رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الأحد - 13 يناير 2019 - الساعة 02:19 ص بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / استطلعت آراءهم/ نسمة صلاح

  • لملس: التصالح والتسامح منجز جنوبي من أعظم المنجزات التي حققها شعب الجنوب

  • اللواء بن بريك: الاحتفال بهذه المناسبة يعزز التلاحم والتوافق
     
  • الجعدي: التصالح والتسامح يخدم القضية الجنوبية ويدفع بها بقوة نحو المستقبل

  • العميد السعدي: التصالح والتسامح مناسبة عظيمة ندعو فيها إلى لمّ الشمل الجنوبي 

  • الناشط البادع: فكرة أزعجت من زرع الفتنة بين أبناء الجنوب ودفع ثمنها الجنوبيون وحدهم
     
  • لقمان: يجب تصفية العقول والقلوب من ترسبات الماضي 

  • هرهرة: لعبت سياسة (فرّق تسد) دورًا في أن يكون الشعب الجنوبي والوطن لقمة سائغة في يد أعدائه 


يحتفل شعب الجنوب في كل 13 يناير من كل عام بيوم التصالح والتسامح الجنوبي، كيوم حدده الشعب لإنهاء وطمس آثار أخطاء الماضي.
 والشعب الجنوبي هو الوحيد في العالم الذي حوّل يوم مأساته ويوم الطامة الكبرى فيه إلى يوم إطلاق مبدأ عظيم بعظمة ما يحمله من قيمة تعتبر من أهم القيم التي ترتكز عليها الحياة الإنسانية السليمة وكذلك عملية السلام مع النفس ومع المحيط.
ويعد التصالح والتسامح قيمة دينية إنسانية أخلاقية وطنية، لا تحملها إلا الشعوب الحية، مثل شعب الجنوب العربي، صاحب السبق لإحياء هذه القيمة والمبدأ، وإعادة ترميمها بعد أن تصدعت بفعل الاستهداف الذي شنه نظام صنعاء خلال السنوات الماضية، وكذلك بسبب كثير من التداخل والتذويب للثقافات في العصر الحديث.
" 4 مايو " استطلعت آراء قيادات ونخب جنوبية حول هذه الذكرى التي تعتبر مبدأ رئيسيًا في الثورة الجنوبية والاصطفاف الشعبي، وخرجت بالآراء الآتية: 


التصالح والتسامح.. مبدأ عظيم
بداية جولتنا الاستطلاعية كانت من الأستاذ/ أحمد حامد لملس الأمين العام وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي قال: "التصالح والتسامح؛ منجز جنوبي من أعظم المنجزات التي حققها شعب الجنوب، ولإدراك الجنوبيين أن الصراعات المناطقية والقبلية وتفكيك النسيج الاجتماعي كانت أحد مخططات الأعداء للسيطرة على الجنوب، ومن هذا المنطلق كان لابد من إيجاد (تصالح وتسامح) جنوبي لنوحد الصفوف من أجل الانتصار للوطن وللشعب، وعلى أبناء الجنوب بكل محافظاته ومدنه وقراه، إدراك أن (التصالح والتسامح) ، هو درعنا القوي للانتصار لقضيتنا وعلينا المحافظة عليه وتعزيزه على واقع الأرض وليس فقط بالشعارات، فشعب الجنوب واحد ولن ينكسر".


الاحتفال بالذكرى.. مزيد من التلاحم 
من جهته قال اللواء/ أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، وعضو هيئة رئاسة المجلس: "مع بداية هذا العام وتحديدا في تاريخ (13من الشهر الجاري)، سيتم الاحتفال بذكرى (التصالح والتسامح)، هذه الذكرى التي تحمل معها، معاني كثيرة من ضمنها رص الصفوف بين الجنوبيين، وإنجاز ما تبقى من نضال لشعبنا وطلائعه الجنوبية، من ضمنها المجلس الانتقالي الجنوبي". 
وأضاف: "الاحتفال بهذه المناسبة سيأتي بثماره في مزيد من التلاحم والتوافق والانسجام نحو القضية الجنوبية، وإبرازها على السطح أمام المجتمع الإقليمي والدولي، وسيكون هذا الاحتفال لكل من هو جنوبي يحمل راية الجنوب، ومبتغى الشعب في تحقيق (فك الارتباط) ونيل الاستقلال بإذن الله ".
 
