رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


السبت - 20 أكتوبر 2018 - الساعة 11:40 ص

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


أن يكون بيان 3 أكتوبر الصادر عن الانتقالي ذات التأييد بالأغلبية الساحقة من المواطنين الجنوبيين كافة بمثابة خارطة طريق للانتقالي ، على ضوئها يتم التمكين قدما وبخطوات تصعيدية منظمة ومنتظمة في السير السياسي والاقتصادي والعسكري الجنوبي حتى استعادة الدولة الجنوبية والأعتراف بها أقليميا ودوليا ، يعد تطورا كبيرا وملحوظا على مستوى رقعة النضال الجنوبي ، وهذا يعطي قادة الجنوب السياسية والعسكرية الجد والأجتهاد في العمل المتقن ومسايرة تطورات الأحداث والمتغيرات الطارئة على الساحة العربية والدولية ، خاصة تلك التي يتداخل فيها الشأن الجنوبي ، أكان في شأن جغرافية الجنوب أو في شأن سياسته النضالية ، التي قد يكون في جانب من جوانبها تكمن مصلحة وأمن دولة أو دول عربية عدة ، بشرط أن تكون الاستراتيجية العربية المستقبلية ، متفق عليها ، و تتماشى مع طموح الجنوبين في استعادة دولتهم ولا تخذلهم .

ومن إيجابيات جعل بيان 3 أكتوبر بمثابة خارطة طريق أيضا ، هو أنها تضع لكل قادة الانتقالي السياسين ، وكذلك لقادة قوات المقاومة الجنوبية، حدودا واضحة المعالم يجب الالتزام بها ، وهذا يفاد الجنوب ويجنبه أن يكون عرضة مرة آخرى من شراء قادته أو تفريخ الانتقالي إلى مكونات ، مع استمرار تكلمهم باسم الشعب الجنوبي ونضاله ، أكان ذلك لحساب ماتسمى بالشرعية ، أو لصالح دولة آخرى ليست مع مشروع استعادة الدولة الجنوبية ، حيث وأن هذا الاسلوب قد سبق ومارسه نظام الهالك عفاش وحزب الإصلاح مع الحراك الجنوبي ، الذين استطاعوا تفريخه إلى عدة مكونات ، لبث الفرقة والشتات واليأس في نفس شعب الجنوب التواق إلى الحرية والاستقلال ، وأفشال نضاله .

لهذا فأن قرار الانتقالي جعل بيان 3 أكتوبر هو خارطة الطريق ، يكون بذلك قد اغلق الأبواب على كل من يحاول تفريخ الانتقالي ، أو من يحاول أن يظهر نفسه أو مكونه بالكذب أنه هو من يمثل شعب الجنوب وقضيته .
لذلك على الانتقالي نفسه ، وهو يناور داخليا وخارجيا ، من خلال تصعيده الشعبي والسياسي والعسكري ، أو التقليل من ذلك التصعيد في الظروف والأوقات الملائمة ، عليه أن يكون متمسكا بثبات وتواصل خطواته ، وأن لا تكون التغييرات الطارئة في حكومة ماتسمى بالشرعية ، كتغيير رئيس الحكومة أو الحكومة كلها ، أو ما قد يطرئ من تغير سلبي مؤقت في مواقف بعض دول التحالف على القضية الجنوبية ، على الانتقالي أن لا يستسلم لتلك التغييرات ويتراجع عن خطواته التي فيها يكون قد استطاع الوصول إلى أن يكون قاب قوسين أو أدنى من استعادة الدولة الجنوبية ، والعودة إلى الخطوة الأولى ، ولكن هذا لايعني منع الانتقالي من المناورة متى ما رأى ذلك ممكنا ومناسبا وصالحا للشعب الجنوبي وقضيته ، مع الألتزام في تواصل خطوات النضال الجنوبي وثباتها ، وأن تكون العودة بعد المناورة من الخطوة الآخيرة التي كان قد وصل إليها الانتقالي او من التي بعدها .