رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الإثنين - 08 فبراير 2021 - الساعة 09:12 م بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو"" تقرير/ عــــــلاء عـــــادل حــــــنش:


أكد ناقد وباحث أكاديمي جنوبي أن زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، إلى روسيا الاتحادية جاءت في ظل مؤامرات كانت تُحاك ضد اتفاق الرياض، معتبرًا أن الزيارة عصفت بكل المُخططات التي كانت تُحاك من الداخل والخارج.

وقال الناقد والباحث الأكاديمي الدكتور يحيى شايف الشعيبي إن الزيارة جعلت الجنوبيين يتأكدون أن مشروع القضية الجنوبية أصبح مشروعًا دوليًا وعالميًا، مشيرًا إلى أن كل المُخططات التي تُحاك ضد الجنوب أصبحت تحت المجهر.

وأضاف: "كما أن أهمية زيارة الرئيس الزُبيدي لروسيا تكمن في تزامنها مع السياسة الجديدة لأمريكا في المنطقة".

وتابع: "الزيارة جاءت لإيقاف الحرب والانتقال إلى الحوار النهائي، وإنقاذ اتفاق الرياض، ودعم الانتقالي الجنوبي كطرف رئيسي في الحوار النهائي، والدفاع عن الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية في حال الالتفاف على اتفاق الرياض".

وتحدث الشعيبي عن دلالات الزيارة، ورسميتها وهدفها بإنقاذ اتفاق الرياض.

كل ذلك وأكثر جاء خلال الفعالية الثقافية التي رعتها الأمانة العامة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، ونظمها اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع العاصمة الجنوبية عدن، أمس الأحد 7 فبراير/شباط 2021م، تحت عنوان: "زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى روسيا الاتحادية.. قراءة تداولية"، والتي أُقيمت في مقر الاتحاد الكائن في مديرية خور مكسر بالعاصمة عدن.

*فشل حلول الوحدة
وكانت الفعالية، التي حضرها القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة المجلس الأستاذ فضل الجعدي، ورئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور جنيد محمد الجنيد، والأمين العام للاتحاد الأستاذ بدر العُرابي، ورئيس الدائرة الثقافية بالأمانة العامة للمجلس الأستاذ عمرو عقيل، ورؤساء دوائر فرع عدن والأمانة العامة للاتحاد، وعدد من الأدباء والمهتمين بالشأن السياسي، قد بدأها رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع العاصمة عدن الأستاذ نجمي عبد المجيد بالحديث عن الأهمية الكبيرة لزيارة الرئيس الزُبيدي إلى روسيا.

وقال نجمي: "القرار السياسي لا يُصنع إلا بوعي سياسي ومجتمعي".

وأشار نجمي إلى أن "الإخوان حاولوا تحريض خطباء المساجد لمهاجمة الرئيس الزُبيدي بشأن التطبيع مع إسرائيل إلا أنهم فشلوا بسبب زورهم وكذبهم".

وأكد نجمي، في ختام حديثه، أن "كل الحلول السياسية التي تكون تحت سقف الوحدة فاشلة".

*نظرية المنهج التداولي
بدوره، شرح الناقد والباحث الأكاديمي الدكتور يحيى شايف الشعيبي النظرية التداولية كمنهج نقدي قائلًا: "تُعد النظرية التداولية منهجا من مناهج النقد في عصر العولمة الذي يستطيع اختراق الخطاب السياسي ويعرف مفاصله؛ لأن ذلك المنهج جاء كنتاج لهذا النظام العالمي نفسه".

وتحدث الشعيبي بإسهاب عن أهمية نظرية المنهج التداولية، وكل ما يخص تلك النظرية.

*خطاب حصيف ودبلوماسي
وتحدث الناقد والباحث الأكاديمي الشعيبي عن لقاء الرئيس الزُبيدي مع قناة (آر تي) الروسية، وكيف كان خطاب الزُبيدي حصيفًا ودبلوماسيًا رهيبًا.

وركز حديث الشعيبي عن لقاء الرئيس الزُبيدي مع قناة (آر تي) الروسية الأخير.

وقال: "إن المقابلة مثيرة بحسب علم النفس"، مشيرًا إلى أن "بعض الدول استوعبت معاني المقابلة من خلال الرسائل الموجهة لها بذكاء".

وتناول الشعيبي بحسب نقاط الخطة (قراءة المقاصد والأبعاد للفعل القولي للزيارة) استعرض فيها أهم إجابات الرئيس الزُبيدي على (22) سؤالا، وقسم الإجابات إلى تسع مجموعات.

وقال: "عندما كان المُذيع يوجه أسئلة قاتلة جدًا للرئيس الزُبيدي كان رد الرئيس دبلوماسيًا رهيبًا، وكانت إجاباته حصيفة، ولم يترك المجال لأحد ليستغلها ضد القضية الجنوبية، بل فتحت آفاقا جديدة مع دول عظمى عدة مع الحفاظ على العلاقة مع روسيا الاتحادية".

وأكد أن "خطاب الرئيس الزُبيدي كان قويًا وشرسًا فيما يخص القضية الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية وهو متواجد داخل روسيا، ما يعني امتلاك الرئيس للقوة والكاريزما السياسية القوية".

*الأهمية الاستراتيجية
وتحدث الشعيبي في قراءة تداولية حول زيارة الرئيس الزُبيدي إلى روسيا، وأهميتها الاستراتيجية.

وشرح الأهمية والأهداف وأسباب الاختيار للزيارة في هذا التوقيت بالذات.

وتناول في القراءة المقاصد وأبعاد الفعل القولي للزيارة.

