اخبار وتقارير

الخميس - 02 مايو 2019 - الساعة 04:42 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / القسم السياسي:

  • أبو أيمن: تمكن "جيش الجنوب" من تحقيق شراكة أصيلة مع التحالف بعد أن خذلته الشرعية

  • حنش: إعلان عدن التاريخي يوم الوفاء لشهداء الجنوب

  • الميسري: جيش الجنوب بأحسن حالاته ولا قلق على الحدود

  • العقلة: الانتقالي أسّس جيشا جنوبيا عظيما

  • الحريري: يجب أن نضع أيادينا فوق بعض ضد تآمر القوى الشمالية


استطلعت "4 مايو" آراء نخبة من العسكريين الجنوبيين عن الذكرى الثانية لـ"إعلان عدن التاريخي"، الناجز في 4 مايو / أيار 2017م. حيث يقول العميد الركن أبو أيمن الردفاني: "هناك كثير من النجاحات التي حققها المجلس الانتقالي منذ تأسيسه، أهمها توحيد وحدات المقاومة الجنوبية التي كانت مبعثرة هنا وهناك تحت مسمى واحد هو قوات المقاومة لجنوبية وتحت قيادة واحدة أيضا، ويعتبر الأخ الرئيس عيدروس الزبيدي القائد الأعلى لقوات المقاومة الجنوبية وقوات المقاومة الجنوبية هي كل الوحدات التي تشكلت وولدت من رحم الثورة الجنوبية العظيمة.. وقد حققت قوات المقاومة الجنوبية تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي كثيرا من النجاحات على الأرض، فقد استطاعت القضاء على الإرهاب في كلٍ من عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت وقضت عليه بصورة نهائية بعد أن أعلن هذا التنظيم إمارتين في كلٍ من أبين وحضرموت بعد أن تم تسليم هذه المناطق إليه من قبل قوات الاحتلال اليمني عنوة وبتواطؤ من شرعية الفنادق مستهدفة بذلك إغراق الجنوب في أنهار من الدماء والقضاء على شعبه العظيم بحيث يتسنى لها في نهاية المطاف من السيطرة على أرض الجنوب وثرواته ولكنها منيت بهزائم نكراء".


وأضاف لـ"4 مايو": "وتمكنت قوات المقامة الجنوبية تحت قيادة المجلس الانتقالي من تحقيق شراكة أصيلة مع التحالف العربي وأصبحت هي عنصر الاعتماد الأوحد بالنسبة له بعد أن خذلته الشرعية التي سيطر على قرارها حزب الإصلاح الإرهابي ونامت عند جبهة نهم على مدى أربع سنوات ونحن في الخامسة الآن وأصبحوا عبئا على التحالف وبؤرة استنزاف له؛ بل ومشكلة أخرى ربما أكبر من مشكلة الحوثي نفسها.. لهذا قرر التحالف العربي ومن وقت مبكر التعامل مع المجلس الانتقالي الذي أثبت مصداقيته على الأرض والتزامه بالمواثيق والعهود ونزاهة قياداته الذين أثبتوا أنهم أصحاب قضية وليس مجرد فاسدين ومترزقين؛ لهذا أسندت إليه مهمة تحرير الشمال ابتداء من الساحل الغربي. وبالفعل كانت قوات المقاومة الجنوبية عند مستوى ثقة التحالف العربي بها فقد تمكنت من تحرير الساحل الغربي وحققت انتصارات عظيمة شهد بها العالم وكادت أن تسيطر على الحديدة لولا تدخل المجتمع الدولي في اللحظات الأخيرة بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من ميناءها".


