الإثنين - 12 مايو 2025 - الساعة 07:21 م
تواجه قناة عدن المستقلة، واحدة من أبرز المنصات الإعلامية الجنوبية، حملات إعلامية مغرضة ومنظمة تقودها أطراف مرتبطة بالصراع السياسي في الجنوب. وقد تصاعدت هذه الحملات مؤخرًا، واتخذت طابعًا عدائيًا صريحًا يهدف إلى النيل من مصداقية القناة، وتشويه رسالتها الإعلامية التي نجحت في إيصال صوت الجنوب وقضاياه إلى الداخل والخارج.
مصادر مطلعة أكدت أن جهات سياسية وإعلامية، بعضها يعمل تحت ستار الحياد، تبنت مراكز إعلامية حاقدة ومشبوهة، تستهدف قناة عدن المستقلة عبر منصات إلكترونية وصفحات موجهة، تعمل على بث الإشاعات وتلفيق الاتهامات وتحوير الحقائق. وتأتي هذه الحملات في سياق محاولات لإسكات الصوت الجنوبي الحر، الذي نجح في كسر احتكار بعض الجهات للمشهد الإعلامي.
ويشير مراقبون إلى أن الغرض الحقيقي من هذه الحملات لا يتوقف عند حدود استهداف القناة، بل يتجاوزها إلى محاولات واضحة لعرقلة العملية السياسية الناجحة التي يتبناها فخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك عبر خلط الأوراق وإرباك المشهد الوطني، في وقت يحرص فيه الجنوب على تثبيت حضوره السياسي وموقعه الطبيعي في أي ترتيبات قادمة.
ورغم هذه الهجمات الممنهجة، تواصل قناة عدن المستقلة أداءها الإعلامي بمهنية عالية، مؤكدة التزامها بخطها التحريري الذي ينحاز لقضايا المواطن الجنوبي ويعكس نبض الشارع. حيث ساهمت القناة في تغطية الكثير من الفعاليات الوطنية والملفات الشائكة بجرأة ووضوح، ما جعلها محط تقدير من جمهور واسع داخل الجنوب وخارجه.
يقول مراقبون إن استهداف القناة ليس إلا انعكاسًا لحالة من الإرباك لدى خصوم المشروع الجنوبي، الذين باتوا يدركون أن الإعلام المهني أصبح سلاحًا فاعلًا في معركة الوعي والسيادة، ولا يمكن تجاوزه أو التقليل من تأثيره.
وفي ظل هذه التحديات، يؤكد العاملون في قناة عدن المستقلة أنهم مستمرون في أداء رسالتهم الإعلامية دون انجرار إلى مستنقع الردود المتشنجة، معربين عن ثقتهم في وعي الشارع الجنوبي وقدرته على التمييز بين الإعلام المهني والإعلام المأجور.
إن الحملات المعادية، مهما بلغت حدتها، لن تستطيع إخماد صوت الحقيقة، بل قد تكون دافعًا إضافيًا نحو مزيد من التمسك بالمبادئ الإعلامية التي تأسست عليها القناة، ومواصلة السير بثبات في معركة الكلمة والهوية والسيادة.