كلمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بمناسبة الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي

الكثيري يطلع على خطة اللجنة العليا للمناسبات بذكرى إعلان عدن.. انفوجرافيك

الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تؤكد تمسكها بمضامين إعلان عدن التاريخي.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الثلاثاء - 27 فبراير 2018 - الساعة 10:59 ص

كُتب بواسطة : محمود المداوي - ارشيف الكاتب


من الحقائق التي لا يمكن المزايدة عليها أو بخسها وهي ان لحجا كانت ولا ز الت هي لحج الابداع في ابهى وأروع صوره ألق ابداعي لا يخفي نفسه بفطرة و بساطة الانسان الذي يعيش على هذه الارض الطيبة بكل ما لكلمة الطيبة من معنى ودلالة لغوية وتؤكد عليها شهادة الماضي والحاضر والمستقبل بأذنه تعالى.

بحق --وهذا ليس تعصبا بل هو كماهوالمشهد الأبداعي اصيل وصميم في الادب والفن في بلادنا وفي صدارته اساسا متينا لكل ابداع شعبي ومنه الرقصات الشعبية المعروفة بجماهيريتها وانتشارها وهذا ابدا لم يات صدفة بل لما لا هذا الفن اللحجي من اصالة ومواكبة قديمة جديدة للوجدان الشعبي الفطري ليس للحج وحدها بل ولما جاورها وماثلها في العادات والتقاليد و الموروث الثقافي و لذلك فأن الرقصات الشعبية اللحجية مرأة صادقة للوجدان الجمعي في هذه المنطقة.

بكل تأكيد ان رقصات لحج الشعبية لم تأت من العدم بل هي كما أنها مرتبطة ارتباطا حميما بالجغرافيا هي ايضا مرتبطة بالتأريخ والهوية الوطنية لهذا الجنوب الذي نحن مكون

اساسي فيه باعتبارها نتاج تراكم حضاري متوالي متى انعمنا البحث فيه بالدراسة العلمية سنجد انه ضارب الجذور في تاريخ هذه المنطقة ومجموعة العلاقات على تنوعها واختلافها والتي سادت وتصدرت لحقب بعيدة وبأمكانها الكشف عن كثير من خبايا هذه المنطقة وطبائع اهلها

وعاداتهم وسلوكياتهم في الفرح والحزن عبر ذلك التأريخ وعلى حد سواء وفي هذا تكمن قيمة رقصات لحج الشعبية واستمراها حتى يومنا هذا. تختزن لحج مجموعة رقصات شعبية تتنوع وتتوزع بتنوع وتعدد المناسبات ولايمكن لنا حصرها في رقم بذاته الا متى اجتهدنا في الدراسة الجادة لها على طريق ارشفتها وتوثيقها علميا لتتمكن الاجيال القادمة من تطويرها و مواصلة الحفاظ عليها.. ومن هذه الرقصات استطيع ذكر هنا اهمها مثل رقصة الشرح و رقصة البتل ورقصة الهندية ورقصة واعلى امسيف ورقصة الدمندم ورقصة الجذبة ورقصة ألف جمل "بضم الحرف الاخير من كلمة ألف" ورقصة الميحة والرزحة والهداني والدحقة والزفنة "مركح" والعسكرية والركلة والبرع وهذه ينبغي الاشارة اليها انها تختلف عن برع اهل الشمال روحا ونصا....

وللعلم ان ماسبق الاشارة اليه هو رقصات جماعية منها للرجال ومنها للنساء وتتوافق ومناسباتهم وهناك ايضا الرقصات الجماعية المشتركة في مواسم الزراعة والحصاد ولكل رقصة حركاتها او كما تسمى في لحج العابها ومفردها "لعبة" وهي مفردة لايستهان بها اذ انها جاءت من ضرورة اعلان الفرح والابتهاج كما انها امتداد لالعاب الطفولة وطقوس الحياة على اختلافها والتفصيل في هذه الرقصات له حديث اخر

ومن رقصات لحج الاشهر هي رقصة "الشرح" ولا شرح غير الشرح اللحجي المنتشرة على مستوى الجنوب وبعض البلدان المجاورة وبطبيعتها هي رقصة فردية وجماعية ويشترك فيها الرجال والنساء على حد سواء وتعتمد في ايقاعها على نوع من انواع الطبول المسمى بالهاجر وعدد من المراويس وهي ايضا طبلة صغيرة جدا ولها وقع خاص في التئام حركات مؤدي الرقصة التي غالبا ماتكون الحانها تراثية خالصة تعود الى زمن القمندان وايضا الى الزمن السابق له.

وهناك رقصة تعرف باسم رقصة "الدمندم" وهذه رقصة مشتركة يؤديها شخصان (رجل وامرأة)وهي لوحة فنية تعبيرية وتستخدم فيها ذات الايقاعات كالهاجر والمراويس ايضا بالحان فرائحية جدا تعكس المناسبة المحتفى بها وتمارس في الافراح الخاصة والعامة وملخصها ان المرأة منذ اللحظة الاولى تكون شديدة الحرص الا يمسك بها الرجل المشارك لها في اللعبة او يأخذ منها مالاتريد كمغرمة او خاتم او عقد المريه وذلك من باب الدلال ولغلاوة ومعزة المرأة ولاشئ غير ذلك.