اخبار وتقارير

الخميس - 19 ديسمبر 2019 - الساعة 10:38 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ العرب

واصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث جهوده لإحياء عملية السلام في اليمن رغم إدراكه لكل ما يقع على الأرض ووعيه التام بتواصل محاولات التصعيد من قبل المتمرّدين الحوثيين.

وغادر غريفيث مساء الثلاثاء صنعاء متوجها إلى الرياض، متكتما ودون أن يقدم أي معلومات عن نتائج المفاوضات مع الحوثيين التي استمرت ليومين في صنعاء.

والتقى المبعوث الأممي الأربعاء، في العاصمة الرياض الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة للتحالف في مكتبه بقيادة القوات المشتركة.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس” فإن هذه الزيارة تأتي في إطار اللقاءات المستمرة مع قيادة القوات المشتركة للتحالف، في ظل دعمها للجهود الأممية في تطبيق اتفاق السويد والوصول إلى حل سياسي في اليمن وإنهاء الانقلاب.

وأثارت عودة غريفيث إلى صنعاء جدلا متصاعدا في صفوف المتابعين للملف اليمني الذين تساءلوا عن الجديد الذي قد يقدمه في مساعيه لإحلال السلام، خاصة أنه لم يخرج بأي نتائج سابقا على غرار ما حصل مطلع العام الجاري وتحديدا في شهر يناير حيث لم يحقق أي تقدم ملموس خاصة بعدما رفض عبدالملك الحوثي الاجتماع به آنذاك.

والتقى غريفيث، الاثنين والثلاثاء، مسؤولين من المتمردين أملا منه في دفع عجلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وكذلك العمل على تعزيز وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة والعمل على التقدم في ملف تبادل الأسرى.

وفيما لم يدل غريفيث الذي من المنتظر أن يلتقي أيضا في العاصمة الرياض الرئيس عبدربه منصور هادي، بأي تصريحات تخص زيارته لصنعاء، تحدثت وسائل إعلام حوثية عن أن اللقاء شدد على أهمية تعزيز الخطوات الإنسانية في ما يتعلق بالأسرى والمعتقلين.

وجاءت زيارة المبعوث الأممي بعد 3 أيام من اكتمال عام كامل على توقيع اتفاق ستوكهولم بين الحكومة والحوثيين، بالتزامن مع مواصلة الجهود الدولية للدفع قدما بتنفيذ هذا الاتفاق الذي يعاني من صعوبات عدة.

وفي 13 ديسمبر 2018، توصلت الحكومة والحوثيون، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.

وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.

وكشف مستشار الرئيس عبدالملك المخلافي من جهته في هذا الصدد عن وجود ضغوط جديدة يمارسها غريفيث على الأطراف اليمنية لعقد جولة مشاورات جديدة، رغم مرور عام من الفشل على اتفاق ستوكهولم، الذي لم ينفَذ منه شيء حتى الآن.

وقال المخلافي في تصريحات صحافية “من الضروري أن يتحمل الحوثيون مسؤولية فشل تنفيذ الاتفاق”، داعيا غريفيث الذي يحاول وفق تعبيره إحياء “اتفاق ميت” إلى أن يعلن أن صلوحية هذا الاتفاق قد انتهت.

وشدد على ضرورة أن يحمّل المبعوث الأممي الحوثيين المسؤولية، محذرا من أن الدخول في أي محادثات جديدة، والقول إن نتائجها ستنفذ، سيكون أمرا خطيرا.

وأكد أن الحوثيين استفادوا من هذا الاتفاق الذي لم يكن كافيا ولا منصفا لتقديم أنفسهم على أنهم موافقون على السلام، على الرغم من أن هدفهم منه تمثل في إيقاف تحرير الحديدة وإضاعة الوقت وإدخال المجتمع الدولي والشرعية في متاهات جديدة.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.