رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الأربعاء - 07 أبريل 2021 - الساعة 09:18 م بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" تحليل/ باسم فضل الشعبي:

*الجنوب في مواجهة شركاء حرب 94م القذرة

*هل بات الحل هو السيطرة على الجنوب بالقوة والبدء بإدارته؟

*من حرب الخدمات والاقتصاد إلى التلويح بالاجتياح

*هل يصبح مخطط تجويع الجنوبيين لصالح الحوثيين وإيران؟ وماذا على التحالف فعله؟

*كيف يوظف حزب الإصلاح "الشرعية" لتمرير مشروع خطير بهدف إذلال الجنوبيين؟

"4 مايو" تحليل/ باسم فضل الشعبي:
التهديد الذي أطلقه وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء السابق أحمد الميسري، الأربعاء، لبرنامج بلا حدود على قناة الجزيرة بالقول: إذا لم ينفذ المجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق الرياض فإنه سيدعو قوات الشرعية في مأرب وأبين وشبوة لاجتياح العاصمة عدن، ليس جديدا، حيث يتمنى بقية العصابة في حزب الإصلاح والأحزاب الأخرى وداخل الشرعية اليوم الذي يحدث فيها ذلك الاجتياح ولكنهم يضمرون ويمارسون التقية السياسية لكن الهدف هو واحد في النهاية.
عصابة وشركاء حرب 94م القذرة يريدون العودة مجددا إلى عدن بقيادة حزب الإصلاح الذي أطلق الميسري تصريحاته مجاملة له وسيرا في نهجة التدميري أملا بأن يلقى حظوة جديدة لديه.
ولكنهم يدركون أن الجنوب اليوم لم يكن ذلك الجنوب في تلك الحرب الملعونة قبل نحو ربع قرن لقد جرت مياه كثيرة في النهر ساهمت في إحداث تغيير كبير داخل الجنوب ستدفعه اليوم للوقوف صفا واحدا في مواجهة صلف عصابة الحرب اللعينة.
وعندما يتهم الميسري المجلس الانتقالي بعرقلة اتفاق الرياض فإنه يقصد العكس ويرتد كلامه عليه إذ أن الانتقالي قدم ويقدم كل التسهيلات لتنفيذ الاتفاق، ولكن الحكومة الفاشلة ومن خلفها أحزاب الغفلة داخل الشرعية هم من يسعون لإعاقة التنفيذ ولكنهم اليوم يبحثون عن مبرر جديد للعودة إلى عدن ولو كان ذلك باختلاق الأكاذيب والقصص المفبركة لإيهام الناس.

حروب مستمرة
لم تتوقف الحروب على الجنوب منذ نحو ربع قرن تقريبا، ولكن تختلف الوسائل وتتبدل الأدوات حتى يُخيل لنا أن الوحدة غير المباركة كانت بحد ذاتها مؤامرة كبيرة على الجنوب الذي بدأت معاناته ومشكلاته منذ توقيعها قبل زهاء 31 عاما لقد وقع الجنوبيون في خدعة خطيرة ومحكمة أنتجت كل هذه الشرور والآلام التي يعيشها الشعب الجنوبي اليوم.
تتواصل الحروب في الجنوب حيث يعيش الشعب اليوم حربا اقتصادية محكمة وحربا في الخدمات العامة وحربا في قطع المرتبات وحربا في ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية والاستهلاكية الأمر الذي جعل عدن والمناطق المجاورة لها تعيش غلاء معيشة مرتفع جدا على مستوى المنطقة العربية في ظل وجود حكومة لا تمتلك حلولا للمشاكل قدر ما هي بارعة في إدارة الأزمات المتفاقمة.
وما تعيشه عدن والجنوب اليوم من حروب مركبة ومختلفة وعديدة يجعلنا نفتش عن الأسباب ومن يقف خلفها وإذا ربطنا التلويح بالاجتياح مع ما يحدث على الصعيد الخدمي والاقتصادي والمرتبات فسوف نجد أن الفاعل واحد وهو لا يخرج عن عصابة حرب 94 التي ما تزال تنتقم من الجنوب أرضا وإنسانا والمتغير الذي حدث هو استبدال المؤتمر بالإصلاح فبالأمس كان صالح وحزبه المؤتمر هم من يقودون الحرب على الجنوب، أما اليوم فهو حزب الإصلاح إخوان اليمن من يقود تلك الحروب موظفا قيادة الشرعية وأحزابها في مشروعه الخطير والجهنمي الهادف إلى إذلال الجنوبيين وتركيعهم في محاولة لمنعهم من مجرد التفكير بتحقيق هدفهم في استعادة دولة الجنوب المستقلة ومن ثم تمرير مشروعهم الاتحادي ذو الأقاليم الستة المرفوض جنوبا.