تحقيق الهدف 
وقال بن بريك: "لذا نأمل من الجميع أن يشاركنا النصر، بحيث نظهر للعالم أنا نحن في المواقف التي تحتاج أن نرتص فيها كعود واحد يمثل الجنوبيين صدق المبدأ الذي اتخذناه في قرار (التصالح والتسامح)، كما نترحم على شهدائنا الذين استشهدوا خلال مراحل النضال للحراك الجنوبي، ومازالت تقدم التضحيات من أجل ثبات واستقرار الجنوب ونيل الاستقلال وفك الارتباط".  
وأضاف: "فلنحقق هدف الاصطفاف ووحدة الكلمة في يوم (التصالح والتسامح) ونجسده في الميدان".

تحويل النشاط 
الأستاذ/ فضل الجعدي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي يقول: "التصالح والتسامح ؛ أخذ وقتاً كبيراً وجهدًا أكبر لشعب الجنوب ، (11مليونية) لـ"التصالح والتسامح" تمت خلال الفترة الماضية، أنا أسميها في هذه الحالة كلها أنشطة قولية لم تصل إلى مصاف النشاط العملي، إلا أن في هذا العام فكرنا بدقة ووجدنا أنه لابد تحويل النشاط من نشاط ميداني قولي إلى نشاط ميداني عملي، فدعونا إلى ملتقى يضم كافة النخب السياسية الجنوبية سواء كانت في السلطة أو في المعارضة، أو كانت في الداخل أو الخارج، كل النخب وكل المكونات والأحزاب تأتي إلى هذا الملتقى الذي يصادف يوم السبت (12 يناير)، لتقول كل ما تريد عن المصالحة الوطنية عن القضية الجنوبية، ومسارها في استعادة الدولة الجنوبية، أو غير ذلك ليقول كل إنسان وكل نخبة ومكون ماذا يريد في هذا الجانب". 
وأضاف: "ندعو في نفس الوقت كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وكذا المقروءة لتشارك في هذا الملتقى، وتنقل الحقيقة كما هي، نريد أن تصل رسالتنا لجماهيرنا في الداخل ولكل العالم عن حقيقة كل المكونات وما تعلنه وما تضمره وإلى أي مدى وبأي نسبة تكون حاملة بمصداقية ما تقول".
وأشار: "نحن في الجنوب ؛ بحاجة إلى لحمة الشعب الجنوبي الذي بالفعل تصالح وتسامح مع نفسه، وبقي يراقب عن كثب لهذه النخب وما تخرج منه من مصداقية في هذا الجانب؛ لذا نتمنى أن يكون لهذا الملتقى نتائج إيجابية تخدم القضية الجنوبية وتدفع بها بقوة نحو المستقبل إن شاء الله".


دعوة نبيلة لمناسبة عظيمة 
يؤكد العميد طيار/ ناصر أحمد السعدي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بأن: "التصالح والتسامح؛ دعوة نبيلة، ونحن في المجلس الانتقالي الجنوبي نجدها مناسبة عظيمة ندعو فيها إلى مزيد من لمّ الشمل الجنوبي، لأننا أمام تحديات في غاية الأهمية، ومن حرصنا على الوطن الجنوبي وكل أبنائه الشرفاء ندعو إلى رص الصفوف ضد أعداء الوطن". 


