اخبار وتقارير

الأحد - 21 أبريل 2019 - الساعة 05:10 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير خاص:

  • حكومة التاجر ترفع سعر المشتقات النفطية!

  • أزمة وقود خانقة في عدن يقابله تجاهل حكومي


أكدت مصادر خاصة أن زيادة جديدة في أسعار الوقود أعلنت عنها شركة النفط بعدن، وبحسب مصدر مطلع فإن الأسعار الجديدة للبترول ٦,٣٠٠ ريال للعشرين اللتر فيما الديزل ٦,٨٠٠ ريال.


وقال قيادي في مجلس التنسيق للجان النقابية بشركة النفط أن الزيادة الجديدة فرضها التاجر العيسي ببيعه شحنة بأسعار غير السابقة.


وأضاف أن الزيادة طالت وقود الطائرات بصورة تجعل شركة خطوط اليمنية وغيرها من الشركات تعزف في التزوّد وتحميل المواطنين الزيادة في خدماتها وتذاكر السفر مما يزيد من الأعباء.


إلى ذلك يواصل موظفو شركة النفط عدن احتجاجاتهم بصورة يومية لحماية الشركة من الاحتكار وما يحدق بها من أخطار ووقف نشاطها.


ورغم أن الكثيرين استبشروا خيرًا عندما أصدر بيان من البنك المركزي بتحديد سعر بيع وشراء العملات وتعميم ذلك على محلات الصرافة، ومحاولة مختلف الجهات ذات العلاقة لضبط العملية، لكن من المفترض أن يشهد ذلك انخفاض في سعر كل شيء من مواد غذائية وأغراض مختلفة، والأهم من ذلك البترول والمشتقات النفطية.


مؤشرات عودة أزمة المشتقات النفطية أصبحت الهاجس التي يؤرق الجميع، منهم ملاك وسائل المواصلات أو حتى المواطنين الذين زاد حملهم لكل المشاكل والأزمات التي لم تعد تنتهي أو حتى تقل.


وبهذا الصدد أخذت "4 مايو" مجموعة من الآراء لعدد من المواطنين حول موضوع استقرار العملة وهاجس عودة أزمة انعدام البترول والمشتقات النفطية نعرضه في سياق الموضوع التالي.


استقرار العملة وارتفاع الأسعار

في البداية يقول المواطن يزيد الحسني: "اليوم سعر البترول يفوق الـ(6,000) ريال يمني وربما نشهد له ارتفاعًا في الأيام القادمة، صحيح أن هناك استقرارًا في العملة ومع ذلك ما زال هناك قلق من قبلنا كمواطنين؛ لأننا شاهدنا في الأيام الماضية هبوط العملة وبعد ذلك ارتفعت بشكل جنوني لم نتوقعه وكلفت كل المواطنين خسائر فادحة وحتى أصحاب المحلات وكل التجار، وانعكس بذلك على الاقتصاد بشكل عام وغلاء في الأسعار ضحيته نحن فقط المواطنون، ونحن لا حول لنا ولا قوة ولا يوجد لدينا أي وسيلة من أجل المطالبة بعودة انخفاض الأسعار أو عمل حل لما يحدث".


ظهور أزمة

وأضاف: "حاليا نتوقع أن تكون هناك أزمة أخرى في المشتقات النفطية، حيث نرى بعض المحطات بدأت تقف فيها طوابير طويلة وفي أوقات محددة وترقّب لظهور أزمة في أي لحظة ولكن نتمنى أن لا يحدث ذلك".


مشاهدة العجب

بينما يقول المواطن/ سهل محمد: "في هذه البلاد تشاهد العجب، من المعروف أنه ما أن تستقر العملة إلا ويستقر معها كل شيء، الأسعار وكل ما يتبعها، لكن في بلدنا لا شيء من هذا يحدث، فالعملة تهبط ولا تنخفض معها الأسعار وهذا ما يتسبب في غضب المواطنين وإغلاق الطرق والفوضى التي تحدث، والآن نحن نترقب خلق أزمة بترول مرة أخرى وما زال هناك عدم استقرار في سعره وهذا يشكل هاجسًا لملاك السيارات ووسائل النقل والمواطنين بشكل عام، بالذات من يحتاجون المواصلات كل يوم فهذا يعني أنها يمكن أن تشهد ارتفاعًا من جديد فمن هو المستفيد من كل ذلك؟، ولماذا كل هذا السكوت من قبل الجهات المعنية؟".


تكرار المشهد

وأضاف: "تكرر هذا المشهد كثيرا في المدينة التي من المفترض أن تكون العاصمة وفيها يجب أن يكون كل شيء متوفر وموجود، لكننا نشاهد العكس هنا في عدن تخلق الأزمات وتتكرر وتفتعل من قبل أشخاص وجهات مصلحتها فقط أن تثير كل هذه الفوضى والعشوائية وعدم الاستقرار، لكن نتمنى أن يتغير الوضع نحو الأفضل".


ضبط العملية

أن يتم إصدار بيان أو قرار من البنك المركزي وتعميمه بخصوص ضبط سعر العملة في البيع والشراء والتبليغ عن من يخالف أو يزيد على السعر المفروض شيء جميل وخطوة إيجابية، لكن هل سيستمر ذلك وقتاً طويلًا أو طيلة الفترة القادمة؟


يظل هذا السؤال الذي يطرح نفسه والذي يسأله كل مواطن داخل العاصمة عدن، فكل ما نعانيه اليوم هو نتيجة العملة التي لم تستقر لفترة طويلة.. لذا المطلوب من الجهات المعنية أن تتدخل بشكل سريع لتنهي ما يحدث، ما لم فإننا سنشاهد الطوابير الطويلة في مختلف محطات البترول كما سنشاهد تجار السوق السوداء ينشطون من جديد وفي الشوارع دون أي رقيب أو حسيب، فإلى متى سنظل هكذا؟، يجب التدخل لضبط هذه الأمور خاصة وأن سعر العملة قد استقر نسبيا وبشكل جيد.