4 مايو / تقرير/ ناصر المشجري
ست سنوات ونيف من عمر الحرب التي اطلقها التحالف العربي لكبح انقلاب جماعة الحوثي على الحكومة اليمنية كانت كفيلة بالقضاء على المليشيات ايرانية وإستعادة المحافظات في الشمال اليمني التي تقبع تحت سيطرة المليشيات الحوثية عليها.
فحجم التسلح والمساعدة الجوية الذي حصلت عليه شرعية هادي من الرياض وبوظبي وفق المفهوم العسكري يكفي لحسم الحرب لصالحها لكن ايدولوجية أخوان اليمن " حزب التجمع اليمني للاصلاح "الخاطفون للدولة والجيش المكروهة تسببت بنكسات وهزائم كبرى لها ولدول التحالف العربي معها في الجبهات التي هم يقودونها ومسئولون عنها بصفتهم الجيش الوطني اليمني.
ورغم كل تلك الهزائم والفشل والبرجماتية القاتلة التي انكهت التحالف وادخلت المنطقة العربية في نفق مظلم ضلت المملكة العربية السعودية متمسكة بهم وتغدق عليهم بالمال والسلاح كالغريق الذي يتمسك بالقشة فلا حلفاء لها في شمال اليمن غيرهم كما تعتقد لنصرة المشروع العربي.
-سنوات الحرب تفضح الأخوان
وكشفت السنوات الحرب الدائرة في مأرب الغنية بالنفط والغاز آخر معقل التنظيم الأول إن حرب التحالف العربي في اليمن ليس حربهم ولا تعنيهم إلا حيثما توجد مصلحة تركيا والتنظيم الدولي للأخوان المسلمين بكل رعونة وليذهب العرب للجحيم.
-عدوان ثلاثي
محمد البخيتي وهو قيادي من الصف الأول في جماعة الحوثي قطع الشك باليقين عن تحالف الجماعتان من تحت الكواليس الحوثيون والأخوان على دول الخليج والجنوبيون حين اعلن صراحة عن تحالف ثلاثي (حوثي إصلاحي- قبلي) محتمل لتثبيت وحدة الضم والاحتلال بالدم وهو مالم نستغربه او نشك فيه لأن لجنوب بالنسبة لمغول الشمال كنز استولو عليه ولن يتركونه لأهله.
والمؤامرات والأخطار المحدقة التي تلوح في الأفق بوضوح تحتم على الجنوبيون قاطبة الأصطفاف الأستثنائي وعد العدة وحشد الطاقات قبل الضياع الأكبر لبلدنا ولأحلامنا ولأجيالنا حتى بسيناريوا اسواء من ما حصل لشعب الجنوب ما بعد صيف 94م المشؤم.
