رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الخميس - 21 فبراير 2019 - الساعة 04:16 ص بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير خاص

نائب الرئيس بن بريك: المجلس لا يدّعي الكمال ولكنه يعرف كيف ينتقي الأشخاص للمهام

الكاف: انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية في مدينة المكلا دلالة على مكانة حضرموت لدى المجلس الانتقالي الجنوبي 

العطاس: استقبال حضرموت لقيادة المجلس وأعضاء هيئة الرئاسة عكس تطلعات أبنائها وحبهم وتمسكهم بمشروع استعادة الدولة الجنوبية الذي يحمله الانتقالي الجنوبي 

الكثيري: استطاع أبناء حضرموت إجهاض كل الافتراءات والزوابع حول المجلس الانتقالي
 
اختتمت مساء الأحد أعمال الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت..

وشهدت جلسات الجمعية التي ترأسها رئيس الجمعية الوطنية اللواء/ أحمد سعيد بن بريك، عددًا من المداولات بين أعضائها شملت قضايا خاصة بالأوضاع في الجنوب وبعض مناطقه التي تعاني من الإرهاب والانفلات الأمني، بالإضافة إلى ملفات فساد طالت قطاع الكهرباء ونهب الأراضي، انطلاقًا من مهام الجمعية التشريعية والرقابية. 

 
القرارات والتوصيات الصادرة
خرجت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في ختام الدورة الثانية المنعقدة للفترة (16 – 17 فبراير 2019م) في مدينة المكلا – حضرموت بالعديد من القرارات والتوصيات السياسية الهامة وهي:

 أولا: تقر الجمعية الوطنية الوثائق التي تم مناقشتها مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات الواردة، كما تقر تفعيل اللوائح الداخلية وعدم الخروج عنها.

حيث أوصت الجمعية الوطنية قيادة المجلس الانتقالي متابعة ملف حضرموت الوادي والصحراء وشبوة والمهرة وسقطرى ومكيراس أبين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لما يضمن تمكين أبناء هذه المناطق من الإدارة الرشيدة لها. وكذا أوصت قيادة المجلس الانتقالي تمكين النخب في: حضرموت الوادي، الصحراء، شبوة، المهرة، سقطرى ومكيراس أبين، كما أوصت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بتحديد العلاقة مع فخامة الرئيس "عبد ربه منصور هادي" بما يخدم قضية الجنوب ويمكن أبناءه من إدارة مؤسساتهم ومواردهم بعيداً عن القوى الحزبية المتطرفة والقوى الإرهابية، وكذا التصدي لكل محاولات حكومة الفساد التي تهدف إلى العبث بالأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في الجنوب، وتهميش الكادر الجنوبي الوطني، وتحذر الجمعية الوطنية حكومة الفساد بأنها ستعمل كل ما في وسعها باتخاذ الإجراءات الكفيلة لوقف ذلك العبث.

كما أوصت الجمعية الوطنية اللجنة القانونية في الجمعية والدائرة القانونية في الأمانة العامة باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة للتصدي للعبث بالمناهج التعليمية ووقف تجييرها السياسي ومخاطبة المنظمات العربية والدولية المختصة لوقف هذه الانتهاكات، وكذا وصيتها للجنة القانونية بالجمعية والدائرة القانونية بالأمانة العامة باتخاذ كافة الإجراءات لوقف التمييز والإقصاء الممنهج للكادر الجنوبي الوطني من قبل حكومة الفساد، حيث أدانت الجمعية الوطنية عمليات البسط العشوائي والعبث بمخططات الأراضي وممتلكات الدولة والقطاع الخاص، وتوصي الجهات المختصة التصدي بكل حزم وجدية لهذه الأفعال العبثية المشينة، وتعتبر الجمعية الوطنية كل من شارك في هذا العبث خارجًا عن القانون ويجب محاسبته وعدم التهاون معه كائن من كان تحت أي غطاء أو ستار. 

