الرئيس الزُبيدي ييلتقي الملحق لعسكري في السفارة الهندية.. انفوجرافيك

ذكرى إعلان عدن التاريخي منهج لبذل مزيدا من التقدم لاستعادة دولتنا الجنوبية

كلمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بمناسبة الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي



اخبار وتقارير

الإثنين - 19 نوفمبر 2018 - الساعة 09:40 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/متابعات

ربطت مصادر سياسية الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، اليوم الاثنين، إلى العاصمة الإيرانية طهران، بشكل أساسي، بالحراك الجاري لوقف الحرب وإطلاق مسار سلمي في اليمن، والذي تشارك فيه المملكة المتحدة بحيوية مبدية دعمها الكبير للمبعوث الأممي الدبلوماسي البريطاني مارتن غريفيث الذي يعمل بنشاط على جمع الفرقاء اليمنيين في جولة محادثات بالسويد.

وقال دبلوماسي غربي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إنّ لندن تتّجه صوب طهران من منطلق معرفتها بالارتباط الشديد لجماعة الحوثي المتمرّدة بدائرة القرار الإيراني، في ما يتعلّق بالاستجابة لدعوات السلام، مضيفا أنّ هانت سيسعى خلال زيارته لطهران لانتزاع مساندة إيرانية صريحة لدعوات السلام التي قويت نبرتها وتعدّدت مصادرها خلال الفترة القريبة الماضية.

واعتبر ذات الدبلوماسي أن المشتركات بين لندن وطهران قليلة جدّا خلال الفترة الحالية التي تخضع فيها إيران لعقوبات أميركية صارمة ما يقلّل إمكانيات التعاون الاقتصادي بينهما، “ليبقى بذلك المشترك الأوضح الذي يدفع حكومة تيريزا ماي إلى إيفاد وزير خارجيتها لطهران هو الملف اليمني”.

وقالت وكالة فارس الإيرانية إن هانت سيلتقي خلال الزيارة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، فضلا عن عدد آخر من كبار المسؤولين من بينهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.

وتأتي الزيارة بُعيد الإعلان عن جولة محادثات سلام جديدة بين الفرقاء اليمنيين يعد لها المبعوث الأممي غريفيث في السويد، وأيضا بعد تصاعد الدعوات لوقف الحرب في اليمن لا سيما من قبل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة. وقد عبّرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وأطراف إقليمية معنية بالملف اليمني، عن مساندتها والاستجابة لها شرط انتزاع موافقة من الحوثيين.

وأثمرت تلك الدعوات هدنة هشّة وغير معلنة في مدينة الحديدة على الساحل الغربي، وهي هدنة سرعان ما ترنّحت بفعل تحرّكات عسكرية للحوثيين المدعومين من إيران ومحاولتهم تحسين موقفهم الميداني، الأمر الذي أوحى بعدم اهتمامهم بالانخراط في مسار سلام جديد رغم أوضاعهم العسكرية الصعبة.

وأعلن المتمردون الحوثيون، الأحد، أنهم على استعداد لحشد المزيد من المقاتلين على جبهة الحديدة رغم تراجع حدة التوتر، فيما يستعد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لزيارة البلاد لبحث جهود السلام.

وحشد الحوثيون العشرات من المقاتلين في ضواحي صنعاء في استعراض للقوة، استعدادا لإرسالهم إلى الحديدة على البحر الأحمر.

وقال حامد عاصم من وفد الحوثيين المتوقع إيفاده للمفاوضات في السويد إن جماعته ستواصل حشد قواتها تحسبا لفشل المفاوضات.

وأضاف “إذا جاء غريفيث، فنحن جاهزون للحوار، وإذا لم يأت، فنحن على استعداد أيضا للقتال حتى آخر رمق”.

ومع اشتداد المعارك في الحديدة الأسبوع الماضي، توالت الدعوات من قبل الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى وقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام في نوفمبر الحالي أو قبل نهاية العام، برعاية الأمم المتحدة.

والأربعاء الماضي، علّقت القوات الحكومية هجومها على المدينة. وأكّد ثلاثة قادة ميدانيين في القوات الموالية للحكومة أنهم تلقوا أوامر من رؤسائهم تفيد بوقف إطلاق النار ووقف أي تصعيد عسكري وأي تقدم في المدينة.

وقابل ذلك خطاب تصعيدي حوثي تربطه مصادر يمنية بعدم تلقي أوامر من إيران بخفض التصعيد. ونُقل عن أحد المقاتلين الحوثيين قوله إنّهم “مستعدّون وجاهزون لمد الجبهات بالمال والسلاح”.

ويذكي مثل ذلك الخطاب التصعيدي الشكوك بشأن إمكانية إقناع الحوثيين بالانضمام إلى جهود الحلّ السلمي للصراع في اليمن. وما يضاعف من تشاؤم المراقبين بشأن استجابة المتمرّدين للسلام، ما هو معلوم من ارتباط موقفهم وقرارهم بإيران غير المعنية بإنهاء الصراع في اليمن، بقدر اهتمامها بالإبقاء على هذا البلد بؤرة للصراع. ويقول محللون سياسيون إنّ إيران تحاول أن تدفع بوكلائها الحوثيين إلى مواصلة الحرب إلى أقصى مدى ممكن بغض النظر عن نتائجها وانعكاساتها على اليمن ومواطنيه.

وعلق محلّلون على مبادرة وزير الخارجية البريطاني بزيارة طهران، بالقول إنّ توقيتها جيّد، وإنّ ما تخضع له إيران في الوقت الحالي من ضغوط أميركية شديدة وما يتربّص بها من عزلة جرّاء صرامة إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن التزام الدول بتنفيذ العقوبات، يمكن أن يكونا عاملين مفيدين في تليين موقف القيادة الإيرانية من السلام في اليمن بهدف الظهور أمام الأوروبيين بشكل خاص بمظهر الداعم لخفض التوتر والمساند للاستقرار في الإقليم.