الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تؤكد تمسكها بمضامين إعلان عدن التاريخي.. انفوجرافيك

بلاكهرباء عدن تتجرع ويلات الحر.. كاريكاتير

رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الجمعة - 07 سبتمبر 2018 - الساعة 01:08 ص

كُتب بواسطة : أديب السيد - ارشيف الكاتب


كثر الحديث عن جنيف ومشاوراتها التي تقوم على عدم التقاء الاطراف المشاركة.. وانما فقط جلوس كل طرف في غرفته وغريفيث وفرقه يتنقلوا من هذا لذاك لاخذ ملاحظات هو خطة كيري وإطارها...

ما علينا... ما اريد قوله:
أن فشل جنيف 3 الذي يبدو واضحاً، حتى وان تم تأجيل موعده الى بعد ايام ومن اقامة المشاورات فالنتائج فاشلة... وللاسباب الاتىة:

*أولاً: عدم ملامسة جوهر الأزمة اليمنية وسببها الرئيسي.. هو الفشل بعينه.. أي بمعني اكثر*

لأن هناك خللاً، إذا لم يتم النظر اليه فلن ينتج اي جنيف او اي مشاورات او مفاوضات الا الفشل...

بمنطق مبسط... عندما تنطفى الكهرباء ويحدث ظلام نتيجة ( تماس كهربائي ) لابد ان يقوم الفنيون بالبحث عن مكان التماس او ما نسميه ( شرت ).. فيتم البحث في الاسلاك الكهربائية ومتابعة المنظومة حتى يتم اكتشاف الخلل... لكي يتم اصلاح الخل...

وفي السياسة هناك عملية شبيهة، حيث في الازمة اليمنية هناك خلل حدث لا يمكن اصلاح الازمة او وضع حلول الا باصلاح الخلل . هذا الخلل هو ما تسمى ( الوحدة اليمنية ) التي شكلت منذ قيامها بشكل خاطئ دماراً لليمن الموحدة، دمار للشمال وشعبه، ودمار أكبر للجنوب وشعبه...

ما لم يتم انهاء هذا الخلل، ستظل الازمة اليمنية قائمة وكل وقت يمر تشتد فيها الحروب والصراعات وتاخذ جولات جديدة...

*ثانياً: من لا مستقبل له لن يكون صانعاً للمستقبل والسلام..*

بمعني أن حصر المشاورات بين طرفي الشرعية والانقلاب هو الفشل بعينه لكون الواقع والخارطة قد تغيرت كثيراً ولم يعد تأثير الحوثيين هو السائد بالشمال حيث انهم ومع بداية سقوط الحديدة من الممكن ان يتلاشون وينحصرون في صنعاء وصعدة.

كما ان الشرعية لم يعد لها نفوذ بالجنوب او تواجد الا في معاشيق فقط... وبالتالي فان حصر المشاورات بطرفين لا يملكان نفوذ ولا مستقبل لا يمكن ان يتم صناعة مستقبل والفشل مصير اي محادثات لا تقوم على واقع القوة اليوم.

*ملاحظة:
صحيح قد يتم وضع حلول مؤقتة للأزمة اليمنية، والتي يمكن أن تبدأ من ايقاف الحرب الجارية حالياً، لكن هي حلول مؤقتة ستعيد البلد لحروب وصراعات اخرى سواء بين الجنوب والشمال او داخل الشمال نفسه الذي صار منقسماً لكانتونات وكيانات متعددة ...