إرادة شعبية 
وأضاف: "إن قلوبنا واسعة ، لطرح كل الآراء والمقترحات التي تزيد من تلاحمنا وثقتنا، ولا خوف على الجنوب ، طالما الهدف واحد. إن الإرادة الشعبية التي يمتلكها المجلس الانتقالي الجنوبي، من شعبنا الجنوبي العظيم هي سلاحه القوي لدحر كل التآمرات". 
وواصل بالقول: "وإني على ثقة كبيرة من كل الحاضرين المشاركين في هذه الاحتفالية، لن تزيدنا إلا قوة وتقاربًا بين أبناء الجنوب".


لحمة وطنية جنوبية  
ويرى الأستاذ/ أنيس لقمان نائب رئيس الجمعية الوطنية : "أن "التصالح والتسامح" مبدأ لهدف نبيل، ومن ورائه يجب تصفية العقول والقلوب قبل كل شيء، شريطة أن يكون هناك نية خالصة خالية من ترسبات الماضي ونسيان كل البغضاء التي كانت في تلك الحقبة من الزمن، وهذا سيكون عامل مهم ورئيسي في استعادة الوطن الجنوبي المنشود، وهو العامل المساعد الأساسي في استعادة الوطن، بمعنى استعادة دولة وثروة وشعب". 
وأضاف: "التصالح والتسامح جعل جميع أبناء الجنوب على مبدأ وقضية واحدة؛ وهي قضية "فك الارتباط" وإعادة بناء الدولة الجنوبية التي نهبت منذ عام (94م)، لا تراجع عن أهدافنا وسنمضي وأيادينا متشابكة ومتعاضدين وسننتصر، وسنرفع راية الوطن جميعنا بأيدٍ وقلوب متشابكة".

وأضاف: "إن القائد عيدروس الزبيدي كان من مؤسسي هذا المبدأ منذ عام (2007م)، والآن يجسده واقعيا على الأرض من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي وذلك بضم جميع الأطياف والمختلفين تحت مظلة سقف واحد، وأبناء شعب واحد، لديهم قضيتنا واحدة، مهما كانت التباينات إلا أن الوطن هو الجامع، ومصلحة الوطن فوق الجميع".

ثمن باهظ لتوطيد التصالح والتسامح
كما كانت لنا وقفة قصيرة مع الناشط الجنوبي عبد الله البادع حيث قال: "فكرة التصالح والتسامح التي انطلقت في (٢٠٠6م) ؛ أزعجت من زرع الفتنة بين أبناء الجنوب ودفع ثمنها الجنوبيون وحدهم".
 وقال: "العدو نجح في تمزيقنا بالماضي ،و لن يتركنا في حالنا وسيستمر في بث سمومه بأشكال مختلفة؛ لذا يجب علينا الحذر والاستفادة من الماضي ولا ننجر إلى كل ما يرجونه من شتات ضد بعضنا البعض".
وأكد بقوله: "اليوم نرى أمل في تجمعنا ووقوفنا جنبًا إلى جنب، والتصدي لكل من يحاول تمزيقنا من جديد بعد أن تلاحم شعبنا ووقف أبناء الجنوب صفًا واحدًا للتصدي لطغيان نظام صالح وحلفائه الظاهريين أو (الدولة العميقة) ،ومن بعده التصدي لمليشيات الحوثي" .
وأشار: "نختلف لكن لا نعطيهم الفرصة في تأجيج المناطقية، فهذه هي الثغرة التي يستطيعون الدخول منها للسيطرة على الجنوب مرة أخرى". 

