* يعتبر تأمين خط العبر الدولي والقبض على أخطر عصابات السلب والنهب وإحالتها للجهات المختصة بالمحافظة فخر واعتزاز لنا
* أولويات عملنا هي الرفع من أداء ومستوى وقدرات أفرادنا لتنفيذ مهامنا بكفاءة واقتدار وكذا العمل على حلحلة الإشكالات في المديريات الشرقية على أساس العدل والمساواة دون انحياز
* رغم الكثير من الصعوبات والتحديات التي تواجهنا إلاّ أن الوضع الأمنيّ والعسكري لقواتنا ايجابي
* عدم ضمّ قواتنا بوزارة الدفاع وإعطائهم كافة مستحقاتهم هي من أبرز الصعوبات التي نواجهها
عميد ركن/ محمد صالح عبد الله بن فرج الكربي، من مواليد مديرية دهر محافظة شبوة عام (1959م)، حاصل على درجة البكلاريوس من الكلية العسكرية (عدن) عام (1878م)، كما حصل على الماجستير في العلوم العسكرية من (كلية القيادة والأركان) صنعاء في مايو (1994م)، وأخذ دورة في مــدرسة القيادة والأركـــان في عدن عــــام (1984م)، ومن أهـــم المناصب التي تقلدها رئيس عمليات اللواء (25 ميكا) في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ومدرس بالكلية الحربية بصنعاء عام (1988م)، ورئيس شعبة الاستخبارات بمحافظة شبوة عام (1995م)، وكذا رئيس شعبة الاستخبارات بمحافظة الجوف عام (2006م)، إلى رئيس شعبة الاستخبارت بالمنطقة العسكرية الأولى (سيئون) عام (2012م)، قائد النخبة الشبوانية محور حراد... وشارك في معركة (1979م)، حيث كان يشغر منصب رئيس عمليات اللواء (25 ميكا)، حقق بذلك نجاحات كبيرة...
* ما هي أسباب ومسببات أحداث العقلة الأخيرة، وإلى أين وصلت؟
في البداية أحب أن أوضح أنّ أبناء مناطق الامتياز حرموا من خيرات مناطقهم، ولم يستفيدوا مــن هذه الشركات وكـان نصيبهم منها التلــوث والأوبئة كالسرطــان وغيره مــن الأمراض، وهذا الحرمان لم يكن وليد اللحظة والصدفة ؛ بل كـــان منذ الأزل، فــقد عمــلت بعض الأطراف على إقصاء وحرمان أبناء هذه المناطق ؛ بل تمّ فرض الوصاية عليهم والتفرد بثرواتهم والسيطرة عليها، ولا زالت تلك الأطراف تقوم بالهيمنة والوصاية، وهذه الأطـراف تتبادل الأدوار بوجوه مختلفة، لكن الهدف واحد ؛ وهو تحييد وحرمان أبناء مناطق الامتياز من أبسط حقوقهم، وهذا يعتبر من أبرز وأهم الأسباب، وأيضًا من أسباب الأحــداث المؤسفــة التي حـــدثت مؤخـــرًا في العقلة ؛ هي قيام المستثمر "فــارس ناصر الخبيلي المشيعي" بطلب إعطائه مقــاولة نقــل النفط الخام من قطاع (S2) بالعقلة إلى قطـاع (S4) بالعلم باعتباره مــن أبنــاء منـــطقة الامتيــاز، مطــالبا بإلغاء عقــد المتنفذ الشمالي "الحثيلي" الذي احتـكر مقاولة نقل النفط الشبــوانيّ لسنوات طويلة ، وأما المسببات هي قيام المستثمر "الخبيلي" باعتصام سلمـــيّ أمـــام شـركـة العقلة ومعه مجاميع من أبناء المنطقة دام اعتصامهم ما يقــارب شهر دون التوصـــل إلى نتيجـــة مــع الجهات المعنية، مما دفع المعتصمين إلى إيقاف ناقلات نقل النفط الخــــــام التابعة للمتنفذ "الحثيلي" على أثرها قامت قــــوات اللواء (21 ميــكا) بالهجـــوم والاعتداء علــــــى المعتصمين بمختلــف أنـــــواع الأسلحـــة من دبابات وهــاونات و (م.