ذكرى إعلان عدن التاريخي منهج لبذل مزيدا من التقدم لاستعادة دولتنا الجنوبية

كلمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بمناسبة الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي

الكثيري يطلع على خطة اللجنة العليا للمناسبات بذكرى إعلان عدن.. انفوجرافيك



اخبار وتقارير

الجمعة - 22 أكتوبر 2021 - الساعة 09:08 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / عادل العبيدي



أن استمرار الاعتراف الإقليمي والدولي بإخوان اليمن (الإصلاح) أنهم فقط هم الشرعية اليمنية التي يحق لهم التحكم بالقرار السياسي في كل المجالات السياسية والإقتصادية والعسكرية وغيرها من المجالات المسيرة لشؤون الدولة والشعب والجيش ، فأنهم وفي استمرار اعترافهم ذاك يعتبرون بحكم المشاركين في كل الجرائم التي تمارسها شرعية الإخوان فيما تصدره من قرارات سياسية تهدف إلى خلخلة وتدهور الجانب الإقتصادي من أجل الأضرار المتعمد بحياة جميع فئات الشعب الجنوبي ، حيث وصل الحال بكثير من الأسر مضطرة إلى إلى أن تقتات من براميل القمامة ، حسبنا الله ونعم الوكيل .

اسباب تفاقم الأزمات الإقتصادية الكارثية المتوالية

كان بالإمكان أن يعيش الناس في المحافظات الجنوبية المحررة من الغزو الحوثي العفاشي حياة معيشية مستورة إذا ما كانت هناك نوايا صادقة من قبل وزراء و مسؤولي حكومة الشرعية اليمنية ، في حسن استغلال الموارد الإقتصادية المتاحة إلى جانب مايقدم للحكومة من ودائع بنكية ومساعدات ومنح المنظمات الدولية ، وتم إيصال كل تلك الموجودات الإقتصادية إلى كافة المواطنين وتوزيعها بينهم بعدالة اجتماعية شفافة .

لكن ولحقارة القادة السياسيين من جماعة حزب الإصلاح اليمني المسيطرون على سلطة الشرعية اليمنية المتواجدة في العاصمة السعودية الرياض ، وحقدهم الدفين على كل شعب الجنوب ، ومنعا من تحقيق تطلعاته الثورية في استعادة دولته الجنوبية المستقلة ، جعل تلك الجماعة الإخوانية تستغل احتكارها لسلطة وحكومة الشرعية اليمنية في الخلط بين عملها وواجبها الإنساني تجاه المواطنيين في معيشتهم وقوتهم وبين المكايدات السياسية والعسكرية الناشئة بينهم وبين الكيانات الوطنية الأخرى ،

حيث عمدوا إلى صناعة أزمات أقتصادية عديدة يتجرع ويلاتها المواطن الجنوبي ، وبالذات ابناء العاصمة الجنوبية عدن من خلال العمل على :

٠ تعطيل كافة الخدمات في المحافظات الجنوبية ، ومنع وصولها إلى المواطنين ، ومنها تم أفتعال أزمات أقتصادية متكررة .

٠ تفشي الفساد في كافة المرافق الإيرادية والشركات الوطنية بسبب السياب المتعمد .

٠ فساد البنك المركزي اليمني ، وفساد محلات وشركات الصرافة والمضاربة بالعملة الصعبة ، الذي لحقه انهيار كبير للعملة المحلية أمام تلك العملات وخاصة الدولار والريال السعودي ، التي أدت إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الضرورية والأساسية وخدمات المشتقات النفطية .

٠ عدم إلزام المحافظات الواقعة تحت يد سلطة الإخوان بتوريد إيراداتها إلى البنك المركزي اليمني ، وتخزين تلك المبالغ في أماكن خاصة بهم .

٠ إيقاف صرف مرتبات الموظفين المتجاوز إيقافها لأكثر من ثمانية أشهر .

٠ تغذية كل تلك الإختلات والأزمات المفتعلة بتعمد بقرارات سياسية صادرة من قبل سلطة حزب الإصلاح اليمني .



