رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الجمعة - 16 أغسطس 2019 - الساعة 03:56 م

كُتب بواسطة : علي ثابت القضيبي - ارشيف الكاتب


@/ في ٧يوليو ٢٠٠٧م ، بل وقبل ذلك بكثيرٍ ايضاً ، فقد تململ جنوبنا بعنفٍ مُعبراً عن رفضه المطلق لنتائج ماتَلى ٧يوليو ١٩٩٤م ، حتى وإن شَابَ ذلك قدراً من التّذبذبِ في الحدّةِ بين وقتٍ وٱخر ، لأنّ ثقافتنا ومكنون دواخلنا يرفضان التّعايش مع وضع الدونية والإضطهاد و .. و .. ، فما بالنا وهذا يجيئُ مِن مَن إفترضناهُ شريكاً ، ولذلك كانت تعابيرُ الكٱبة والإنكسار تكسوا وجوهنا جميعاً بمختلفِ فئاتنا العمرية خلال تلك الحقبة السوداء من تأريخنا الحديث ..

@/ اليومُ ، وبعد تعبيرٍ طفره عن الغضبِ الجنوبي ، وهذا جاءَ أثر نضوج وتراكم عواملٍ عدّه في جغرافيا جنوبنا ، والأبرز فيها تَشكٌل مجلسنا الإنتقالي الجنوبي كرافعةٍ محوريّةٍ لِلفعلِ الجنوبي ، بل وككيانٍ يظمٌ معظم مكونات الفِعلِ السياسي الجنوبي الحيّة تحت مظلّته ويُدير أدائها على الأرضِ ، وبينها ماحدث خلال الفترة من ٧ - ١٠ أغسطس الجاري ، وهو الحدثُ الذي سينفضُ بهِ جنوبنا كلٌ ركاماتِ حقبة العبث والنهب والهيمنة و .. و .. بإذنه تعالى .

@/ من المؤسفِ والمحزن أنّ كهنة الإفكِ وكِبار النّاهبين في السلطة الشّرعية ظَلّلوا وإستخدموا أبنائنا وإخوتنا كَذِراعٍ لهم في هذه الأحداث المؤسفة ، وهذا خُبثٌ ولؤمٌ درجوا عليه في كل أدائهم ! فمعسكراتهم التي تحمل مُسمّى حمايتهم عُبّئت بالمُظلّلين من نوعيّات - قاعده - إرهابيين - مقاتلين تحت تعبئة مناطقيةٍ - وشراذم من خارج الجنوب .. إلخ - مع أن معظم هذه التّصنيفات غير دقيقة فعلاً ، ولكن خُبثهم ولؤمهم يُوجههم هكذا لإشعالِ جنوبنا بِشعبهِ وحسب !!

@/ الٱنَ .. وبعد أن إنقشعت غمامة هذه الأحداث المؤسفة التي أُجْبرنا عليها ، وعادَ كلٌ الأخوة الى وطنهم الأم والحاضن للكل ( الجنوب ) ، وهذا بفضل حنكة قيادة مجلسنا الإنتقالي ، يبقى الأهمٌ وهو في إدارة ملف مابعد هذه الأحداث ، والأبرز فيها هو عدم عودة جنوبنا الى ما كان عليه قبل هذه الأحداث نهائياً ، بل ومهما كلّف الأمر ..

@/ لانعرفُ على وجه اليقين ماستتمخّضُ عنه مباحثات الرياض المُزمعة ، مع أنّ الطموح لدى كل جنوبي حرٌ هو في عودة دولتنا الجنوبية كاملة ، أي خلاصنا النهائي من هذه الوحدة السوداء ، ومع ذلك فإنّ الأهمّ بالنسبة لنا كجنوبيين - على الأقل الٱن - هو ضرورة فرض سيطرتنا المطلقة - عسكرياً وأمنياً وإدارياً ومالياً و .. و .. - على جغرافيا جنوبنا ، وعدم السّماح أو القبول بعودة كهنة الإفكِ - الأخوان - ومعهم كِبار لصوص ونهب ثروات وتدمير إمكانياته الإقتصادية ، وهم معروفين لنا جميعاً ولاشك ..

@/ إنّ عودة لُحمتنا الجنوبية قوية ومتماسكة ، بما فيها أخوتنا وأبنائنا الذين ظُلّلوا في هذه الأحداث المؤسفة ، كلٌ هذا هو الظّهير الخلفيٌ القوي لمجلسنا الإنتقالي الجنوبي حتى يُحقق المزيد من النجاحات المُتقدمة لجنوبنا ، كما وعلينا جميعاً إشاعة رُوح الحب والإخاء والتسامح فيما بيننا ، وكذلك نبذُ ثقافة الشّرِهِ الى الإثراء غير المشروع والنهب وكلٌ العادات الدّخيلة على مجتمعنا الجنوبي ، فجنوبنا اليوم يغادرُ قُمقُم العبث و .. و .. الذي حُشِرنا فيه طويلاً ، وعلينا جميعاً أن نتراصّ لإنجاز كلٌ هذه المهمات .. أليس كذلك ؟!