وقال: "تجسد فعل القول في ثلاث سياقات، هي: تصريح الرئيس عيدروس حال وصوله إلى روسيا، وما صدر عن اللقاءين الرسميين بين الوفد الجنوبي ووفديّ الحكومة الروسية والدوما، وإجابات الأخ الرئيس الزُبيدي في المقابلة التي أجرتها معه قناة (آر تي) الروسية".

وأضاف: "ولأن فعل القول المعلن بالصوت والصورة والحركة قد تجسد في إجابات الأخ الرئيس بالمقابلة التي أجرتها معه قناة (آر. تي) الروسية التي تناولت فيها بأسلوب مكثف وهادف كل ما تم التصريح عنه في القولين (الأول والثاني)، فسيتم التعامل مع فعل القول الناتج عن مقابلة قناة (آر . تي) الروسية مع الرئيس عيدروس كمادة للقراءة بفعل تضمنها لفعلي القول الأول والثاني مع تعزيزها بأبرز العلامات الدالة لفعل القول الناتج عن لقاء الوفد الجنوبي مع مركز الدراسات الاستراتيجية الروسية".

*فشل مخطط إخواني مع إسرائيل
وقال الشعيبي: "كان هناك مخطط يدور من قبل الإخوان مع إسرائيل"، مؤكدًا أن "زيارة الزُبيدي إلى روسيا أفشلت مخططا إخوانيا مع إسرائيل".

وأضاف: "لقد أرسل الرئيس الزُبيدي رسائل تطمينية إلى السعودية، واعتبرها قائدة للأمة العربية، وللمشروع العربي".

وأعتبر أن حديث الرئيس الزُبيدي أعطى إشارة للجنوبيين مفادها (لقد كنت يا شعب الجنوب محقا بتفويضك لنا)، في إشارة إلى تفويض أبناء الجنوب للرئيس الزُبيدي وللمجلس الانتقالي الجنوبي في الرابع من مايو / أيار 2017م.

*الاعتراف والدخول بالمفاوضات النهائية
وأكد الشعيبي، في سياق حديثه، أن زيارة الرئيس الزُبيدي تميزت بكونها بدعوة رسمية من قبل الحكومة الروسية، ما يعني الاعتراف بالانتقالي، وشرعنة دخوله في المفاوضات النهائية.

وتابع: "كما تميزت الزيارة عند تكريم الرئيس الزُبيدي للباحثين الروس الذين ساهموا في بناء الدولة الجنوبية سابقًا، ودعوتهم للبحث عن سُبل استعادتها" - حد قوله.

وقال الشعيبي: "لا تحالف بدون الجنوب ولا جنوب بدون المشروع العربي".

وأضاف: "انهيار النظام العالمي القديم بانهيار الجنوب وعودة ذلك النظام يأتي بعودة الجنوب".

*ثلاث عشرة رسالة
وسرد الشعيبي، في ختام حديثه، الرسائل التي وجهتها زيارة الرئيس الزُبيدي قائلًا: "الزيارة أرسلت ثلاث عشرة رسالة موجهة إلى كلٍ من: الشعب الجنوبي الثائر، الجنوبيين المنخرطين في شرعية هادي، والشماليين في شرعية هادي، وميليشيا الحوثي، والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإيران، وإسرائيل، وتركيا، وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وبقية دول العالم".

*ردود فعل سلبية وإيجابية
وتحدث الشعيبي في قراءته في مقاصد وأبعاد الفعل الإنجازي للزيارة.

واستعرض كيفية تناول المواقع المُعادية لزيارة وفد الجنوب إلى روسيا، وكيفية تحريف الزيارة من قبل تلك المواقع والقنوات والصحف المُعادية كأمثال (الجزيرة، وقناة بلقيس الإصلاحية، وموقع العربي الجديد، ووكالة الأناضول التركية).

وقال: "من أهداف الردود السلبية إفشال اتفاق الرياض وحكومة المناصفة بين الجنوب والشمال، وافشال الزيارة، وعودة التوتر العسكري والإرهاب إلى الجنوب، والدفع بالحوثي إلى إعادة احتلال الجنوب مجددًا، والدفع بالدول الإقليمية إلى إعادة دعم الإخوان".

وشرح مقاصد وأبعاد الفعل التأثيري للزيارة السلبية والإيجابية، وكان من ردود الفعل الإيجابية التي سردها الشعيبي هي تصريح الخبير الأميركي (اندرو كور بيكو) عضو مجلس الخبراء للدراسات الاستراتيجية، حول زيارة الرئيس الزُبيدي، بالإضافة إلى موقع المسلم السياسي الروسي، وصحيفة الصدى الموريتانية الدولية، وبعض الصحف البريطانية، والجنوبية وغيرها.

وقال: "من أهداف الردود الإيجابية إنجاح اتفاق الرياض وحكومة المناصفة بين الجنوب والشمال، وإنجاح الزيارة، وغيرها من الأهداف الاستراتيجية".

*رسائل دبلوماسية
وشهدت الفعالية عددًا من المداخلات، بدأها رئيس دائرة البحوث والدراسات في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور نجيب سلمان بالتأكيد أن رسائل زيارة الرئيس الزُبيدي إلى موسكو كانت مهمة ودبلوماسية.

وقال: "زيارة وفد الجنوب استفزت كثيرًا من القوى المعادية".

وأضاف: "سكوت السعودية عن زيارة روسيا موقف دبلوماسي لهُ ما بعده".

وأشار نجيب إلى أن "زيارة الرئيس الزُبيدي جاءت في توقيت مناسب وشملت منطقة حساسة كروسيا".

وتابع: "يجب علينا استثمار نقاط القوة وتحسين نقاط الضعف في الداخل الجنوبي".

واختتم نجيب مداخلته بتوجيه دعوة إلى اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بـ "تحويل خطاب الرئيس الزُبيدي إلى مادة ثقافية وأدبية"، حد قوله.