وتابع: "ولم يتوقف دور المقاومة الجنوبية بقيادة مجلسها الانتقالي عند هذا الحد؛ بل تعاظم دورها حتى غطت كافة الجبهات على امتداد مساحة الشمال اليمني ومن كل الاتجاهات تقريبا، وفي نفس الوقت التعامل مع بؤر الإرهاب التي تبرز بين الحين والآخر وكل هذا بالمجمل يعد نجاحات عسكرية عظيمة حققها المجلس الانتقالي ومقاومته البطلة منذ تأسيسه حتى اليوم وهذه النجاحات هي من دفعت الشرعية المريضة بالكشف عن عورتها وأن تنحاز بالكامل إلى الحوثيين وبصورة علنية وسافرة معتقدة أنه بانحيازها هذا يمكن أن تحدث تغييراً على الأرض متناسية إنها لم تكن تشكل أي رقم في المعادلة على الأرض من قبل، وأنه لطالما كانت قوات المجلس الانتقالي تعمل لوحدها وستستمر بعون الله وتوفيقه".


واستطرد: "الشرعية فشلت سياسيا وعسكريا وإداريا وأخلاقيا والمجلس الانتقالي نجح عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا وسينجح إداريا عندما يتسلم إدارة الجنوب وهذا قريب بإذن الله".


وعن تحركات الانتقالي الخارجية ونجاحاته، قال أبو أيمن: "بكل تأكيد هناك مردود إيجابي على معنويات المقاتلين عندما يحقق المجلس الانتقالي نجاحات على المستوى الدولي، فهي تزيد من ثقة المقاتلين بقيادتهم المجيدة وتزيد من ثقتهم بأنفسهم ويتولد لديهم شعور إن نضالهم الطويل وتضحياتهم الجسيمة لم تذهب هدراً وأن هناك قيادة لديها الكثير من الوعي والحكمة ولديها القدرة على إنجاز ما يوازي هذا النضال العظيم، وهذه التضحيات الجسيمة فهي لم تأتِ من الفنادق بل أتت من الخنادق من المتارس وصنعتها الأحداث العظيمة، وقيادة كهذه تكون بالعادة قريبة من المقاتلين ومرتبطة بهم بشكل وثيق مثل حلقات السلسلة وتمتد هذه الحلقات إلى شعبها العظيم  الذي نذرت نفسها في سبيل استقلاله وحريته وكرامته وهذا بالتأكيد عامل معنوي كبير".


وأضاف: "بلا شك إن قوات المقاومة الجنوبية بنيت لتكون في الأساس نواة جيش الجنوب القادم.. صحيح إنه لم يكن هناك وقت كافٍ لتدريبها كقوة نظامية نتيجة للوضع الذي كنا نعيشه في زمن الاحتلال؛ حيث كان التدريب يتم في ظروف سرية للغاية وكنا بالكاد نعمل على إعدادها للقتال وبصورة عاجلة وعندما تشكلت وحداتها فيما بعد كان تحت ظروف الحرب، بمعنى أصحّ تشكلت وهي تحت النيران، لكن الشيء الملهم هو أن لدى هذه القوات إرادة عظيمة ونادرة إلى جانب أن سنوات الحرب قد أكسبتها مهارات قتالية كبيرة وحققت كثيرا من الانتصارات، وهناك ثلاثة عوامل رئيسية إذا توفرت في أي جيش سيكون عظيما ولا يُغلب، وهي: قوة الإرادة، حب الوطن والولاء له، اكتساب المهارات القتالية، وكل هذه العوامل متوفرة في الواقع في قوات المقاومة الجنوبية، لهذا يبقى من السهل جدا بعد أن تضع الحرب أوزارها أن تجعل منها جيشا نظاميا عظيما في خلال فترة قصيرة مثلما كان عليه جيش الجنوب السابق، وهنا يمكنني أن أقول: نعم سيعود جيش الجنوب وبفعالية أكبر، علينا أن نطمئن".


