رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الجمعة - 16 أغسطس 2019 - الساعة 10:05 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ العرب

وجّهت الرئاسة اليمنية، ممثلة بأحد مستشاريها، خطابا صادما تجاه التحالف العربي. وذلك في وقت يبذل فيه طرفاه الرئيسيان، الإمارات والسعودية، جهودهما للتهدئة وتطويق تداعيات الأحداث الأخيرة في عدن.

وقال عبدالملك المخلافي المستشار لدى الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي إنّ اليمنيين فقدوا ثقتهم بالتحالف العربي، وأن الشرعية ما زالت تملك الكثير من الخيارات.

ورأت مصادر سياسية في كلام المخلافي محاولة من سلطة هادي لابتزاز التحالف العربي.

وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه كونه ينتمي إلى الجهاز الدبلوماسي اليمني، إنّ هادي يحاول أن يصوّر نفسه للسعودية على أنّ دوره لا يزال أساسيا في المشهد اليمني وأنّ المملكة لا تستطيع تجاوزه في المعركة التي تخوضها ضدّ وكلاء إيران في اليمن.

وقال المخلافي الذي سبق له أن شغل منصب وزير للخارجية في حكومة هادي، في تغريدات على تويتر، إنّ ‏على التحالف أن يدرك حجم ما حدث في عدن، ومخاطره حتى وإن كانت بعض أطرافه مشاركة في ذلك.

وأضاف أن أول ما يجب إدراكه، هو أن اليمنيين فقدوا ثقتهم بالتحالف العربي الذي أيدوه وأعطوه مشروعية، مشيرا إلى أنه ستكون لذلك عواقب يجب التفكير فيها.

وبحسب المصدر نفسه فإنّ إقدام حكومة هادي على إعلان تعليق عمل مكتب خارجيتها بالتزامن مع إيفاد الإمارات والسعودية وفدا للتهدئة في المدينة يصب في إطار محاولة الابتزاز ذاتها.

وتعمّد المخلافي تضخيم دور حكومة هادي قائلا إنّه ما زال لدى الشرعية والقوى السياسية الداعمة لها والساعية لاستعادة الدولة وفقا للمرجعيات الثلاث، الكثير من الخيارات لمواجهة ما تعرض ويتعرض له الوطن منذ 2014 وإحباط كل المخططات.

ولم يستثن المخلافي لغة التهديد المبطّن حين حذر في تغريداته من أن استمرار الأوضاع ذاتها سوف يؤدي إلى تحويل الحرب من حرب وطنية في مواجهة انقلاب، إلى حروب أهلية في كل مكان، معتبرا أن من “يريد حرف المعركة الوطنية ضد الحوثي إلى معارك فرعية نقول له المعركة الوطنية المشروعة، هي معركة استعادة الدولة، وما عداها إما معارك فرعية يجب تجنبها أو أن صاحبها جزء من الطرف الحوثي”.

ويصف متابعون للشأن اليمني حكومة هادي بالواقعة تحت التأثير القوي لحزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان المسلمين وأنه يدفعها بقوّة في اتجاه معاكس لجهود التهدئة في عدن التي تقودها كل من الإمارات والسعودية بهدف الحفاظ على وحدة المعسكر المضادّ للمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، ومنع حرف مسار المعركة الأساسية ضدّهم نحو أهداف جانبية فصائلية وحزبية.

وأوفدت أبوظبي والرياض، الخميس، لجنة عسكرية مشتركة إلى مدينة عدن في جنوب اليمن للتهدئة في المدينة التي شهدت الأسبوع الماضي مواجهات بين قوات حزب الإصلاح العاملة هناك تحت غطاء الحكومة المعترف بها دوليا، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي أفضت إلى سيطرة قوات المجلس بشكل كامل على المدينة ومختلف المؤسسات الموجودة فيها.

وتحت تأثير حزب الإصلاح واجهت حكومة هادي مساعي التهدئة بخطاب تصعيدي معلنة تعليق عمل مكتب خارجيتها في عدن بسبب ما وصفته بـ”التمرد المسلح على مؤسسات الحكومة الشرعية”.

وتريد الرياض استضافة قمة لحل الخلاف. وقالت حكومة هادي إنها لن تشارك إلاّ إذا انسحبت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من مواقعها في عدن. وقال متحدث باسم المجلس لرويترز إنهم سيحتفظون بالسيطرة على عدن ما لم يتم إبعاد جميع عناصر حزب الإصلاح الذي هو فرع من جماعة الإخوان المسلمين.

وبحسب مصادر أمنية مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي، فإنه يسيطر حاليا في عدن على خمسة معسكرات وعلى القصر الرئاسي بالإضافة إلى مبنى رئاسة الوزراء.

ويرى متابعون للشأن اليمني، أنّ ما يعقّد الحلّ تمسّك حكومة هادي بمطالبتها بانسحاب قوات المجلس الانتقالي من المواقع التي سيطرت عليها قبل أي حوار سياسي، وهو مطلب يبدو غير واقعي إذ أن بقاء تلك القوات في مواقعها أصبح مطلبا شعبيا عكسته تجمّعات شعبية حاشدة مؤيدة للمجلس شهدتها عدن.

وخرج الآلاف من أهالي عدّة محافظات بالجنوب الخميس، في تظاهرات دعما للمجلس الانتقالي الجنوبي. وتجمع المحتشدون في منطقة خور مكسر ورفعوا أعلام دولة اليمن الجنوبي السابقة ولافتات مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي. وردد المشاركون هتافات بينها “ثورة ثورة يا جنوب”، ورفعوا لافتات كتب عليها “حب الجنوب يجمعنا والانتقالي قائدنا”.

وفي بيان، رحب ممثلو المجتمع المدني والنقابات المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بسيطرة قواته على مواقع عسكرية تابعة لقوات حزب الإصلاح في عدن. ودعا البيان أيضا إلى “تسليم إدارة الجنوب للجنوبيين”.

وطالب المتظاهرون بالاعتراف بحق الجنوبيين في الحكم الذاتي في عدن التي سافر الكثيرون إليها قادمين من أقاليم جنوبية أخرى وقضوا ليلتهم في ساحة الحرية. ورفع رجل بطاقة هوية قديمة تعود إلى اليمن الجنوبي ولوح كثيرون بعلم دولة الجنوب.

وقال بيان بمناسبة المسيرة “نناشد المجتمع الدولي ودول التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باحترام إرادة شعب الجنوب كونه الشريك الأساسي في التحالف العربي في مجابهة المد الفارسي بالمنطقة ومكافحة الإرهاب واستقرار المنطقة”.