الأحد - 16 فبراير 2020 - الساعة 12:36 ص بتوقيت عدن ،،،
الرياض "4 مايو" متابعات:
نفت السعودية، السبت، ما تردد عن إرسالها أي رسائل خاصة أو سرية إلى إيران.
ويأتي النفي إثر تصريحات وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بأن “بلاده تلقت رسالة من السعودية بشأن الرغبة في الحوار معها عقب مقتل اللواء قاسم سليماني”.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر ميونخ للأمن “السعودية لم ترسل أي رسائل خاصة أو سرية إلى إيران”، مضيفا “رسالتنا لإيران أن تغيير السلوك أولاً قبل مناقشة أي شيء آخر”.
وأكد أن السعودية “مهتمة دوما بخفض التصعيد في المنطقة”، إلا أنه أضاف قائلا “حتى اللحظة لا توجد أي اتصالات مباشرة مع إيران”.
وليست هذه المرة الأولى التي تروج فيها طهران أكاذيب بشأن تلقيها رسائل من الرياض، فيما يشير مراقبون إلى أن حالة العزلة التي يعيشها النظام الإيراني دفعته إلى خلق افتراءات ومن ثمة محاولة البناء عليها.
وفي مناسبات كثيرة، أبدت طهران استعدادا للحوار، لكن كلما اقترب الأمر من التحقق لجأت إلى سياسة الهروب إلى الإمام بالتصعيد، إما بالتصريحات العدائية وإما بتحريك إحدى أذرعها، ما يكشف عدم جديتها بشأن الحرص على علاقات حسن الجوار مع جيرانها.
وفي محاولة جديدة للخروج من عزلتها التي كبلت اقتصادها وجعلتها ترزح تحت وطأة الاحتجاجات المناهضة لنظامها، دعت إيران السعودية في وقت سابق إلى العمل معا لتجاوز المشكلات، وردت الرياض بأنها منفتحة على أي محادثات شريطة أن تكف طهران عن دعم أجندتها الإقليمية من خلال العنف.
وتتنزل الدعوة في سياق يتسم بعزلة فرضتها إيران على نفسها من خلال العمل على تخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي، وكذلك محاولة جر الشرق الأوسط إلى صراع أكثر دموية في ظل النزاع الذي يشهده اليمن وأيضا الاحتجاجات التي اجتاحت كلا من العراق ولبنان.
وباتت المستجدات في هذين البلدين تنذر ببداية تقلص النفوذ الإيراني في المنطقة، وهو ما يضاف إلى سلسلة من المشاغل التي ترهق طهران إلى جانب الأزمة الاقتصادية التي تعانيها.
والشهر الماضي، قارن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بين دور بلاده ودور إيران في المنطقة، معتبرا أن طهران لا تختلف عن تنظيمي داعش والقاعدة في الإرهاب وتهديد السلام الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن النظام الإيراني لديه أفكار توسعية ولا يريد شراكة بين دول المنطقة، بل جل ما يهدف إليه هو أن تكون تلك الدول ضمن مشروعه التوسعي.