وعن تفوق الانتقالي أكد أن "المجلس الانتقالي الجنوبي لم يكن مجرد طفرة أتت بها الرياح في ليلة صيف ممطرة، أو أتى بفرمان من دكتاتور مسطول وفاسد كما هي عليه بعض المكونات السخيفة التي رأيناها.. المجلس الانتقالي هو ثمرة نضال الحركة الوطنية في الجنوب منذ خمسينيات القرن المنصرم، وهو عجينة من تراب هذه الأرض الطاهرة ومن عرق ودماء شعبها جاء ليحمل مشعل الحرية مرفوعا على أكتاف الجماهير ومفوضا منها وناطقا باسمها ولديه قوات عسكرية ولِدَت من هذا الشعب مملوءة بالإرادة وذات عقيدة قتالية تستمدها من روح مبادئها العظيمة مدربة تدريبا جيدا على يد قيادات وطنية مؤهلة تأهيلا رفيعا، وأثبتت هذه القوات على الأرض جدارتها وأصالة معدنها ولازالت موجودة الآن في ساحات الوغى وتقدم التضحيات على مدار الساعة دون أن تملّ أو تكلّ أو تتبرم تموت وتحيا ونصب عينيها الجنوب دون غيره، وليس على حد علمي إنها توجد على الأرض قوة أخرى تضاهي هذه القوة أو تحمل نفس مواصفاتها ولذا من الطبيعي أن يكون الانتقالي متفوقا".


اختتم حديثه بالقول: "أقول لشعبنا العظيم في الجنوب: إنكم عندما اخترتم المجلس الانتقالي وقيادته الفذة كان اختيارا مذهلا، أثق إنكم لن تندمون عليه، وأقول لأبطال المقاومة الجنوبية: استمروا بهذه الروح وابقوا دائما في الطليعة وحذاري أن تؤثر عليكم سموم الحرب النفسية التي ينفثها الأعداء للنيل من عزيمتكم وأنهم لا يملكون سواها".


يوم الوفاء لشهداء الجنوب

من جانبه، قال العقيد عادل صالح حنش: "إن من المؤكد أن هناك بوادر كبيرة، وآمال عظيمة في عودة (جيش الجنوب) كما كان سابقًا".


وأضاف لـ"4 مايو": "إن يوم إعلان عدن التاريخي يعتبر يوم تاريخي في حياة الشعب الجنوبي.. وهو يوم التحام الشعب بالقيادة".


وأكد أن "يوم إعلان عدن التاريخي يعد يوم الوفاء لشهداء الجنوب الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل استعادة الدولة الجنوبية".


وأشار إلى أن هذا اليوم "يعتبر ملحمة الشعب الجنوبي العظيمة.. وهو يوم الوفاء لشعب الجنوب الأبي من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذلك يوم الوفاء للقيادة من قبل الشعب".


وتابع: "بلا شك جيش الجنوب يستعيد عافيته رويدا رويدا بعد أن قام نظام صنعاء بتدميره نهائيا".


جيش الجنوب بأحسن حالاته

بدوره، قال اللواء الرابع دعم وإسناد - قائد سرية أمن اللواء الرابع دعم وإسناد - العقيد محمد عبدالله الميسري: "إن جيش الجنوب حقق انتصارات عديدة منها تحرير المحافظات الجنوبية وتأمينها، وكذلك حقق انتصارات في العمق، الأراضي الجمهورية العربية اليمنية، حتى وصل إلى محافظة الحديدة وإلى مديرية دمت الشمالية وتأمين الحدود، وذلك بفضل الله والتحالف العربي والمجلس الانتقالي في دعم الجيش في جميع الجبهات.. لقد كان المجلس الانتقالي يقوم بزيارات الجبهات القتال لدعم الجيش معنويا وسياسيا ورفع معنوية الجنود ولهذه الزيارات شجعت الجيش الجنوبي بأن القيادة في الخطوط الأمامية لهذا تم النصر".


وأضاف لـ"4 مايو": "رفعت معنويات الجيش الجنوبي التحركات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وعطت صمودا وقوة للجيش في الجبهات، حيث أن جيش الجنوب يثق بمجلسه، وبأنه الممثل الوحيد لشعب الجنوبي، وأن الجيش هو الحارس الأمين للمجلس الانتقالي".


وتابع: "نعم الجيش الجنوبي كل يوم تزيد قوته؛ حيت يتم تخريج الدفع في جميع المعسكرات التابعة للمجلس الانتقالي، بالإضافة إلى أنه يمتلك السلاح والقوة التي تحمي حدود الجنوب من المهرة إلى باب المندب".


