الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تؤكد تمسكها بمضامين إعلان عدن التاريخي.. انفوجرافيك

بلاكهرباء عدن تتجرع ويلات الحر.. كاريكاتير

رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الأربعاء - 29 أبريل 2020 - الساعة 01:28 ص

كُتب بواسطة : عزالدين الشعيبي - ارشيف الكاتب


ما يربك الكثير هو تعريف ما هي الإدارة الذاتية كمصطلح سياسي وآلية تنفيذها وما هي الطرق والسبل لنجاحها ، أولا أن بيان المجلس الانتقالي الجنوبي عند إعلان وضع فرض الطوارئ والإدارة الذاتية جاء إزاء وضع عام خدماتي متردي تسببت فيه إدارة حكومة الشرعية وكذا تراكم ملفات فساد من العيار الثقيل تمثل في عبث كبير لإيرادات وموارد الشعب في الجنوب وتنامي الفساد في أوساط الشرعية بحيث أصبحت تهدد الأمن الغذائي والخدماتي والمعيشي للمواطن خدماتيا واقتصاديا ومعيشيا على كل الأصعدة.

ولم يكن إعلان البيان من قبل المجلس الانتقالي اعتباطيا أو مكايدة سياسية أو مثلما تسميه القوى المعادية للشعب الجنوبي تمردا، أو تنصلا من إتفاق الرياض ومحاولة إظهار الصورة إعلاميا على هذا النحو..

المجلس الانتقالي مشى وتماشى مع كل دعوات الحوار ولا زال فاتح ذراعيه لكل الحوارات بدليل كل ما قدمه وسهله لنجاح تنفيذ خطوات إتفاق الرياض ولا يزال متمسكا بالإتفاق حسبما أعلن وذٌيًل بينما الطرف الآخر في الشرعية تعنت عن تنفيذ مخرجات الإتفاق وسعى من أول يوم لعرقلته وإفشاله ولم يكتفي بهذا بل عمل على تنصله من أداء واجبه تجاه شعبنا في الجنوب مما تسبب في زيادة المعاناة للمواطن في الجنوب ..!!

المصلحة العامة للشعب الجنوبي اقتضت ضرورة فرض الإدارة الذاتية نتيجة معاناة حقيقية يعيشها المواطن وتتزايد وتيرتها ، ومصلحة وطنية عليا ، وهو ما انعكس على مباركات وتأييدات واسعة لمكونات الشعب الجنوبي السياسية والمجتمعية والثورية والوطنية حتى من قوى محسوبة على الشرعية أرتأت المصلحة العامة للشعب الجنوبي وأيدت وباركت إعلان بيان المجلس الانتقالي الجنوبي لهذهةالخطوات ،

لذا حتى عندما ننظر لحيثيات إعلان قرار فرض الطوارئ والإدارة الذاتية وضع في الحسبان بقاء المحافظين المحسوبين على الشرعية في المحافظات في أماكنهم وتنسق لجان ضغط لتفعيل مهام أعمالهم والجدية في تفعيل الإدارات لما يخدم مصلحة المواطن ويرفع من مستوى تحسن الخدمات مع الطرح في الحسبان تشكيل كوادر فنية إدارية لمراقبة سير الجدية في العمل واستجابة تلك القيادات للضغط وفي حال تعنت ورفض تلك القيادات للضغط تكون هناك خطوات مدروسة عقلانية تؤخذ التبعات وعدم الاصطدام الجنوبي الجنوبي قدر المستطاع لدواعي بعيدة المدى وتبقى وضعية السيطرة العسكرية والإدارية لأي خطوات تفرضها القيادة السياسية .

بطبيعة الحال الخطوات التي اطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي في فرض حالة الطوارئ وإعلان الإدارة الذاتية هي خطوات مكفولة لإرادة الشعب الجنوبي وهي خطوات تصب في الطريق الصحيح ولطالما انتظرها شعبنا الجنوبي ، ما ينبغي علينا أولا عدم أخذ الأمور بحماس غير منظم لما قد يسبب نوع من التنفيذ شعبيا ويجب أن نتفهم في الوقت نفسه أن ندرك أن هناك قوى خارجية وداخلية ومواقف قد تبارك وقد ترفض هذه الخطوات ونحن في المجلس الانتقالي مطلوب منا المرونة مع الحسم في القرارات حسب ما تقتضيه السياسة .

شعبيا وقاعديا يجب أن نتفهم أن هذا البيان قد يجابه من قبل قوى معادية بمحاولات تأجيج وتأزيم أمور وإلصاقها بالمجلس الانتقالي ، ستعمد القوى المعادية إلى وضع العثرات والتعطيل في كل خطوة يخطوها المجلس الانتقالي ولزوما نتنبه .

المطابخ الإعلامية للقوى المعادية ستسعى إلى إرباك المشهد وافتعال الدسائس والتلفيقات الإعلامية ،

كما أن المخطط عمد إلى ضخ أموالا طائلة لهذه العملية بهدف حرف الانظار عن الشعب لما أقدم عليه المجلس الانتقالي وإشغال الوسط المجتمعي بشائعات إن لم تكن مفتعلة لتهويلها فهي لا أساس لها من الصحة ،

قرار المجلس الانتقالي لن يكون بالبسيط والخطوة الصغيرة!!

هي خطوة مصيرية هامة في ظل تحولات مرحلة معقدة ولكي نفهم الأمر ننظر إلى حالة الإرباك والهيستيريا التي تعيشها القوى السياسية المعادية سواء الداخلية والخارجية منذ إعلان البيان كما يجب أن ننظر إلى حالة الجنون والهستيريا التي وصلت لها وسائل الإعلام التابعة للإخوان المتأسلمين منذ إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي لهذه الخطوات ومنها نفهم استراتيجية البيان والخطوة الصحيحة لقيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي،

شعبيا يجب أن تدركوا حجم المناورات السياسية التي تناورها القيادة السياسية للمجلس الانتقالي والتحديات التي تواجهها ويتوجب أن نسند هذه القرارات المصيرية بوعي وإداراك كبير ،

هناك مهام منوطة بنا كشعب جنوبي تقتضي العمل على انجاح الخطوات المعلنة في فرض الإدارة الذاتية والرد على الشائعات التي تعمل على خلط الأوراق وإرباك الوسط الشعبي ،

الإدارة الذاتية خطوة مصيرية في الإتجاه الصحيح وكلنا نباركها ونؤيدها لأننا كشعب جنوبي رأينا المصلخة الوطنية لفرضها ...