الجمعة - 13 ديسمبر 2019 - الساعة 09:39 ص
مئة يوم من الرحيل بل مئة عام من الحزن أثقلت ايامنا انكساراً ، لمَ ذهبت؟
لمَ رحلت؟
تركت الحزن يشوه قلوبنا المثقوبة إثر نضال وقضية سرقت اعمارنا و احلامنا على حد سواء ،أواااه قائدي ليتك تدري حجم الفجيعة التي صدعت أفئدتنا،عن شوارع المدينة التي انطفأت وكأنها كانت تراهن عليك أمناً و سلاماً ونور،عن جنودك التي زرعت فيهم حب الجنوب هذا الذي تغنى بحبه الجميع وضحى من أجله القلة القليلة ،لو استطاع الوطن أن يحميك من القتل ، لكنه عليل ، نهشه الجميع ،بكاك كل من عرف قيمة الأمن بعد سنين خوف بعد ليالي خلافة عجاف ، بعد تطرف لم يبقي ولم يذر ،عرفناك نحن أصحاب الكلمة الحرة التي لم نكن تحت أمر حزب او تيار.
كنا ننشد الوطن التي تنشده ومت في سبيله ،سيبكيك هذا الوطن الجريح ، ستسقط هذه السنة من ذاكرة الثوار هذه السنة اللئيمة التي اخذتك منا التي تساوت بثقل مئة عام من الحزن من الفجيعة، يعجز الكلام عن الكلام يعجز الرثاء عن الرثاء.
أعجز انا عن الكتابة وانا التي لم تعجزني الكتابة يوماً،حزننا عميق وسيبقى ندبة في قلوبنا وفي الذاكرة ،ابو اليمامة يا حزننا الدامي ووجعنا المكابر يا كسرة النفس وحسرة الفؤاد ياغصة القلب الجنوبي ؛
سلام الله عليك ورحمته انت وشهداء أمتنا الثائرة.
