4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
تتزين عاصمة حضرموت المكلا، يوم غد الخميس الموافق 24 أبريل عرسا نضاليا تحرري من صفحة طوت كابوسها أراد بظلالها الاحتلال اليمني بجناحه الإرهابي أن يعم غمام الظلام في حضرموت الساحل ولكن جاءت ساعة الانتصار التي يدونها التاريخ الحاضر والماضي، بفعالية جماهيرية تاريخية تجسد النضال الجنوبي في الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من الإرهاب والتطرف وتعد هذه المناسبة دليل على وحدة الصف الحضرمي والجنوبي، ودعم أبناء حضرموت لقوات النخبة الحضرمية، الذين أثبتوا أنهم صمام أمان المحافظة والركيزة الأساسية للأمن والاستقرار فيها.
كما أجمع كل الطيف الجنوبي وأبناء حضرموت من أقصاه إلى أقصاه على أهمية هذه الفعالية كإشارة واضحة للتشبث بالهوية الوطنية الجنوبية والوقوف في وجه كل محاولات التي تريد تفتيت حضرموت ودعم مشاريع الاحتلال والإرهاب.
وفي سياق ذلك أكد الرئيس عيدروس الزُبيدي عن الركيزة الأساسية لحضرموت في دولة الجنوب لعمقها التاريخي منذ زمننا طويل في خطابه التاريخي، بقوله حضرموت هي العمود الفقري لدولة الجنوب القادمة، ووضع أبناء المحافظة ثلاثة خيارات للمسمى المستقبلي دولة حضرموت، الجنوب العربي، ودولة الجنوب الديمقراطية ، مما يعكس عمق الاحترام والتنوع بين محافظات الجنوب.
"الدور المحوري لقوات النخبة في تأمين حضرموت "
كما لعبت قوات النخبة الحضرمية دورا بطوليا في تطهير ساحل حضرموت ومدنه من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي وهو إنجاز لا يمكن السماح بالانتقاص منه وهو ما أكده أبناء حضرموت على ضرورة الحذر لمنع تكرار سيناريو عام 2015م ، حيث سيطر الإرهاب على وادي حضرموت مطالبين في انتشار قوات النخبة لتشمل وادي حضرموت واستبدال المنطقة العسكرية الأولى بها.
"دعم التحالف العربي ورسائل الامتنان "
عبر أبناء حضرموت عن امتنانهم للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدين بدور الإمارات في تدريب ودعم قوات النخبة، مما أسهم بشكل كبير في استقرار ساحل حضرموت وشددوا على أهمية هذه الشراكة المستمرة لمواجهة التحديات الأمنية والإرهابية.
"فعالية 24 أبريل عهد شعبي بعدم تمزيق النسيج الاجتماعي "
تأتي فعالية 24 أبريل لتكون بمثابة عهد شعبي من أبناء حضرموت على رفضهم لكل محاولات تفكيك النسيج الاجتماعي أو المساس بدور قوات النخبة الحضرمية وهي تمثل إرادة شعبية صلبة تحمي الأرض وتدعم المشروع الوطني الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي.
كما ستمثل فعالية 24 أبريل، الإرادة الجماهيرية، رمزا للتضامن الوطني وحجر أساس لتعزيز الوعي بالقضايا الجوهرية التي تواجه حضرموت، مما يجعل من يوم 24 أبريل علامة فارقة في مسيرة النضال الجنوبي.