الإثنين - 07 فبراير 2022 - الساعة 08:04 م
ربان الفن والمطرب الأول الذي تجاوز بفنه حدود، ما خلف البحار والمحيطات، كان خير سفير للباسلة لحج والجنوب ككل ، وأبرز من صدح بحنجرته الذهبية لتبلغ الآفاق ليتربع عرش الون الغنائي اللحجي ليزاحم به بين الألوان "الأربعة" على مستوى البلد ، وخير من أجاد كل تلك الأولون شمالاً وجنوباً ، شرقاً وغرباً ، ملك الفن على مستوى الوطن دون منازع أهتزت حوطة القمندان لرحيله، ولحج والجنوب خيم عليهما الاحزن ، الراحل الفقيد الإنسان الفنان "فيصل علوي أسعد" ،( أبا باسل ) الذي ترجل عن جواده الفني قبل أثنى عشر عام ولا زال صدى صوته الشجي العذب ، بفنه ذات اللون اللحجي الغنائي يطرب الأسماع كتاريخ فيصلي وارث ثقافي فني لمحروسة القمندان ولحج الباسلة والجنوب ، ونحن نعيش هذا الايام الذكرى السنوية بإحتفالات ثقافية وفنية يقيمها اتحاد فنانو الجنوب فرع محافظة لحج لإعادة الق لحج إلى مكانتها برمزيتها الفيصلية القمندانية ، فعاش اليوم أبناء لحج مع الحدث الصباحي والمسائي ، الذي عاد بنا للاذهان الأيام الجميلة التي كان لحج متسيدة بفنها وثقافتها على سائر المحافظات وما زالت وستظل مهما كان الزمن مجحف بفعل فاعل أراد للمحروسة أن تتوارى والجنوب أن يدمر ، بمنهجية شاملة لمئات السنين ، وخرج المارد الجنوبي من تحت الإنقاذ يبحث عن مصيره كلا من مترسة وكان الفن خلال الثورة حاضر وبقوة وسيعاد إلى مكانه الطبيعي ومجده الحقيقي بين الأمم ذات يوم ، فكان الراحل الفنان وملك الفن المرحوم "فيصل علوي" هو أيقونة الفن والثقافة ورمز لحج الباسلة ، فإن تلك المحافظة ولادة بالمبدعين وآلاف الفنانين الذي تزخر بهم لحج، بشعر والفن والثقافة والأدب ..
ودعوة نوجهها للجهات المختصة للإهتمام بالجيل الفني القادم بقوة على بساط لحج ، والنظرللرعيل الأول الذي صال وجال بفنه ورسم ثورة إبداعية فنية للمحافظة والاهتمام بهم وتلمس همومهم ووضعهم الصعب في هذه الحياة الفانية التي يعاني منها الكل ..
وكم يحذونا الأمل أن نشاهد كل الجهات المختصة بمجلسنا الانتقالي والسلطات التنفيذية أن تولي اهتماماً خاصة بأسرة الراحل الفنان فيصل علوي ومساعدتها في حفظ ذلك التاريخ الفني الذي صنعه ربان لحج الفني ، كمعارض فنية ومكاتب خاصة ومتحف مصغير يشير إلى رمزية الفنان فيصل علوي وما أنتجته إبداعاته خلال مسيرة عطاءه .. مؤملين بالاهتمام بإسرته اهتماماً خاصاً، كي يستمر العطاء الفني والثقافي لتلك الأسرة المبدعة ...
رحمة ربي تغشاك فناناً الفيصل أبا باسل ...