كما توصي الجمعية الوطنية هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بإعطاء مزيدٍ من الرعاية والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى ومساعدتهم على ضمان العيش الكريم، وكذا توصي بتمكين الشباب والمرأة في كل مفاصل القرار في المجلس الانتقالي الجنوبي ودعم دورهم في المجتمع بما يتوافق مع المواثيق الوطنية والدولية وجعلهم عنصراً فاعلاً في صناعة الحاضر والمستقبل، بالإضافة إلى وصيتها لهيئة الرئاسة في تعزيز وتفعيل النقابات والاتحادات والمنظمات المهنية والإبداعية ومنظمات المجتمع المدني، وإضفاء الصبغة الوطنية والهوية الجنوبية عليها. كما توصي الجمعية الوطنية هيئة الرئاسة الاستمرار في التواصل الإيجابي مع المجتمع الإقليمي والدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الراعية لحثها على الاستجابة لإرادة شعب الجنوب العربي وحقه في دولته المستقلة الحرة كاملة السيادة.

كما أوصت الجمعية الوطنية، في اجتماعها في محافظة حضرموت، بتبني المخرجات التي أجمع عليها أبناء حضرموت، وتضمن تنفيذها - والتي وردت في مؤتمر حضرموت الجامع - بما يتوافق والرؤية السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ويحفظ وحدة وأمن وسلامة الجنوب العربي.

وتزكّي الجمعية الوطنية دعوة رئيس الجمعية الوطنية للبرلمانيين الجنوبيين المنضويين تحت ما يسمى بالبرلمان اليمني المنتهية ولايته بإبقاء أبواب الجمعية الوطنية مفتوحة لهم وترحب بانضمامهم. 
 