شق الصف الجنوبي.. هدف عدواني
ومن جانبه يقول الأستاذ/ نصر هرهرة: "إن أهم مشكلة واجهها شعب الجنوب خلال الفترة السابقة والتي أدت إلى انهيار الدولة الجنوبية؛ هي شق الصف الجنوبي، حيث لعبت سياسة (فرّق تسد) التي انتهجت خلال الفترة السابقة بين أبناء الشعب الجنوبي دورًا ليكون الشعب والوطن لقمة سائغة في يد أعدائه". 
وأضاف: "فقد توالت الأحداث منذ الاستقلال في عام (٦٧م)، مروا بأحداث قحطان ثم سالمين، ثم ما تلاها من أحداث في (13يناير86)، إلى تشتيت الصف الجنوبي وأدى هذا إلى ذهاب الشعب الجنوبي في وحدة خاطئة غير متكافئة، وفشلت فيها الوحدة وتعثرت، وبالتالي تحولت إلى احتلال بالقوة من خلال الحرب التي شنها "علي عبد الله صالح" في (94م) على الوطن الجنوبي". 
وتابع بالقول: "استمرت هذه السياسة في تمزيق الجنوبيين وخلق تكتلات قبلية وسياسية ومناطقية، بحيث لا يتوحد الجنوبيون تحت هدف واحد، وبدأت المقاومة لهذه السياسة من بعد حرب (94م) تتصاعد وتتطور بأفكار مختلفة بدايتها بإصلاح مسار الوحدة التي لم يتقبلها الشماليون، ثم انتقلنا إلى عملية إنهاء آثار حرب (94م)، حتى أدى إلى ظهور الحراك السلمي والذي كان أساسا نتائج "التصالح والتسامح" الذي أعلن في جمعية ردفان بـ(13يناير عام 2006م)، وبهذا النهج الذي انتهجه شعب الجنوب، استطاع أن يصعد عمله الثوري الجماهيري الميداني، بحيث وصل الحراك السلمي إلى مستوى أعلى في ظل "التصالح والتسامح".. إلى أن ارتقى الحراك الجنوبي إلى الثورة الجنوبية، وما بعدها إلى المقاومة الجنوبية وخاصة في حرب (2015م)، التي شنها الحوثي على شعب الجنوب وتحقق للجنوبيين التحرير، وتم طرد المعسكرات والقوات الشمالية التي كانت جاثمة على صدر شعب الجنوب طوال (25عامًا)".
 
بناء الدولة الجنوبية 
وأوضح هرهرة: "لم تيأس تلك القوى الشمالية المتنفذة في الاستمرار باحتلال شعب الجنوب ونهب ثرواته وخيراته ، لهذا استمرت في سياسة فرق وتسد وفي تفكيك الحراك". 
وقال: "كانت فكرة "التصالح والتسامح" هو المبدأ الذي يذود عنه شعب الجنوب حاليا، بحيث يستطيع أن يوحد صفوفه لمقاومة ومجابهة تلك التحديات والالتفاف حول بناء الدولة الجنوبية الموحدة والمستقلة".

مبدأ سامي 
وتحدث إلينا الدكتور/ سالم الشبحي بالقول: "مبدأ "التصالح والتسامح" هو مبدأ سامي مر بعدة سنوات صعبة، ولكن الفترة الحالية زاد التلاحم الجنوبي، وبدأ ينتهي مصطلح المناطقية في الجنوب، والحرب الأخيرة عمقت هذا التلاحم وإنهاء الفرقة، والكل يلاحظ أن "التصالح والتسامح" والإخاء بين الجنوبيين بمختلف الأطياف السياسية يزيدنا قوة وعزيمة لاستعادة الدولة الجنوبية بحدودها ما قبل عام (90م)، ونتمنى من الجميع تطبيق التصالح والتسامح على الواقع العملي الدائم بين الأطياف السياسية الجنوبية".


تجسيد واقعي 
وأضاف: "المجلس الانتقالي الجنوبي يقود عملة التصالح والتسامح، وقد بدأ عندما أطلق الحوار (الجنوبي – الجنوبي) بين الأطياف، وهذا يعتبر نقطة تحسب للمجلس الانتقالي، وتقبل المواطنين بتلك الأطياف السياسية، وكان الدعم والحضور كبير جدا. حيث كان عبارة عن تجسيد واقعي كبير على الأرض، في "التصالح والتسامح" وتقبل بعضنا البعض، فهناك جهات خارجية من الشمال تعمل جاهدة على زعزعة الاتحاد الجنوبي، ولهم أدوات داخلية في الجنوب، لكن الجنوبيين أجمعوا على "التصالح والتسامح" وهدف استعادة الوطن بإذن الله".

