الرئيس الزُبيدي ييلتقي الملحق لعسكري في السفارة الهندية.. انفوجرافيك

ذكرى إعلان عدن التاريخي منهج لبذل مزيدا من التقدم لاستعادة دولتنا الجنوبية

كلمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بمناسبة الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي



اخبار وتقارير

الجمعة - 13 نوفمبر 2020 - الساعة 12:27 ص بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير / نوال سالم


تعد كلية الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات رافدًا مهمًا ونوعيًا في التعليم الأكاديمي في العاصمة عدن؛ نظرا للدور التي تضطلع به في دفع عجلة التنمية ومواكبة التطورات التكنولوجية المتلاحقة من خلال إسهامها برفد سوق العمل بمخرجات مؤهلة موائمة لاحتياجات سوق العمل العصرية في مجال الحاسوب، إلا أن هذه الكلية عانت وما زالت تعاني من شحة الموازنة والأجهزة اللازمة لسير العملية التعليمية.

صحيفة "4مايو" زارت كلية الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات ورصدت معاناة الكلية التي تعيق العملية التعليمية في سياق التقرير الآتي:

النشأة

أنشئت كلية الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات في عام 1995م كمركز للحاسب الآلي في جامعة عدن، ثم أصدر قرار من رئيس الجامعة آنذاك بتطويره وتوسعته ككلية في عام 2004م تحت مسمى كلية الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات ليواكب احتياجات سوق العمل ورفده بمخرجات علمية مؤهلة تواكب التطورات المعلوماتية والتكنولوجية المتلاحقة.

أقسام الكلية

تحتوي كلية الحاسب الآلي على عدة أقسام، أبرزها قسم البرمجة التي يتحصل الطالب خلاله على بكالوريوس برمجة أو دبلوم برمجة، وقسم الشبكات حيث يتحصل الطلاب خلال دراسته في القسم على بكالوريوس الشبكات بالإضافة إلى قسم ثالث يسمى قسم نظم المعلومات يتحصل الطالب خلال دراسته بالقسم على بكالوريوس نظم المعلومات، ويقع مقر كلية الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات في مقر المعهد التقني في الدور الثاني من المبنى، حيث يحتوي مقر الكلية على ست قاعات للتعليم النظري وخمس مختبرات مزودة بالحواسيب.

أبرز الصعوبات

تعاني كلية الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات جملة من الصعوبات التي تعيق سير العملية الدراسية في الكلية، كما تعاني من نقص في الاحتياجات اللازمة للكلية، منها: عدم وجود مقر مستقل للكلية، وشحة الموازنة التشغيلية، وعدم رفد وتزويد الكلية بالأجهزة اللازمة في العملية التعليمية كالحواسيب المتطورة، كما تعاني الكلية من نقص حاد في إعداد المدرسين لعدم وجود موازنة لمرتبات المدرسين.
وقال الدكتور خالد حسين - منسق الهيئة التعليمية لكلية الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات ومنسق للهيئة التعليمية في مجلس كلية الحاسب الآلي: "على الرغم من الإقبال الكبير التي تشهده كلية الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات إلا أنها الكلية الوحيدة التي لا يوجد لديها مقر مستقل رسمي يقوم باستيعاب التوسع والتطور التعليمي الذي نقدمه للطلاب، فنحن هنا نحتل الدور الثاني من المعهد التقني بمقدار 6 قاعات للتدريس النظري و5 مختبرات للتطبيق العملي، كما تعاني الكلية من شحة الموازنة التشغيلية، بالإضافة إلى نقص في الأجهزة التعليمية كالحواسيب، حيث تحتوي المختبرات على حواسيب قديمة جدا بطيئة لا تواكب البرامج الحديثة، مما يؤدي إلى ضعف في العملية التعليمية".

