الخميس - 10 أغسطس 2023 - الساعة 09:06 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ خاص
نعى الدكتور يسلم بالليل علوي طاهر رئيس منسقية جامعة أبين استشهاد القائد البطل عبداللطيف السيُد قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، وعدد من مرفقيه، الذين قضوا نحبهم اليوم الخميس، بعملية إرهابية جبانة في مديرية مودية بمحافظة أبين.
جاء فيها:
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن وعميق الأسى، ننعي إلى شعبنا الجنوبي العظيم، وإلى قواته المُسلحة، استشهاد القائد البطل عبداللطيف محمد حسين بافقيه (السيّد)، قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، وعدد من مرافقيه، الذين طالتهم أيادي الغدر والإرهاب، صباح يومنا هذا الخميس 10 أغسطس 2023م، وهم يؤدون مهامهم الوطنية، متقدمين الصفوف لمواجهة التنظيمات الإرهابية في مديرية مودية.
واضاف بالليل في برقية العزاء أن أبين قد اتشحت بثوب الحداد على أبنها الصنديد البار، المقدام الشجاع، الحكيم اللبيب الذي أجمعت عليه القلوب وحلقت حوله الأرواح كتحليق السوار على المعصم، بذل جهده ووقته في محاربة التنظيمات الإرهابية ودحر فلولها وتشريد شراذمها فكان حقا شوكة في نحورهم وسدا منيعا في وجه مخططاتهم الدموية، حاولت يد الإرهاب والغدر النيل منه مرارا ولم تفلح، زرعوا العبوات الناسفة فخابت كل مساعيهم ومنيوا بالفشل الذريع أمامه، أثخن الجراح فيهم، بعد أن عاهد نفسه ورفاقه على الوقوف في وجه الإرهاب حتى آخر قطرة من دمائه، فصدق العهد ووفى بذمته.
في مواطن الشرف والبطولة لاح اسم عبداللطيف السيد وهو لا زال فتى صغيرا، وفي وجه قوى الإرهاب التي حاولت تحويل أبين إلى وكر للتنظيم ومقرا للقاعدة انبرى الشهيد رافضا بإمكانيات بسيطة هذا الخراب، فخاض جولات وصولات، لقن فيه العدو درسا قاسيا، وأذاقه طعم الهزيمة، وحين رأت فيه القيادة صدق النوايا رمت القاعدة به فدحرها وشرد أفرادها حتى تحول إلى كابوس يقض مضاجعهم، وتسري الهزيمة في نفوسهم عند مجرد ذكره...
إن أبين اليوم تقف حزينة على فراق ليثها، وحق لها ولأناسها الطيبين مبادلة الوفاء بالوفاء، فلطالما كان لها حضورا مميزا في قلب العميد: عبداللطيف السيد، ومع هذا فإن شيبها وشبابها وإن تسمروا لحظة من الزمن لنعي وندبة ليثها ومقدامها فإنهم سيتابعون خط الرحلة الذي خطه وبدأه ليثها البطل المناضل الشهيد: عبداللطيف السيد...وستعلم الفئران الهاربة في أوكارها أن الشهيد البطل لم يذهب سدى، بل أشعل جذوة الحماس والبطولة والفداء التي لا تنطفئ في قلب كل أبيني بل كل جنوبي حر شريف...
إن دماءك أيها الشهيد قد رسمت لوحة الكبرياء والنصر، وأمطرت سحابة البطولة والشرف فأنبتت رجال لا يخافون في الله لومة لائم يهوون العزة، ويبتغون الشموخ، وينشدون الحرية والكرامة....
وبهذا المصاب الجلل فإننا في منسقية جامعة أبين نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرته وذويه ومحبيه وزملائه، وأسر جميع الشهداء الذين قضوا نحبهم في هذا العمل الإرهابي الجبان، كما نُعزي أنفسنا والوطن بهذا المصاب الجلل، سائلين المولى تعالى أن يتقبلهم وجميع شهداء الجنوب، بواسع رحمته وغفرانه، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على الجرحى.
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون
الدكتور/يسلم بالليل علوي طاهر
رئيس منسقية جامعة أبين