خطوة إيجابية 
بينما الشيخ/ أحمر علي لسود ناشط جنوبي من شبوة يقول: "تأتي الذكرى الـ(13) للتصالح والتسامح، التي كانت هي الخطوة الإيجابية التي بنا عليها الجنوبيون ثورتهم السلمية المتمثلة بالحراك الجنوبي السلمي والذي أتى في ظل القبضة الحديدية الجاثمة على الجسد الجنوبي، لكن بفضل الإرادة الجماهيرية والشعبية، والإرادة السياسية التي كانت ولازالت هي الوزن الثقيل في إنجاح الثورة الجنوبية، والتي تتوجت بالمقاومة المسلحة الجنوبية التي سقط العديد من الشهداء خلال السنوات الماضية من أجل الهدف السامي والاستراتيجي لشعب الجنوب؛ وهو الاستقلال الوطني الثاني وبناء الدولة الجنوبية الفدرالية". 
ويضيف: "رغم محاولة الأعداء مرارا وتكرارا اختراق مبدأ "التصالح والتسامح" عبر بعض أدواتهم التي لا يهمها أكثر من مصالحها الشخصية، فرغم كل المحاولات التي باءت بالفشل، ورغم الفشل المستمر لازالوا يثيرون الفتن وخلق المشاكل في أكثر من محافظة من أجل زرع بذور الفتن والاقتتال (الجنوبي – الجنوبي)، لكن بالحس السياسي والأمني والمجتمعي الجنوبي لن يصلوا إلى هدفهم في اختراق مبدأ "التصالح والتسامح". 

محاولات اختراق
وواصل: "نعم .. حصلت الكثير من محاولات الاختراق من قبل قيادات كان لها الباع والذراع في النظام الجنوبي أثناء الحرب الأخيرة التي لم تحط أوزارها بعد، ولازال البعض جنود مجندة في الداخل والخارج، لإنهاء مبدأ التصالح والتسامح" .
وقال: "في الأخير أدعو كل أحرار الوطن والحريصين على وحدة الصف، أن يكبروا فوق الصغاير وأن العدو اليوم أكثر، وعليكم التعامل مع كل تلك الأدوات بالعقل والمنطق بعيدا عن الخلافات والمزايدات، وعلى الجميع تجاوز كل التحديات والخروج بالوطن والمواطن إلى بر الأمان فالانتصارات السياسية أكثر من العسكرية".
 
تلاحم واصطفاف 
وآخر جولتنا الاستطلاعية كانت مع الدكتور/ جواد مكاوي الذي قال: "مبدأ التصالح والتسامح في هذه الفترة جسدها تلاحم واصطفاف الجنوب نحو اتجاه واحد، خاصة مع فشل وحدة الظلام مع الشمال التي عملت على جمع وحدة الصف الجنوبي بكل شرائحه. ففي السابق كان توحيد الصف الجنوبي، بسبب الظروف والعراقيل التي واجهت شعب الجنوب أمر صعب، لكن مع مجيء المجلس الانتقالي الجنوبي ساهم بشكل أو بآخر بأن يكون هناك اصطفاف واتجاه نحو استعادة دولة جنوبية فيدرالية حرة مستقلة، يعيش الجنوبي مستقر وآمن.. لذا مبدأ "التصالح والتسامح"؛ هو عبارة عن المنارة التي تنير طريق استعادة الجنوب، فالكل يجب أن يلتف حوله لتحقيق شيء واحد؛ هو استعادة الدولة الجنوبية".