كتابات وآراء


الثلاثاء - 14 أغسطس 2018 - الساعة 10:41 ص

كُتب بواسطة : صالح ناجي - ارشيف الكاتب


على كل موائد العهر تراه حاجزا مقعده ككلب يلهث من جوع اصابه، وفي كل مقيل تراه يستقبل اقدام اسياده، ماسحا ، ملمعا ، وعلى ماجرت عليه العادة ، يبتسم في وجه سيده ، قناصا للفرص ، وكانه الصقر الذي يصطاد فريسته، لكنه عبدا وبين هذا وذاك بونا شاسعا .
ابن دغر هو ذاك العبد العميل الذي ارتبط ارتباطا مباشرا بها منذ ان رضع حليب امه حين ادلف الى الحياة الدنيا ، لامبداء له ، لاظمير له، لاوطنية له ولا هوية ، كلما في الامر ان وطنه جيبه ومادون ذلك فلا .
كان شيوعيا متعصبا ، كان قاتلا دمويا حد النخاع، كان عبدا مطيعا دون حياء، ثم انه بعد ذلك غير من ملامح وجه فأصبح الرجل راسماليا فجاة، دون وازع من ظمير ، كما انه غير مستتر من عورات الناس ، لايهم ، هو العبد المنبطح دوما ، يتقلب يمنه ويسره باحثا عمن يكرمه ، حتى وان تطلب الامر بيع ماهو اغلى بشرط ان يكون الثمن وبه يدوس على كرامته حتى تتمرغ انفه ، في قاموس الشرف يحظر على الانسان المتاجرة ولكنه تخطى ذلك وبلغ به الى ماهو ابعد .
يبحر ليلا ، ينغمس مع عهر الليل ، يضاجع ضله، يسامر جواله ، وفي ملهاه يصدح الايمو بما هو محرم ، انه الطارق والدافع للشيكات ، لكل ناشط وناشطة ، كلا على هواه ، فمن كان مليحا كان الشيك وفيرا ، حتى القرد لم يسلم من مكرمته التي اثقلت كاهل البنك ، وشيكاته التي يتم التوقيع عليها على حين نشوة في عتمة الليل ، في محاكاة ومناجاة، زفير وانات ، يعطي اوامره وعقله ذاهبا ، شاردا ، وبعد ان بلغ به قلة الحياء والمرؤة الى ماهو ابعد من ذلك .
قليلا من الرجولة ، ثرثارا ، ساذجا ، انتهازيا ، مسخا .
حدثني صديقا صحافيا بان ابن دغر يسهر الليل وبكل تفاصيله مداعبا ايمو جواله ، وكانه ذاك الشاب الذي لم يتسنى له عقد ليلة دخلته ، واقسم بالله ان زميلة صحفية وناشطة شمالية اكدت لنا ذلك ، انه السؤ ووالانحطاط والسفالة والنذالة، لو كان في دولة تحترم قوانينها لرمي به خلف القضبان .
لم نجد له لغة ولا مفردات في قاموس التخاطب كي ننعته بما اهو اقبح واشنع ، غير ان نقول انه مستودع نفايات القرن وزبالته