الكثيري يطلع على خطة اللجنة العليا للمناسبات بذكرى إعلان عدن.. انفوجرافيك

الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تؤكد تمسكها بمضامين إعلان عدن التاريخي.. انفوجرافيك

بلاكهرباء عدن تتجرع ويلات الحر.. كاريكاتير



كتابات وآراء


الثلاثاء - 21 أبريل 2020 - الساعة 08:51 م

كُتب بواسطة : عبدالله السنمي - ارشيف الكاتب


بلغ فساد مسؤولي حكومة الشرعية مداه ، في عدن لم تعد الناس تحتمل ما ترتكبه هذه الشرعية من ممارسات مجردة من الضمير والإنسانية .
المدن تغرق في الظلام وحرارة جو الصيف أثخن في الناس إنهاكًا وتعذيبا والرواتب طال غيابها والشوارع تطفح بالمجاري والمخلفات والأسعار تسابق الغيوم صعودًا إلى السماء ولم يكن ينقص عدن الا كوارث السيول التي جرفت البيوت وشردت السكان والضحايا والله وحده يعلم عددهم ومصيرهم ، ولصوص الشرعية من مدراء عموم إلى المحافظ إلى الوزراء إلى رئيس الحكومة إلى فخامة الرئيس المغمي عليه ، جميعهم لم يحرك فيهم ضمير ولا دين ولا أخلاق طوال سنوات على هذا الحال يمعنون في جلد الشعب بلا رحمة ولا شفقة .
وامام هذا المشهد المتوالي الم تحن اللحظة ليقول الشعب كلمته ،! يتحرك ليدافع عن كرامته عن حقه وعن وجوده !
نعم يستطيع ان يفعل الكثير في مواجهة لصوص السلطة ، يتحرك ومعه النخب المجتمعية من حقوقيين وأكاديميين ونقابات المجتمع المدني ، نعم يستطيعوا ان يفعلوا الكثير بعيدا عن السياسة وعن حرب المكايدات منطلقين من حقوقهم الأصيلة في الحياة الكريمة يقتلعون الفاسدين وفي مقدمتهم محافظ عدن وكل من معه من اللصوص والفاسدين الذين هم سبب كل هذه المعاناة والعذاب والحرمان من ابسط الحقوق هم من لعبوا دور الابطال في الحرب الدائرة ضد الشعب وتخريب الخدماتعلى نحو متعمد وممنهج .
طفح الكيل ولم يعد بمقدور الناس الصبر اكثر من هذا ، لا حل الا بثورة شعبية حقيقية ضد هؤلاء المجرمين وقلب الطاولة على رؤوسهم وإدارة المرافق بعناصر وكفاءات وطنية جديدة مشهود لها بالأمانة والضمائر الحية تجاه شعبها ووطنها .
وغير ذلك فإن اللصوص يستمرئون تعذيبكم ونهب أموالكم لا يردعهم لا دين ولا ملة .
وأخيرا قد يقول قائل ولماذا لا يفعل هذا المجلس الانتقالي الجنوبي ، نقول ان المجلس يتمنى ان يحدث مثل هذه الهبة الشعبية ولكن المجلس في الحقيقة ملتزم أمام الإقليم والعالم بأن الأوضاع في الجنوب وفي عدن العاصمة يتم معالجتها ضمن اتفاق الرياض ووفق الملفات المختلفة الواردة في الاتفاق .