كلمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بمناسبة الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي

الكثيري يطلع على خطة اللجنة العليا للمناسبات بذكرى إعلان عدن.. انفوجرافيك

الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تؤكد تمسكها بمضامين إعلان عدن التاريخي.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الخميس - 02 مايو 2019 - الساعة 04:51 م

كُتب بواسطة : محمد عبدالله الموس - ارشيف الكاتب


شهدت الأسابيع الماضية ظهور ائتلاف تحالف دعم الشرعية، والائتلاف الوطني الجنوبي، وليس لأيٍّ منهما من اسمه نصيب.
ائتلاف أحزاب دعم الشرعية، ولنسمه الائتلاف (أ)، كشف عن هدفه (يدومي الإصلاح) حين بشّر بحكومة مصغرة تتكون من الأحزاب الداعمة للشرعية، حتى أنه حدد عدد حقائبها لتتناسب مع عدد مكوناتهم (مشتتة الولاءات) إلا في مسألة التقاسم، (إن أرادوا فننصحهم أن ينزاحوا جانبا ويتركوا المجال لحكومة من النساء لأننا لم نعد نرى في العربية اليمنية إلا النساء تقاوم وتُسجن وتُحاكم).

تحالف (أ) هذا، لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع، فهم يحصلون على كل الدعم من الأشقاء، وكل منهم يدعي أن أعضاءه يخوضون الحرب، ومع ذلك لم نسمع عن حتى قرية تحررت، بقوة هده الأحزاب الكرتونية، من الانقلاب في الشمال منذ ٢٠١٥م، فعن أي دعم للشرعية يتحدثون؟

قد يقل أحدهم أن هناك مناطق تحررت في الساحل الغربي وصعده، لكنهم يعرفون قبل غيرهم من الذي يقاتل في هذه الجبهات ومن يستشهد هناك، ويتعرض الجنوب الآن (المناطق المحررة كما يحلو لهم تسميتها) يتعرض لغزوٍ جديدٍ على حدوده الشمالية الغربية، ولم نسمع أو نرى من الائتلاف (أ) هذا أي موقف داعم للشرعية من أي نوع، على اعتبار أن هذه المناطق خاضعة للشرعية، لكنهم لا ينسون أن يذكرونا أنهم سيعودون إلى عدن، طبعا تحت حماية (قوى الردة والانفصال) كما يطلقون على أحرار الجنوب.

اما الائتلاف (ب) والذي أسموه (مجازا)، الائتلاف الوطني الجنوبي، فليس له من الجنوب وقضيته إلا الاسم، ويضم بعضًا من أصدقاء وزملاء عمل مشترك منذ ما قبل ٧يوليو ٢٠٠٧م، لكن (خينا) عبده قال إن بعض المناضلين ينزلون من قطار النضال في بعض المحطات.

تخبرنا تجارب الأحداث أن علاقات المصالح بين الدول تقوم على خيوط أفقية إقليميا، وعمودية مع القوى الكبرى، وعندما تتلامس الخطوط الأفقية مع العمودية تنشب الحروب، تماما مثل خيوط الصيد، فإذا تلامست خيوط الصيادين مع بعضها فشلت عملية الصيد وهذا ما يعانيه الصياد المحترف مع الصياد الهاوي، وائتلاف (ب) ليس أكثر من عبء آخر على كاهل أبناء الجنوب أو (طابور خامس سياسي) إن جاز التعبير.

الإخوة في ائتلاف (ب) يريدون اصطياد الجنوب (بسنارة الأقاليم) أو هكذا خدعوهم، المضحك المبكى في آن واحد، هو ما قاله أحد الأصدقاء من ائتلاف (ب) حين ذكر أنهم فرضوا مصطلح (تقرير المصير) في مشروعهم الذي لم يرد فيه شيء عن تقرير المصير، ومصطلح تقرير المصير أصبح إكليشة ثابتة في المشاريع المخزية.

ائتلافات صيد الفرص أو الاستخدام المؤقت ليست جديدة في ثقافة ساسة باب اليمن، وعلينا أن نعترف أنهم برعوا في استخدام وسائل الكبار في أسلوب الجيل الرابع من الحروب (قتل أبناء الجنوب ببعضهم)، فهم بالائتلاف(أ) سيشكلون حكومة حرب تقاتل بالجنوبيين، وبالائتلاف (ب) سيشوشون على قضية الجنوب بأيدي جنوبية في أي حوارات قادمة، وفي الحالتين، الحجر من القاع والدم من رأس الجنوبي.

كانت كلمة الوزير أحمد الميسري في حفل إشهار الائتلاف (ب) هي الأبرز عن ما عداها (ورغم الاختلاف معه في بعض وجهات النظر) إلا أنه أصبح اللاعب الأبرز في إطفاء الحرائق التي يجنح البعض إلى إشعالها في الجنوب، وهو اللاعب الأبرز في محاولة ثبيت أقدام السلطة في الجنوب بانفتاحه على الآخر، فيما يعمل بعض الصبيان ومعلموهم على الخلخلة بكل الوسائل، بما فيها الوسائل والأساليب القذرة.