البيان الختامي للجمعية 
فيما اختتمت الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ببيان ختامي صادر عنها، حيث تطرقت جلسات الجمعية التي انعقدت على مدار يومين متتاليين إلى العديد من المواضيع الهامة والمصيرية التي أغناها الأعضاء المشاركون بالمناقشات الجادة والملاحظات الهادفة، ومنها: 
-ناقشت الدورة الجهود الجبارة التي تبذلها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في الداخل والخارج لتعزيز اللحمة الوطنية وتحقيق الاعتراف الدولي بحق شعب الجنوب في استعادة دولته الجنوبية الحرة كاملة السيادة بحدود (21 مايو 1990م).
-تطرقت الدورة إلى كل الجهود الحثيثة التي أديرت وتدار من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي مع كل القوى الوطنية الجنوبية في الداخل والخارج لتعزيز مبدأ التسامح والتصالح وتوثيق اللحمة الوطنية وتعميق قوة الإرادة الجنوبية لمواجهة المعوقات والصعوبات بروح الفريق الواحد.
وفي هذا الصدد فإن الجمعية الوطنية ومن منطلق الجنوب يتسع للجميع تؤكد على مناشدة رئيس الجمعية الوطنية الموجهة لفخامة الرئيس "عبد ربه منصور هادي" ببذل كل الجهود لمنع كل القوى المتطرفة من العبث بأمن ومقدرات شعب الجنوب والعمل على تمكينه من إدارة مؤسساته وموارده دون تدخّل قوى الفساد والتطرف.
-وناقشت الجمعية الوطنية باستفاضة استمرار الفساد من قبل ما تسمى بـ(حكومة الشرعية) المتمثل بالعبث بالأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية في محافظات الجنوب المحررة، مستخدمة الورقة الاقتصادية والخدمية في الضغط على أبناء شعب الجنوب لتمرير مخططات سياسية مرفوضة ومدانة وتشكل استفزازاً لكل أبناء شعب الجنوب وتهيئ لفتنة بين أبناء الوطن، نحمّل مسؤوليتها كل أعضاء هذه الحكومة الذين يحاولون جاهدين العبث بهذا المجال واستمرار الإضرار بالوطن مراهنين على حِكمة وصبر أبناء الجنوب.
-تنظر الجمعية الوطنية بكل جدية إلى المحاولات الأخيرة لتمرير مشاريع مخرجات ما يسمى بـ(الحوار الوطني) والذي لم يوافق عليه شعب الجنوب ولم يكن شريكًا في صياغته، وكذا الانتهاكات الصارخة للقانون ومواثيق الأمم المتحدة في محاولة تجيير مناهج التعليم لأغراض سياسية مشبوهة ومرفوضة قطعاً.
-وناقشت الجمعية الوطنية الزحف غير المبرر والاستيلاء الممنهج مرة أخرى على مواقع القرار في المؤسسات الحكومية من قبل متنفذي (العربية اليمنية) بمبررات غير مقبولة وإحلالهم بديلاً عن الكادر الوطني الجنوبي لتكرار مأساة ما بعد حرب (94م) مجدداً لإفراغ الجنوب من كوادره وقدراته الفنية والمهنية ومحاولة تغيير التركيبة السكانية في الجنوب، وهو أمر ترى فيه الجمعية الوطنية محاولة أخرى للاستيلاء والاستحواذ على السلطة والوظيفة العامة بأساليب ملتوية مرفوضة ومدانة سلفاً.
-تقدر الجمعية الوطنية تقديراً عالياً الجهود التي بُذِلت وتبذل في إطار الحوار الوطني الجنوبي من قبل قيادة المجلس الانتقالي، وإذ تؤيد كل مخرجات هذه الحوارات تدعو إلى الاستمرار فيها لما فيه المصلحة العليا للوطن، وفي هذا الصدد فإن الجمعية الوطنية تدعو إلى الاستماع لصوت كل مواطني الجنوب بمختلف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية وتجمعاتهم السكانية وتؤيد مطالبهم الحقوقية المشروعة، كما تؤيد وهي مجتمعة في محافظة حضرموت الأبيّة كل ما يُجمع عليه أبناء حضرموت بما فيه مصلحة الوطن الجنوبي الواحد والمحافظة على مصالح وحقوق كل مواطنيه.
-وفي الناحية الأمنية ناقشت الجمعية الوطنية باستفاضة ما يجري من اختلالات أمنية مقصودة ممنهجة ومدفوعة تديرها قوى طائفية مرتبطة بمشاريع تآمريه استعمارية على المنطقة العربية والإقليم، محاولة المساس بأمن واستقرار الجنوب وما يجري في وادي وصحراء حضرموت من تعزيز لقوى الاحتلال والتطرف، وكذا في بيحان والمهرة وسقطرى ومكيراس أبين والعبث المبتذل والمتعمد والمركز في عاصمة الجنوب عدن الصامدة إلا خير دليل على ذلك، وهو أمر غير مقبول وستعمل الجمعية الوطنية على بذل كل الجهود لمنع ذلك الاستعداد لتقديم كل ما يلزم من التضحيات للحفاظ على أمن واستقرار والسلم الاجتماعي لشعب الجنوب.
-كما ناقشت الجمعية الوطنية ما يتم من عبث وإهمال وتدمير للمؤسسات الخدمية والاقتصادية في الجنوب، والتي نرى أن الهدف منها إبقاء الجنوب تحت ضغط الطائلة الاقتصادية والمعاناة في الخدمات الضرورية بهدف تمرير مشاريع سياسية سبق وأن رفضها شعبنا مقدماً الأرواح والدماء، غير متناسين في هذا الصدد الإشارة إلى أن الجنوب وشعبه ما يزال قادرًا على المقاومة والصمود بفضل أبنائه وجهود كوادره وكفاءاته المدنية والعسكرية وبفضل الدعم السخي وغير المشروط من الأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
-باركت الجمعية الوطنية للجهود التي تبذلها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في التواصل مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد "مارتن جريفيث" من أجل حل الأزمة اليمنية حلاً عادلاً لا يستثني بأي شكل من الأشكال حقوق شعب الجنوب الشرعية في استعادة دولته الحرة كاملة السيادة، وتؤيد الجمعية الوطنية جهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في وقف الحرب ونشر السلام وترى في ذلك مطلباً ملحاً واستراتيجياً يلبي أحلام وطموحات الشعبين الشقيقين الجارين في الجنوب والشمال على أن لا يتعارض ذلك مع القرارات الدولية التي تنص على عدم مشروعية وقانونية المشروع الحوثي الطائفي التوسعي.
-أكدت الجمعية الوطنية على دعمها اللامحدود لكل الجهود المحلية والإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب والتصدي لأفكار التطرف والإجرام التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة والإقليم والعالم وتمسّ حياة الناس وتشوّه معتقداتهم.
-تؤكد الجمعية الوطنية على مشاركتها الحثيثة في كل الجهود الرامية إلى فرض الأمن والاستقرار في المنطقة والممرات الملاحية والدولية لما يؤمن مصالح دول الإقليم والمنطقة والعالم مع الحفاظ على السيادة الوطنية.
-تؤكد الجمعية الوطنية على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى ورعايتهم والعمل الحثيث على العناية بحقوق المرأة والشباب وتمكينهم المساهمة الفاعلة في إدارة شؤون المجتمع وتقرير مستقبله.
 