ط23) مما أسفر عن إصابة جندي واثنين مـن المعتصمين، وإحراق أربع ناقلات نفط للمستثمر المحـــلي "الخبيــلي" بـعدها تداعت قبـــائل "بلعبيد" وأعلنت النكف القبلي بمنطقة خروة على بعد عدة كيلوات من منشأة العقلة النفطية، وبعد ذلك تدخل محافظ محافظة شبوة وقام بإرسال وساطة مكونه من الشيخ / صالح الجربوع النسي والشيخ/ صالح فليك المردعي، إلى مخيم قبائل "بلعبيد" وكان في استقبالهم الشيخ/ فهد الشكيل بن عمرو والشيخ/ محمد صالح الكور الكربي، ومشائخ "بلعبيد" وبحضور جمع غفير من قبائل "بلعبيد" وقد قدمت الوساطة عدد (5 بنادق) فروع مقدمة من الدولة لقبيلة "بلعبيد" وتم اختيار عشرة أفراد من القبائل برئاسة الشيخ/ بن عمرو لمقابلة المحافظ والسلطة المحلية بالمحافظة، وقد اتفق الطرفين على التالي: تشكيل لجنة مكونة من الشيخ/ النسي ومبخوت بن حمد مخيريان الكربي، وذلك بتقدير الأضرار والخسائر التي لحقت بالمستثمر "الخبيلي" أثر الاعتداءات، وقد التزم المحافظ بتلك الخسائر، تجري مناقصة نقل النفط الخام حسب الأطر القانونية المتبعة.. وفي خضم اللقاء نوه الشيخ/ بن عمرو إلى تحقيق المطالب العامة والمشروعة للمديريات الشرقية والتي حرمت منها في الفترات السابقة، وقد كلف المحافظ الشيخ/ بن عمرو بتشكيل لجان لمتابعة مطالب المديريات الشرقية.
*ما هي أسباب عدم تولي قوات النخبة الشبوانية حماية حقول النفط في العقلة؟
نرجو أن يوجه مثل هذا السؤال لقيادة الشرعية.
* بعد انتشار قوات النخبة الشبوانية محور حراد، العلم، العبر، شهدت المناطق والطريق الدولي استقرار أمني أشاد به الجميع، هل أنتم راضون عن ما تحقق إلى الآن؟
بالتأكيد نشعر بكل الرضاء والفخر والاعتزاز، لكوننا قمنا بتأمين خط العبر الدولي والذي كان بمثابة الكابوس الذي يضج مضاجع مواطنينا ومغتربينا، حيث طاردنا العصابات الآثمة التي كانت تقوم بعمليات السلب والنهب، وامسكنا أخطرها وأحلناها للجهات المختصة بالمحافظة.
* نسمع عن إشكاليات متكررة تحصل في معسكر الظاهرة مديرية جردان، من يقف خلف هذه الحوادث، وما هي الأسباب؟
الأسباب تعود لصراع بين قوى النفوذ التي تريد الاستحواذ والحصول على امتيازات الحماية، وأيضا من أهم الأسباب عدم وجود كيان مؤهل ومقبول اجتماعيًا يقوم بتلك المهمات في منطقة الظاهرة ، ومن خلال ذلك نتجت تلك الإشكاليّات ولا يخفاكم أنّ أنبوب الغاز المسال يمرّ في أجزاء واسعة من مديرية جردان سواء جردان الهضبة أو الوادي أو الصحراء، ونرى أن حل تلك الإشكاليات يكون بالشراكة الحقيقية مع أبناء تلك المناطق وليس الوصاية التي تم فرضها، علما أن وجهاء وأعيان وشباب مديرية جردان قد اجتمعوا بتاريخ (16/1/2019م) في صحراء العلم مطالبين بتسليم المنشآت النفطية وأنبوب الغاز المسال للنخبة الشبوانية وكذلك طالبوا باستيعاب وتدريب وضمّ أبناء جردان للنخبة الشبوانية ؛ لأنّ ذلك يعتبر مطلب شرعيّ وشعبيّ لأبناء تلك المناطق هذا ما نصّ عليه اجتماع أبناء جردان والذي نراه مطلب عادل وشرعي .
