الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - الساعة 09:03 م
أيها الفرسان الجنوبيون الميامونون، يا أبطال القوات المسلحة الجنوبية، يسرني أن أشارككم ببعض النظريات حول مفهوم الضبط والربط العسكري وأهميته في تحقيق النصر وتشكيل جيوش قوية وفعّالة.
ليس من العيب عدم فهم الأمور في بعض الأحيان، ولكن العيب الحقيقي هو عدم النية للتعلم وتطوير الذات. فالتعلم والتطور هما السبيل لتحقيق النجاح، وخاصة في بناء وتنظيم الجيوش، التي تعتبر عموداً فقرياً لأمن وسلامة الوطن.
نحن في لواء الصاعقة الأول نفتخر بتاريخنا العريق منذ تأسيسنا، حيث اعتمدنا دائماً على الانضباط كأساس لعملنا. والفضل في ذلك يعود إلى قائدنا الحكيم، العميد عبدالكريم موسى صالح الصولاني، الذي سعى دوماً لجعلنا مثالاً يحتذى به في الانضباط وخدمة الوطن.
في الحياة العسكرية، يعتمد كل شيء على الانضباط والطاعة للأوامر العسكرية. فالجندي يجب أن يثق بقائده وينفذ الأوامر دون تردد أو تأخير، حيث أن التردد قد يكون قاتلاً في الحروب والمعارك.
إن مفهوم الضبط والربط العسكري يعني الثقة التامة بين الجنود وقادتهم، وعدم التشكيك في الأوامر الصادرة. والتأخير في تنفيذ الأوامر يمكن أن يضعف العزيمة ويشتت الانتباه خلال العمليات الحربية.
الانضباط العسكري ليس مجرد وسيلة لتوجيه الجنود، بل هو مهارة حيوية يجب اكتسابها خلال الخدمة العسكرية. إن الانضباط يعزز القوة الداخلية ويمنح الجنود القدرة على إدارة حياتهم بشكل أفضل، مما ينعكس إيجاباً على أدائهم في الميدان.
وختاماً، يجدر بنا أن نذكر أن الانضباط العسكري يساعد في تعزيز احترام الذات وزيادة الرضا بين الجنود، ويسهم في تحسين نوعية حياتهم اليومية وصحتهم العامة. إن العقل السليم في الجسم السليم هو الأساس لتحقيق الأهداف العسكرية بنجاح.
في مقال قادم، سنواصل مناقشة أسس الانضباط العسكري ومقومات الضبط والربط العسكري، فتابعونا.