هذا وقد رصدت (4مايو) آراء عدد من قيادات المجلس الانتقالي حول اجتماع الدورة الثانية للجمعية الوطنية واختيار مدينة المكلا بالذات لعقد الدورة فيها:     
الطابع الذي نُقِل كان على أعلى المستويات 
أكد الرئيس عيدروس الزُبيدي في تصريح خاص لـ(صحيفة حضارم اليوم)  "إن انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية بمدينة المكلا العاصمة التجارية والاقتصادية لدولة الجنوب العربي القادمة لها دلالات باعتبارها العمق التاريخي والحضاري للجنوب العربي بشكل كامل".
وأضاف: "إن النجاحات كانت بشكلٍ ممتاز، وإن الطابع الذي نُقِل كان على أعلى المستويات". 

انطباع إيجابي 
فيما وصف نائب رئيس المجلس الانتقالي الاستاذ/ هاني بن بريك انطباعات المجلس من هذه الزيارة (بالانطباع الإيجابي)، وقال : "حيث شعرنا جميعًا أن الجنوب مهما كبرت مساحته واتسعت رقعته هو بلد واحد، وهذا الشعور تجده في داخل كل جنوبي فتزداد فرحًا وسرورًا، ففرحة أبناء حضرموت بقدوم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى محافظتهم، يكمن في وضع الجنوبيون كامل ثقتهم فيها، ولاحظنا ذلك في غيل باوزير وبداية الوصول للريان، حيث كانت المشاعر جياشة، والعاطفة كبيرة، بل وجدنا البعض تترقرق أعينهم بالدموع، حقيقة كانت مشاعر جميلة جدًا".. 

مؤكدًا أن أي شخص يعمل على استغلال الثقة بالإضرار بالآخرين أو الفساد، فإنه لن يكون بمنأى من المحاسبة بما يتناسب مع حجم الخطأ. 

وقال النائب في تغريدة له على تويتر: "إن المجلس لا يدّعي الكمال، ولكنه يعرف كيف ينتقي الأشخاص للمهام". ويضيف: "إن المجلس كذلك يحسن طريقة الاعتذار من الآخرين إن لم يحسنوا ويتقنوا المهمة مع حفظ موفور كرامتهم".
 
أهم القضايا 
ومن جانبه أوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، سالم ثابت العولقي، خلال تصريح خاص لـ“إرم نيوز“، مساء أمس الأحد، أن أهم القضايا التي ناقشتها أعمال الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس، هي: “الوضع الأمني في مديريات الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت، إلى جانب تطرقها إلى ضرورة مراجعة الحالة الأمنية في مديريتي مكيراس، في محافظة أبين، ومديرية بيحان في محافظة شبوة، بالإضافة إلى العديد من التطورات والمستجدات المتعلقة بمحافظات الجنوب كافة“.
وأكد خلال حديثه الخاص لـ“إرم نيوز“، أن المجلس الانتقالي الجنوبي” في شراكة مع التحالف العربي، على مدى السنوات الثلاث الماضية، وعمل على استتباب الأمن في المحافظات الجنوبية، ومكافحة التنظيمات الإرهابية، وقد تحققت نجاحات كبيرة في هذا الاتجاه“. 