جميع فئات الشعب الجنوبي اشتكت وارتفع صوتها محذرة من تفاقم تلك الأزمات الإقتصادية على استقرار معيشتها ، مطالبة بحلول ومعالجات من الجميع وبأسرع وقت ممكن .

تحذيرات المجلس الانتقالي

في الاجتماع الذي تم عقده في 18 أكتوبر 2021 لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ، برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ، حذرت الهيئة من التواطؤ الميداني بين الحوثيين والإخوان ، مطالبة حكومة المناصفة والبنك المركزي بالاضطلاع بمسؤولياتهما لوقف تردي العملة ، ودعت إلى ضرورة توفير الخدمات للمواطنين .
كما دعت هيئة رئاسة المجلس في اجتماعها الذي حضره وزراء المجلس في حكومة المناصفة ، دول التحالف العربي واللجنة الرباعية الدولية للتدخل العاجل لوقف انهيار العملة .

اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية وفي تغريدة له على تويتر قال محذرا : " الجوع كافر ، والمجلس الانتقالي لن يكون شاهدا على ذبح شعبه وسنكون في مقدمة الصفوف لشعبنا في اختيار الطريقة المناسبة لقلب الطاولة ، فقد أعذر من أنذر .

أما الدكتور عيدروس نصر فقد كتب مقال بعنوان "أحذروا ثورة الجياع " قائلا ؛ " ملامح المجاعة العامة في البلد تتبدى منذو أشهر وربما سنوات ، عقب هجرة الشرعية إلى الخارج وتخليها عن أية وظيفة من وظائفها التنفيذية والخدمية والقضائية والنيابية " .
وتابع قائلا ؛ " المجاعة لم تعد قادمة ، بل لقد اكتسحت كل البيوت ، وصار من يفوز بلقمة عيش خفيفة في اليوم محظوظا ،" .
ثم تابع محذرا قائلا ؛ " عما قريب لن يعود بمقدور الذين يتضورون جوعا السكوت على حالهم " .

الدكتور حسين لقور علق على مآلت إليه البلاد من أزمات كارثية يعاني منها المواطن الجنوبي في تغريدة له على تويتر قائلا ؛ " عندما لايجد ورثة الأدباء والمعلمين ورواد المجتمع مايكفي من المال لكي يسدوا رمق أطفالهم أو علاجهم فأعلم أننا نعيش في زمن ردئ يحكمها سفلة القوم واحطهم نسبا وخلقا " .

المعالجات

إلى الآن لم توجد أي حلول مقترحة للإسراع في معالجة الأزمات الإقتصادية الكارثية المتوالية فوق رؤوس المواطنيين ، ولم تبدي أي جهة معينة استعدادها في تحمل مسؤولية معالجتها ، لكن هناك دعوات ترى في تنفيذ اتفاق الرياض المبرم توقيعه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي ، إذا تم تنفيذه بصدق وجدية وكان ذلك تحت رعاية راعية الاتفاق السعودية ودول اللجنة الرباعية (أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات) ، وخاصة المعالجات المتعلقة بالجانب الإقتصادي الموجودة في بنود اتفاق الرياض ، يرون أن ذلك قد يؤدي إلى التخفيف من كارثة الأزمة الإقتصادية ، وتدريجيا سيتم معالجتها ، ويكون ذلك برجوع كافة وزراء حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب إلى العاصمة عدن والعمل على قدم وساق لإنقاذ البلاد والمواطنين مما آلت إليه الأوضاع الإقتصادية .

هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وفي اجتماعها الذي دعت فيه التحالف واللجنة الرباعية للتدخل العاجل لوقف انهيار العملة ، طالبت هي أيضا في سرعة التئام حكومة المناصفة بكامل أعضائها في العاصمة عدن ، وترك الغياب غير المبرر لبعض الوزراء ، كما دعت إلى دعم ومساندة هذه الحكومة من قبل دول التحالف واللجنة الرباعية .

نتمنى من جميع الجهات المعنية ، المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة المناصفة ودول التحالف واللجنة الرباعية إلى الاضطلاع بكامل مسؤولياتهم من أجل معالجة الأزمات الإقتصادية الكارثية المتوالية فوق رؤوس المواطنيين باسرع وقت وبكل السبل والطرق .