رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الجمعة - 07 سبتمبر 2018 - الساعة 05:01 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب


بعد إنهيار تام للحياة و غياب كلي لكل مفاصل ومحتوى وتفاصيل وشكل الدولة .

وتردي الأوضاع المعيشية والحياتية والإقتصادية للمواطن .

وبعد ثلاث سنوات عجاف من بيع الأوهام والوقوع في مستنقع من الفساد وبؤر الوحل من قيادة الحكومة الشرعية.



أعلنت شرارة الإنتفاضة الشعبية او مايطلق عليها ب ثورة الجياع وانطلقت رحالها من العاصمة المؤقتة " عدن " ضد كل الأدوات والقوي من حكومة شرعية وتحالف " عربي " ومجلس " انتقالي " وكانت بمثابة الثورة الخالية من جميع الشوائب والمنغصات السياسية التي تعصف ب " الوطن " ولكن لم تمضي الا أيام معدودة حتى حجب الرؤية وتشويش " الصورة " وضبابية المشهد في لغضب وهيجان وعنفوان ورياح الجياع .



فقدت أضحت متناقضات بين سلبيات وايجابيات , بين مد وجزر , تصاعد وانخفاض, قبول وعدم قبول , تطفئ إلى السطح وتظهر جليا على المشهد الثوري .



غرائب وعجائب تصاحب هذا الثورة وتظهر في مجريات الأحداث وتحدث العديد والكثير من المتغيرات .

فهذا عدن شرارة الانطلاق وبركان الإنفجار تقبع بين مظاهرات وادخانه اللهب وقطع الطرقات وتفصل المديريات عن بعضها البعض وغاضبون يمزقون ويرمون صور التحالف من على المرافق الحكومية والمدارس و اطقم عسكرية تحرس وتحمي الصور لزعماء التحالف العربي .



وهذا شموخ وعزة وتضحيات ردفان تشيطان ثورة وتتهم كل سنين النضال والتضحية والفداء ب العمالة القطرية, وتخرج الضالع بوابة النصر من صمتها وولاء وصبر ثلاث سنوات .



وهذا صرخات الجياع تصل إلى المكلا وتشق خورها وتشهد أعنف المظاهرات وأشدها وتقمع وتتهم ب الإخوانية تارة وتارة آخر ب العودة إلى أحضان مفجر الثورة الجنوبية والحراك الجنوبي الزعيم باعوم وعمالة الضاحية اللبنانية الأبن " فادي " ويمزق ويدس التحالف فيها .



كل ذلك أفرزت معطيات أيام قليلة ورسمت صورة ضبابية ومرحلة لا يستطيع تحديد معالم وملامح وخطوط خارطتها ويصعب الخروج بنتائج والنبأ اليقين منها ضبابية الجياع واضحة منذ السطور والفصول الأولى من اشتعال شرارة حدوثها .



ولكن على الرغم من تلك الضبابية في ثورة الجياع تتضح معالم وملامح حقيقة التحالف العربي وقد اجتمع عليها الجميع وايقن بها الجمع والكل إلا من يرتدي نظارات سوداء تحجب الرؤية عن عيونه وهي أن التحالف العربي يتحمل جزء كبير من المعاناة اذا لم يكن هو المعاناة بحذافيرها طيلة ثلاث سنوات مضت ويبحث اليوم عن الخروج ب أقل الخسائر وأقل التكاليف والنجاة من مستنقع الإخفاق والفشل الذي وقع فيه بطريقه مقصودة اوغير مقصودة .

ونحن اليوم بين ضبابية المشهد في ثورة " الجياع " وبين حقيقة مؤكدة لا تحتمل التنظير او النقاش للتحالف العربي فأي الطريقين تسلك بناء قادم المرحلة تصحيح مسار الجياع او يظل الوضع تحت الضبابية ام خروج امان وبأقل التكاليف والخسائر للتحالف ام إخفاق وفشل ذريع لها .

ضبابية ثورة وحقيقة التحالف العربي تلقي بظلالها على المرحلة وقادم الأيام .