كتابات وآراء


السبت - 11 أغسطس 2018 - الساعة 01:36 م

كُتب بواسطة : صالح ناجي - ارشيف الكاتب


كثير هم القادة ولكن قليل هم العظماء .
كثير ايضا الثوار ولكن صعب علينا ان نجد ثائرا في ساحات الوغى مازال على عهده ووعده في ضل الانتصار. .. مناضلون كنا نحسبهم ذات يوم انهم نسخة طبق الاصل للثائرجيفارا وحينما حظرت الموائد انقلبوا على اعقابهم خائبين .
القائد عيدروس الزبيدي يعد من اوائل ثوارالجنوب اذ انه يعد فخرا ورمزا لهذا الشعب الباحث عن دولة سلبت من قبل محتل يمني همجي ذلك في 1994 م .. كان القائد عيدروس احد المقاتلين المدافعين عن الوطن في ذات العام ، اذ انه كلف بقيادة فصيلة في دوفس ، ثم بعد ذلك غادر جيبوتي بعد ان حسم الاحتلال اليمني المعركة .
في نفس العام عاد الى العاصمة الجنوبية عدن لمواصلة مشوار مابداء به ، وفي عام 1995 م اسس اول حركة جنوبية مسلحة ، تدعى حركة تقرير المصير ( حتم ) .
انطلقت الحركة في عملياتها العسكرية في بداية عام 1997 م وبمجموعة لاتزيد عن خمسين ضابطا جنوبيا ، توسعت الحركة الى ان شملت كافة محافظات الجنوب .
في عام 1998 م قام عيدروس الزبيدي باول محاولة لاغتيال الهالك عفاش في نقيل الربض بالضالع ولكن المحاولة فشلت بسبب تاخر بثواني عن ضغط الزر الخاص بالتفجيروبسبب ذلك اندلعت معركة حامية الوطيس بين جيش الاحتلال اليمني وقوى المقاومة الجنوبية ولمدة ثلاث ايام متتالية ، تم فيها تدمير منزل القائد عيدروس وكثير من منازل المواطنين في منطقة زبيد بالضالع .
في نفس العام قام الاحتلال اليمني بكمين محكم للمسؤول المالي للحركة الشهيد القائد محمد ثابت الزبيدي وعلى اثره استشهد ويعد احد المقربين للقائدعيدروس ، بعد ذلك سارع عيدروس الى الثار من جيش الاحتلال اليمني وشن هجوما على عدة نقاط عسكرية وتم فيها قتل اكثر من خمسة جنود يمنين واسقاط بعض مواقع الاحتلال في ذات المنطقة .
حكم عليه بالاعدام مع مجموعة من افراد الحركة وضل مطاردا في الجبال ، فضل القضية ا لجنوبية عن اقرب الناس اليه زوجته وهل بعد ذلك من تضحيات اكثر من هذا .
في عام 1998 م دعم لتاسيس اللجان الشعبية الجنوبية فكان تاسيسها من نفس المنطقة ( زبيد ).
عرض عليه الاحتلال اليمني عدة مناصب بما فيها وزارة الدفاع ولكنه رفض وقال اخرجوا من وطننا ولست بحاجة لمناصبكم.
دوما القائد عيدروس الزبيدي نراه متواجدا في كل مناسبة ثورية ، فكان متخفيا ولا يحب الظهورالاعلامي كونه يدرك بان الاحتلال اليمني يطلب راسه وبثمن غال وغال جدا..
لكن بحكنة هذا القائد استطاع ان يتحرك هنا وهناك دون قيود بسبب انه تمتع بخصال كثيرة ...منها المباغتة لمواقع العدو ، الفراسة ، الشجاعة ، الاقدام على فعل المقصد .
في الاعوام 2007 م حتى 2015 م قام بتشكيل كتائب المقاومة الجنوبية وتدريبها تدريبا حديثا ونوعيا ، الامر الذي جعل انتصار الضالع بسهولة ويسر ، جنبا الى جنب مع رفاق دربه الثوار الذين دافعوا ببسالة وشرف في سبيل عزة وكرامة وطن .
الخلاصة على اولئك المهرجين الذين ملاو ا لارض ضجيجا بثوريتهم ونضالهم اقول لهم ااتوني بمن هو اكثر تضحية من القائد عيدروس الزبيدي حتى اقتنع بكم ، ولكنني اجزم بان عدادهم صفرا بل ان الصفر رقما وتبا لكل افاك اثيم .