نقص المدرسين

وأفاد أن العاملين في الكلية أكثر من 1800 مدرس متطوع لا يتقاضون أي راتب، وهذا يؤدي إلى ضعف في العملية التعليمية. ويؤكد الدكتور خالد حسين معاناة الكلية من نقص المدرسين قائلا: "نعاني في كلية الحاسوب من نقص حاد في عدد المدرسين، وذلك لعدم وجود تعزيز مالي يؤمّن رواتبهم، لدينا أكثر من 1200 أستاذ دون تعزيز مالي، ورغم هذه الظروف هؤلاء المدرسون مستمرون بنشاطهم وأداء واجبهم تجاه الطلاب في أداء رسالتهم التعليمية".
يضيف دكتور خالد قائلا: "قام المدرسون قبل سنوات بوقفات احتجاجية، آخرها أثناء تواجد حكومة معين عبد الملك، وذلك للمطالبة بتثبيتهم وصرف رواتبهم، وقد حصلوا على وعود من رئيس الوزراء والرئيس هادي، لكنهم صُدِموا بعدم وجود تعزيز مالي أو موازنة تشغيلية وأعطونا اعذارًا واهية، ومنذ ذلك الحين لم تحل قضايا المدرسين في الكلية. معلمو وزارة التربية والتعليم يطالبون برفع رواتبهم لكن في جامعة عدن المدرسون المتعاقدون دون رواتب، والأدهى من ذلك أن هؤلاء المدرسين مستمرون في تأدية رسالتهم التعليمية بالرغم من أن بعضهم أمضى أكثر من 18عاما دون تثبيت، ومن تم تثبيتهم رواتبهم ضئيلة جدا! لا بد من دعم المدرسين والعملية التعليمية في جامعة عدن؛ لأن توقف العملية التعليمية يعني توقف البلد".

ضعف الإيرادات

وأشار أنه "إلى جانب التعليم المجاني، ونظرا للإقبال الكبير للمتقدمين إلى الكلية، يوجد التعليم الموازي، والذي يقوم الطلاب من خلال هذا البرنامج بدفع نفقات التعليم للكلية، ورسوم التعليم الموازي الذي يقوم الطالب بدفعة ضئيل جدا ولا يفي بتغطية احتياجات الكلية، فمنذ ثمان سنوات والطالب يدفع رسوم التعليم الذي يبلغ 160 ألف ريال فقط، وما زال هذا المبلغ نفسه بالرغم من ارتفاع صرف الدولار، وهذا يؤثر ليس فقط على العملية التعليمية بل أيضا على إمكانيات واحتياجات الكلية".

معوقات كورونا

عانت كلية الحاسب الآلي صعوبة في استيعاب وقبول الطلاب؛ نظرًا لانتشار فيروس كورونا والإقبال الشديد على الكلية، وفي هذا الجانب أوضح الدكتور خالد حسين قائلا: "استقبلنا هذا العام أكثر من 100 طالب نظير ست قاعات فقط، وقد واجهنا صعوبة في قبول جميع الطلاب المتقدمين للانتساب للكلية بسبب انتشار فيروس كورونا خلال العام الماضي، وذلك حسب تطبيق نظام التباعد الاجتماعي مقابل قلة القاعات المتواجدة مما نتج عنه خفض نسبة القبول في الكلية".

مناشدات

في ختام لقائنا بالدكتور خالد حسين - منسق الهيئة التعليمية في كلية الحاسب الآلي - الذي استعرض معنا أبرز الصعوبات والعراقيل التي تواجه الكلية - وجه من خلال صحيفة "4 مايو" مناشدة إلى جهات الاختصاص قال فيها: "نتمنى من جامعة عدن وجميع الشركات والمنظمات الإنسانية الإسهام في بناء مبنى لكلية الحاسب الآلي مستقل، كما أناشد وزارة المالية أن تستوعب ملفات المتعاقدين في كلية الحاسب الآلي، وأتمنى من جميع هذه الجهات المختصة مساعدتنا في حل هذه الثغرات".