واستطرد: "المجلس الانتقالي تشكل من جميع محافظات الجنوب، وبناء الجمعية الوطنية على أسس وهو الممثل الوحيد لشعب الجنوب الذي اختاره أن يمثله وهذا ما جعل الأحزاب الشمالية في حيرة من أمرها، لقد حاولت ومازالت تحاول شق صف الجنوب ولم تصل إلى مرادها؛ لهذا المجلس الانتقالي هزم الخونة والعملاء والأحزاب الشمالية بقوته وسياسته الحكيمة في إعادة دولة الجنوب".


واختتم حديثه بالقول: "أبشر شعبنا الجنوبي أن الجيش في أحسن قوته وهو من يقاتل الآن في مريس الشمالية وليس كما تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي أن القوات الشمالية دخلت الضالع فهذه هي من أقوال حزب الأوساخ الأحمري وهي حرب إعلامية".


الحامل لقضية الجنوب

أما القيادي في المقاومة الجنوبية، قائد الكتيبة السابعة باللواء 33 مدرع العقيد طاهر مسعد العقلة فقال: "بالنسبة لإعلان عدن وإعلان المجلس الانتقالي، فهذا اليوم يعتبر يوم عظيم ويوم تاريخي للجنوب وكل جنوبي حر".


وأضاف لـ"4 مايو": "بالنسبة لتحركات المجلس الانتقالي على مستوى الخارجي كان شيئا عظيما على المستوى الداخلي ورفع معنوية الجيش الجنوبي. وبالنسبة للمجلس الانتقالي فقد حقق أشياء كثيرة منها بناء جيش جنوبي.. ويعتبر المجلس الانتقالي هو الحامل لقضية الجنوب وشعب الجنوب".


وتابع: "تحركات المجلس الانتقالي الخارجية حققت إنجازات كبيرة جدا على الصعيد الخارجي وفي الداخل".


واختتم حديثه بالقول: "إن المجلس الانتقالي الجنوبي هو حامل القضية الجنوبية من خلال تحقيقه مجزات كثيرة جدا في الخارج والداخل وأسس جيشا جنوبيا عظيما، هذا الجيش الجنوبي الذي أسسه المجلس الانتقالي الجنوبي هو اليوم الذي يواجه المعارك في جميع الجبهات بعد غياب المقصود للجيش الشرعي الذي لم يشارك في المعارك في جبهات القتال".


وضع صعب

بدوره، قال العميد الركن مساعد الحريري "إن الذكرى الثانية لتأسيس الانتقالي تأتي في ظل وضع صعب ومعقد وخطير على كل المستويات العسكرية والسياسية (إقليميا ودوليا)، حيث شهدت ثورة الربيع العربي التي قادها الإخوان المسلمون في الوطن العربي، انتكاسة كبيرة في ليبيا والسودان والجزائر وتونس ومصر وسوريا وحاليا في اليمن".


وأضاف لـ"4 مايو": "بعد مرور عامين من تأسيس الانتقالي، فقد حقق انتصارات كبيرة على المستوى الدبلوماسي الخارجي، وعلى المستوى الداخلي هو بمثابة مدافع عن الوطن الجنوبي من خلال قواته التي تتصدى للعدوان الحوثي أذناب إيران".


وتابع: "تحركات الانتقالي الخارجية لها مردود كبير، ومبشرة بإعادة دولة الجنوب على حدود ما قبل عام 90م".


واستطرد: "لا توجد ترسانة عسكرية جنوبية ولكن يوجد طلائع جنوبية تبشر بإعادة بناء جيش ومدعوم إقليمي بشكل محدود نتمنى من كل الأشقاء تقديم الدعم لهذه القوات الجنوبية التي تعتبر شريكه مع التحالف العربي في القضاء على التمدد المجوسي في اليمن".


وتابع: "الانتقالي الجنوبي لم يكن الوحيد ولكنه الأفضل، وهناك من يدعون الهوية الجنوبية كثيرا ولكنهم يختفون عندما يحصلون على مناصب ثم يستدعونها عند فقد المصلحة أو المنصب".


واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة أن يتوحد الجنوبيون "ونضع إيادينا ببعضنا البعض ضد التآمر الشمالي الحوثي الإخواني العفاشي لاجتياح الجنوب بحرب ثالثة".