الكثيري يطلع على خطة اللجنة العليا للمناسبات بذكرى إعلان عدن.. انفوجرافيك

الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تؤكد تمسكها بمضامين إعلان عدن التاريخي.. انفوجرافيك

بلاكهرباء عدن تتجرع ويلات الحر.. كاريكاتير



كتابات وآراء


الأحد - 10 مايو 2020 - الساعة 04:29 م

كُتب بواسطة : عبدالله السنمي - ارشيف الكاتب


في الخامس والعشرون من ابريل المنصرم عندما أعلن المجلس الانتقالي حالة الطوارئ في عدن واتخذ قرار تولي الادارة الذاتية لمؤسسات الدولة ، كان هذا القرار بمثابة نقلة نوعية هامة في مسيرة النضال الوطني الجنوبي اذ اصبح الانتقالي بعد ذلك التاريخ هو صاحب القرار وصاحب الاختصاص في تسيير شؤون المؤسسات وفق برنامج يرتكز على الرقابة والمحاسبة بشفافية عالية بهدف النهوض بمستوى الخدمات المتردية في كافة المجالات وكذلك محاربة الفساد وإيقافه ومحاسبة الفاسدين ، وهو ما اتضحت تباشيره ومؤشراته الجيدة من خلال نتائج أعمال اللجان المتخصصة ومن خلال حالة الرضا والاستبشار لدى المجتمع الجنوبي .

وحتى تمضي مسيرة الإدارة الذاتية بنجاح لابد من التعاطي مع الوضع من منطلق ان القائمين عليها يمثلون دولة بكل ما يعنيه مصطلح دولة لها هياكل واختصاصات ومرجعيات قانونية وإدارية ومالية ولها قوة ردع عسكرية وأمنية تحفظ للمواطنين أمنهم وسكينتهم ومصالحهم .

خلال الأسبوعين المنصرمين من عمر الإدارة الذاتية استطاعت ان تنجز أعمال هامة عندما كان وضع مدن العاصمة كارثي جراء السيول وزاد الوضع سوءًا انتشار الأمراض الوبائية فحشدت الإدارة الذاتية لمواجهة ذلك كل الإمكانيات لانتشال المدينة من وضعها المأساوي بالتعاون مع المواطنين والتجار والجمعيات الخيرية فضلا عن المساعدات الخارجية من الدول المجاورة خاصة دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.

لذلك وامام هذا التحدي والمهام الكبيرة يتحتم على الادارة الجنوبية الحالية ان تحلق بجناحين يكمل بعضهما البعض حتى تصل الى أهدافها بنجاح منقطع النظير وهما :

* الاستمرار بهذا النهج الإداري الرقابي الجرئ بمسؤولية عالية دون تحفظ ودون مواربة.

* ان لا تدع مجالا لعصابات التخريب وبقايا رموز الفساد والنهب لتعكير صفو العاصمة باي أنشطة تخالف قوانين اعلان حالة الطوارئ وقوانين الحظر في مواجهة وباء كرونا القاتل ولو تطلب الأمر استخدام الوسائل الرادعة وإيقاع العقوبات المحددة بالقانون دون تردد.