  1. أهمية سياسية واقتصادية 
فيما علّق عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي د. ناصر الخبجي قائلا: "إن انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت لها أهمية سياسية واقتصادية".

ودعا الدكتور/ الخبجي في تصريح لـ"حضارم اليوم"، أبناء الجنوب أن يتحلوا بالصبر والثبات، وعلى المجلس الانتقالي الاستمرار بالنهج الذي انطلق منذ بيان عدن التاريخي إلى أن يستكمل كامل أهدافه، ومن ضمنها تحرير الأرض، خاصة ما تبقى من محافظة حضرموت (وادي حضرموت) وبيحان بمحافظة شبوة. 

دلالة على مكانتها 
وفي تصريح خاص لـصحيفة "حضارم اليوم" قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المهندس/ عدنان الكاف: "إن انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية في مدينة المكلا - عروس البحر العربي - لها دلالة على مكانة حضرموت لدى المجلس الانتقالي الجنوبي، وأيضا إيذاناً وإعلاناً أن لا جنوب بدون حضرموت ولا حضرموت بدون الجنوب".

وأضاف: "إن الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، صرّح في خطابه بالجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للجمعية الوطنية أن المكلا هي العاصمة الاقتصادية والتجارية لدولة الجنوب القادمة".

مؤكدا: "إن دولة الجنوب القادمة دولة اتحادية فدرالية، بمعنى أن كل محافظة يمكنها أن تدير كل شئونها الداخلية".

 استقبال رائع 
في حين قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عقيل محمد العطاس: "إن حضرموت رحبت باستقبالها بالقائد عيدروس قاسم الزبيدي، ونائبه الأستاذ/ هاني بن بريك، ورئيس الجمعية الوطنية اللواء/ أحمد سعيد بن بريك، وأعضاء هيئة الرئاسة، وأيضا أعضاء الجمعية الوطنية، وكان الترحيب حاراً واستقبالاً رائعاً، هذا الاستقبال عكس تطلعات أبناء حضرموت وحبهم وتمسكهم بمشروع استعادة الدولة الجنوبية الذي يحمله المجلس الانتقالي الجنوبي".

وأضاف: "إن انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية في المكلا، تأكيد من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية حضرموت وشعورهم أنها تمثل عمقًا استراتيجيًا للجنوب". مؤكدا أن حضرموت ستظل مع مشروع واحد ممثل باستقلال الجنوب وستظل روح الجنوب وقلبه النابض.
 
الحضارم أخرصوا الأبواق 
وفي حوار خاص أجرته صحيفة "الحضارم اليوم" مع عضو هيئة الرئاسة علي عبد الله الكثيري الذي شكر في آخره أبناء حضرموت الذين أخرصوا الأبواق التي كانت تثير الكثير من الغبار حول المجلس الانتقالي، واستطاعوا أن يُجهضوا كل الافتراءات من خلال ترحيبهم واحتضانهم لاجتماع الجمعية الوطنية بالمكلا، وهذا الاجتماع دلالة على أن المجلس الانتقالي ممتد من باب المندب إلى المهرة.. وأضاف: "الدورة الأولى كانت في العاصمة عدن، والدورة الثانية بالمكلا، وهي رسالة أعتقد أنها الأقوى، فأبناء حضرموت كانوا عند مستوى التحدي، وكانت المهرجانات والاستقبال والتفاعل الجماهيري والشعبي مع وصول قيادة المجلس وأعضاء هيئة الرئاسة فوق ما يتصور، وهو ما أصاب بعض القوى بسُعارٍ نتمنى أن يُشفوا منه قريباً!"..