اخبار وتقارير

الجمعة - 10 مايو 2024 - الساعة 05:52 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير / رامي الردفاني

يحتفل أبناء الجنوب اليوم بالذكرى السابعة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في ظل جهود ملموسة نحو تحقيق الهدف الأسمى في استعادة الدولة الجنوبية.

ومع مرور سبعة أعوام منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي' تحققت خلالها نجاحات كبيرة على كافة الصعد ، بما يترجم مدى التماسك والعمل بروح الفريق الواحد لأبناء الجنوب.

حيث مثل تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي بهيئتة الرئاسية برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في الـ 11 من مايو 2017م قد احدثت ثورة تجديدية منظمة وحراكاً سياسياً وفكرياً واجتماعياً متلاحماً ، حافظ على مكتسبات الجنوب التحررية وضاعفها على المستويين الداخلي والخارجي ، وحرك طاقات الجماهير والنخب وقاد التفاعل الحي والديناميكي للمؤسسات المدنية والعسكرية والامنية، محققاً ضرورات التنسيق والتكامل بينها في الاداء والمسؤوليات التنظيمية والتنفيذية على طريق إستعادة دولة الجنوب الفيدرالية وبنائها وفق مبدأ الشراكة في النضال وصناعة القرار.  


" الحوار والشراكة"

استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي مواكبة التطورات والتعاطي معها بحكمة وحزم' وحقق المجلس من خلال إتخاذه الحوار منهجاً ومبدأ ، إنتصاراً كبيراً يظاهي الانتصارات العسكرية والامنية ، فمن خلال الحوار والشراكة ، افشل رهانات اعداء الجنوب على تفتيت النسيج الاجتماعي الجنوبي
واثبت انه فعلا خلاصة إرادة شعب الجنوب ومكوناته و نخبه وكافة شرائحه ، وانه كيانه السياسي الجامع والحامل لقضيته واهداف ثورته، وممثله في الداخل والخارج.

" تطلعات الشعب الجنوبي"

ظل المجلس وفياً لتطلعات الشعب واهدافه ، نابضاً بمشاعره وهمومه ونجح ذلك من خلال توسيع آفاقه تحت سقف القضية التي يحملها ووفقاً لرؤية مستندة إلى الثوابت الوطنية الجنوبية والتنظيمية ، وقد حتم عليه الإلتفاف الشعبي الدائم حوله والمهام التي يتولاها على الساحتين الداخلية والخارجية في الوقت الراهن والمستقبل وإنطلاقاً من المهام الوطنية التحررية، و الإيمان العميق بالنهج الديمقراطي والشراكة.

" تأهيل القوات المسلحة"


كما حقق المجلس الانتقالي نجاحاً في بلورة إستراتيجية الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، وذلك في عملية بناء واعداد وتأهيل والارتقاء بجاهزية قواتنا المسلحة بشرياً ومادياً وتأهيل الى المستوى الذي يؤهلها من اداء واجباتها الوطنية بكفائه واقتدار.

 " كسب ثقة الشركاء"

نجح المجلس الانتقالي في كسب ثقة الشركاء الدوليين' وإستطاع الجمع بين الحفاظ على الثوابت الوطنية الجنوبية ومكتسباتها، وعلاقته بدول التحالف العربي وشراكته معها
في مكافحة الارهاب ، حيث وأن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في حربها على الإرهاب ونجاحها في تدمير البنية التحتية للتنظيمات الارهابية - معاقل ومعسكرات- وتفكيك خلاياها وشبكاتها الإرهابية وقنوات ومصادر تمويلها هو في المحصلة النهائية نجاح في الحرب الدولية على الإرهاب واسهام مباشر في الحد او إزالة خطر الإرهاب وأثر الجماعات والتنظيمات الإرهابية على مستوى الجنوب والمنطقة والعالم.

ويسعى المجلس الانتقالي إلى تحقيق الأهداف التي تنتهجها الثورة الشعبية الجنوبية منذ انطلاقتها الأولى في عام 2007م وذلك في تحقيقها، من خلال إيجاد قيادة للجنوب تحافظ على مصالح الشعب وتحترم مصالح دول وشعوب العالم، كما يعمل على إيجاد حاضن إقليمي أو دولي يساعد شعب الجنوب على استعادة دولته، ويعمل من خلال علاقته ببعض الدول على تحقيق هذا الهدف التي تؤمن به دول العالم في حرية الشعوب في تقرير مصيرها وهو الطريق الذي يسلكه المجلس الانتقالي لإيجاد علاقة مميزة مع بعض الدول التي تقف وتساعد شعب الجنوب، لتحقيق تطلعاته وطموحاته في تحقيق كامل أهدافه في الحرية والاستقلال واستعادة دولته المنشودة.

" تأسيس المجلس الانتقالي"

إن القضية الجنوبية مرت بمراحل صعبة، وشهدت فترة طويلة نسبياً بوجود العديد من المكونات والصراع على الزعامات وتفريخ مكونات جديدة، سواء كان من جانب السلطة في صنعاء اليمنية أو بين قادة المكونات التي تراوح عددها أكثر من 20 مكون في ذلك الوقت، حيث كان كل مكون يدعي أنه يمثل القضية الجنوبية'
لذلك جاء تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو/أيار 2017 كاستجابة لهذا المطلب وهذا التحدي الملح والضروري،' وضم المجلس في فترة التأسيس كل المكونات السياسية التي كانت موجودة في ذلك الوقت بما فيها أحزاب وتنظيمات سياسية أخرى، فلم يكن الأمر قاصرا على مكونات الحراك الجنوبي فقط، بل ضم أحزاب وتنظيمات سياسية أخرى لم تكن في الحراك، بمعنى آخرالمجلس الانتقالي كان حصيلة لجهود طويلة من الحوار والعمل التنظيمي لتشكيل المجلس والذي شمل جميع محافظات الجنوب حصل على تأييد شعبي غير مسبوق.

" رأي المراقبون"

ويرى المراقبون في الساحة المحلية والدولية أن المجلس الانتقالي اليوم هو الذي يتصدر تمثيل القضية الجنوبية ، وهذا كان واضحا ومنعكسا في اتفاقية الرياض التي وقعت بين طرفين لا ثالث لهما، الجنوب يمثله المجلس الانتقالي الجنوبي واليمن يمثله قواه السياسية، لتكون واضحة المعالم
أن المجلس الانتقالي ، هو صانع القرار في الشأن الجنوبي ويحظى وبدعم والتفاف شعبي ويسيطر على الارض من الناحية العسكرية والأمنية.


كما أكدت الاطر السياسية الجنوبية والشعبية انه حان الوقت لدعم المجلس الانتقالي الجنوبي ، لكونه الرافعة التي تحمل تعقيدات المرحلة على الصعيد الداخلي والخارجي وهو ما أثبته ذلك في مواجتها ،الحرب الشرسة التي يخوضها ، لكنه ورغم كل هذا يزداد قوة وشعبية ليسير في ثبات نحو استعادة الدولة الجنوبية.