عدن/ 4 مايو/ أحمد محمد حسن - قيصر ياسين
كشف المؤرخ نجمي عبد المجيد رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع عدن، المطامع الدولية والإقليمية والمصالح الإستعمارية التي تستهدف الجنوب العربي بما يسمى بمشروع النظام الشرق الأوسط الجديد.
ونبه المؤرخ نجمي في محاضرته التأريخية والسياسية في الندوة التي نظمها فرع الإتحاد بالعاصمة الجنوبية عدن، ألقاها مساء الاحد في مبنى المرسم بمديرية التواهي تحت عنوان (الجنوب في خارطة الشرق الأوسط الجديد), بأن هذه الخارطة تستهدف تقسيم الدول العربية الوطنية الجمهورية إلى دويلات وهناك بعض الدول ستختفي من الخارطة.
وقال" أن هذا التقسيم بموجب هذا النظام الدولي سيضخ إلى السطح الصراعات الدينية والطائفية والأثينية ،كخطوة لتفتيت الدول العربية ذات السيادة بتجزئتها إلى دويلات وإضعافها والاستحواذ على مقدراتها وطمس معالمها الأثرية وذاكرتها التأريخية لتمكين دولة إسرائيل لتكن هي صاحبة السيادة والقوة في هذا النظام الاستعماري الجديد".
وأضاف في الندوة التي حضرتها شخصيات مهتمة بالتاريخ "أن النظام الشرق الأوسطي الجديد يهدف إلى تقسيم اليمن إلى ثلاث دويلات وإعادة صياغة الوحدة اليمنية التي فشلت في هذا الخيار، ثم خيار الدولة الإتحادية التي سقطت أيضاً وكذلك خيار الجنوب الكوم فدرالي الذي نحن نسير على نهجه اليوم .
وأعاد إلى الأذهان مطامع الاستعمار البريطاني والدول الاستعمارية الأخرى للاستحواذ على الثروات الضخمة في الجنوب و التي لم تكتشف بعد ولا زالت مطموسة ..مدللاً على النوايا والمطامع الإنجليزية والفرنسية والأمريكية والروسية التي دخلت من سابق في صراعات محمومة للاستحواذ على المنافذ البحرية و المواقع التجارية العالمية.. إلى جانب تركيزه على الأهمية الاستراتيجية للجنوب ..مشيراً أن الحروب وصراعات دموية التي تدار اليوم ولا زالت مستمرة في الحديدة وشقرة ما هي إلا ترجمة عملية لتلك الصراعات الدولية والإقليمية التي تهدف لإعادة صياغة الجنوب العربي وفق أهداف النظام الدولي الجديد ومصالحها الإقتصادية التي بدأت منذ تأريخ طويل بتوقيع الاتفاقيات للتنقيب عن الثروات المعدنية في عدد من محافظات الجنوب الواعدة بالبترول والثروات المعدنية الأخرى.
وتوقع في ختام محاضرته بأن دولة الجنوب العربي القادمة وفق خارطة النظام الشرق الأوسطي الجديد ستكون موحدة في إطار الكونفدرالية.