تفاصيل مخطط إخواني
ويرى مراقبون أن الأوضاع التي تعيشها العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى ناتجة عن مخطط خطير يؤدي إلى تحقيق عدة أهداف دفعة واحدة أولها إفشال المجلس الانتقالي في مناطق سيطرته ودفع الناس للخروج عليه والثاني إحباط الناس ودفعهم لليأس والقنوط من إمكانية عودة الجنوب كدولة ذات سيادة والهدف الثالث إشغال الناس بأمور الحياة وصعوبة الأوضاع وجعلهم يفكرون وينشغلون بالرواتب والخدمات والغلاء بدلا من السعي صوب الأهداف السياسية التي ناضلوا من أجلها منذ ربع قرن ونيف، لكن هذا المخطط سوف يفشل لأنه بدا ينكشف للناس وبدأت تفهم من يقف خلفه وما هي أهدافه وقد جاء بيان التحالف المشترك للانتفاضة الشعبية في العاصمة عدن بقيادة الهيئة العليا للجيش والأمن الأحد الماضي ليزيح الستار عن تلك الأهداف الجهنمية التي قال إن من يقف خلفها هو نظام الشرعية الذي يمثل امتدادا لنظام صنعاء بكل ممارساته وسلوكه القديمة والجديدة ضد الجنوب وشعبه.
ويرى مراقبون أن الحرب الخدمية والاقتصادية سوف تستمر ضد عدن والجنوب بصور مختلفة كأسلوب عقابي ضد شعب ينشد الحرية والخلاص وكان له الدور الأبرز في الانتصار على تحالف الحوثي وعفاش وما يزال قلعة صامدة أمام مخططات ومشروع إيران في الجنوب والمنطقة وما يحدث له اليوم من تجويع ومعاناة هو خدمة لمشروع الحوثيين وإيران وعلى التحالف العربي أن يدرك ذلك فالأمور أصبحت واضحة ولا تقبل التأويل.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الاسبق عبدالملك المخلافي، ويشغل حاليا منصب مستشار الرئيس هادي، إذا تحسنت الظروف في عدن وتحققت الخدمات والرخاء والاستقرار فإن ذلك سيكون محفزا لانفصال الجنوب، وهذا الكلام الخطير يؤمن به حزب الإصلاح والنخبة السياسية الشمالية، لذا فهم يعملون الآن على تدمير الجنوب وحرمان شعبه من الخدمات والرواتب وتعقيد الحالة المعيشية للناس حتى يتنازل الجنوبيون عن مشروعهم السياسي، غير مدركين أن الناس سوف تصمد وتصمد وتناضل من أجل مشروعها حتى آخر نفس ولن يتم التنازل عنه، وكلما تعقدت الظروف وتصعبت أوضاع الحياة أصبح هدف عودة دولة الجنوب لدى الناس أكثر سعيا وتمسكا به ويجتذب كل يوم مناصرين جدد.

مواجهة الحرب
ليس هناك من حل لمواجهة هذه الحروب إلا بالصمود وتحريك الشارع لرفض هذا العبث والخراب الذي يتعرض له الجنوب وممارسة الضغوط على التحالف للتدخل لوضع حد للاستهتار الذي تتعرض له حياة الناس فالمخطط واضح وبات يعلمه الكثيرون، تدمير كل شيء جميل في عدن والجنوب لوضع العوائق أمام ممثل الجنوب المجلس الانتقالي الجنوبي من حسم المسألة ووضع يده على المؤسسات وإدارتها كي يستمر عبث الشرعية بالجنوب ومؤسساته أملا منهم في استسلام الشعب لأهدافهم ورغباتهم ومشاريعهم القذرة والواهية.
كل يوم يزداد إصرار الناس صوب تحقيق هدف استعادة الدولة الجنوبية وهذا ما ينبغي أن يحدث لكسر مؤامرات عصابة صنعاء وحلفائها الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة على حساب شعب ودولة ذات سيادة.
وهذا ما ينبغي أن يعلمه العالم أن الشعب الجنوبي اليوم يتعرض لحرب إبادة وانتقام والهدف طرد هذا الشعب من أرضه وإحلال شعب جديد بديلا عنه يأتي من الشمال تحت مبررات النزوح وغيرها من الوسائل بهدف تغيير التركيبة الديمغرافية للجنوب أملا في السيطرة والاستحواذ واستمرار الاحتلال والاستعمار.
لقد قال الجنرال العجوز علي محسن الأحمر ذات مرة أن صالح حكم الجنوب بالاستعمار، وهذا صحيح، وما يزال هذا المشروع مستمرا في عهد الرئيس الضعيف هادي وتنفذه أيادي تابعة لحزب الإخوان الشيطاني ومن لف لفهم من العملاء والشركاء والعناصر المصلحية والغبية، لكن هذا المشروع سيفشل.
ويرى مراقبون أن مثل هذه المشاريع لا تزيد الجنوبيين إلا إصرارًا للتمسك بأرضهم والموت في سبيل عزتها واستقلالها.
إن عصابة شركاء حرب 94 ما تزال تحاول وتحاول إخضاع الجنوب لإرادتها الجهنمية وهذا يبرز من سلوكها وممارساتها وأحاديث عناصرها لكن هذا التوجه أصبح مكشوفا ليس للداخل فحسب وإنما للخارج أيضا وسيتم التعامل معه بكل حزم، وأبلغ تصرف للتعامل معه كما يرى خبراء سياسيون هو سيطرة الجنوبيين على الوضع بالكامل في عدن والجنوب والبدء بإدارة الأمور وطلب الدعم من الخارج لإنجاح هذه المهمة، فالشرعية آيلة للسقوط اليوم أو غدا ولم تعد تمتلك حضورا لا في الجنوب ولا في الشمال وباتت أيامها معدودة فعلى المجلس الانتقالي الاستعداد للقادم القريب فقد تلقي الأحداث المستمرة بالكرة في ملعبه ليتسلم مهمة إدارة الجنوب وتحرير ما تبقى منه من فلول الإخوان والحوثيين وإعلان سيادته الكاملة على الأرض الجنوبية الحرة.