* ما هي أولويات عملكم في المرحلة القادمة ؟
إضافة إلى ما حققناه في الفترات السابقة من تأمين للخط الدولي وضبط مهربي ومروجي الممنوعات ، وكذا محاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة ، انتشارنا سيكون أولويات عملنا للمرحلة القادمة هي الرفع من أداء ومستوى وقدرات أفرادنا لتنفيذ مهامنا بكفاءة وفاعلية واقتدار، وكذلك التواصل والتنسيق مع الأجهزة الشرطية في المديريات الواقعة في نطاق محور حراد وهي (مديريات عرماء، دهر، الطلح، جردان)، وذلك بهدف قيام تلك الأجهزة بتنفيذ مهامها وضبط الوضع الأمني فيها، إلى جانب من أهم أولوياتنا العمل على حلحلة الإشكالات في المديريات الشرقية على أساس العدل والمساواة دون انحياز.
* كيف تقيمون الوضع العسكري والأمني لقوات النخبة الشبوانية في ظلّ التحديات القائمة؟
تمتاز أعمال النخبة الشبوانية بمستوى عالي من الكفاءة، وتشهد لهم الحالة الأمنية العالية التي وصلت لها المحافظة والتي يقف خلفها أبطال النخبة الشبوانية بمختلف محاورهم، فقد قامت النخبة بضبط الكثير من المخالفين والممنوعات، وأيضًا إلقاء القبض على الكثير من أفراد التنظيمات الإرهابية ودعاة الثأر القبلي التي عانت منها شبوة كثيرًا ، وكذلك حماية المدن من الفوضى والبلابل ، وتقييمنا للوضع الأمني والعسكريّ لقوّاتنا في ضلّ الظّروف الراهنة تقييم إيجابيّ على الرغم من وجود الكثير من الصعوبات والتّحدّيات التي تواجهنا.
* هل يوجد تنسيق مشترك بينكم وبين قوّات النخبة الحضرمية خصوصًا في منطقة الهضبة؟
بالتأكيد يوجد تنسيق على مستوى عالي بينا وبين النخبة الحضرمية في الهضبة المحاذية لنا.
* حدثنا عن أبرز الصعوبات التي تواجه عملكم؟
أبرز الصعوبات التي تواجهنا ؛ عدم وجود الترقيات والتأهيل والتدريب لأفرادنا أسوة بما يحصل في مأرب وحضرموت بالمدارس العسكرية المعنية، وأيضًا عدم ضمّ قواتنا بوزارة الدفاع وإعطائهم كافة المستحقات أسوة بالنخبة الحضرميّة.
* كلمة أخيرة تريد تقولها ولمن؟
إن كان هناك كلمة ؛ فهي كلمة شكر وعرفان وامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت الغاليّ والنفيس من أجل بناء وتسليح قوات النّخبة الشبوانية، نعم... لقد قامت الإمارات العربية ببناء هذه القوات بمعايير تدريب عالية من خلال دعمها السخي واللّا محدود، حيث كانت حاضرة معنا في أحلك الظروف ، شاركتنا الأفراح والأتراح وانتشلتنا من الوضع المأساوي الذي كنا فيه ، ولكم أن تتخيلون وتقارنون بين شبوة الأمس التي كانت تئن تحت وطأة الحوثيّ وعفاش ، وبين شبوة اليوم التي ترفل في الأمن والأمان والسلام، كل ذلك ما كان ليحدث لولا الله ثم أشقائنا في العروبة والأصالة فشكرًا للإمارات أرضًا وقيادة وشعبًا.