اخبار وتقارير

الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - الساعة 05:41 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / رامي الردفاني

سيظل يوم 24 أبريل ذكرى خالدة في الجنوب ومحافظة حضرموت بشكل خاص، ففي هذا اليوم من العام 2016، انطلقت معركة وصفت بالمعجزة ضد تنظيم القاعدة الذي كان يسيطر على مدينة المكلا، ولمشروع تحويل ساحل حضرموت منصة للإرهاب.

وجاءت الذكرى الثامنة في هذا العام 2024م وسط انتصارات متتالية ضد التنظيم الإرهابي الذي تلقى ضربات موجعة وقاسمة في عدد من المحافظات الجنوبية المحررة، آخرها في محافظتي أبين وشبوة. فالانتصار على التنظيم الإرهابي في مدينة المكلا عام 2016، مثل أيضاً نموذجًا ملهمًا في مكافحة الإرهاب كما يجب أن يكون.

" إطلاق حملة إعلامية واسعة بالمناسبة"

وجّه نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، بإطلاق حملة إعلامية واسعة بمناسبة احتفالات بلادنا بالذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الإرهابي، بمشاركة مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.

وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، خلال لقاءه بالمكلا، ممثلي وسائل الإعلام، والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، أهمية تخليد هذه المناسبة الوطنية والاحتفاء بها سنويًا، لتعريف الأجيال القادمة بالإنجازات التاريخية التي حققتها قوات النخبة الحضرمية والأمن والمقاومة الشعبية وبمساندة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعم ومشاركة مباشرة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار اللواء الركن البحسني، إلى أن التنظيمات الإرهابية عندما تسيطر على منطقة معينة، فإنه من الصعب تحريرها وتخليصها من الإرهاب، ولكن بتوفيق من الله وبإرادة الرجال المخلصين من حضرموت، وبمساندة ومشاركة دولة الإمارات، تم اجتثاث الإرهاب من مناطق ساحل حضرموت.

لافتًا بأن حضرموت تنعم اليوم بالأمن والاستقرار والسلام، وبدأت عجلة التنمية تنهض في المحافظة، ويعد ذلك مكسبًا كبيرًا لحضرموت وأبنائها.

مؤكدا ان الإعلام يعد الصوت الذي ينقل الحقيقة والواقع، ويوجه الأضواء نحو النجاحات والتحديات التي تواجهها المنطقة، وكذا لإبراز احتفالات حضرموت بمرور ثمانية أعوام على تحريرها من الإرهاب”، مشددًا على ضرورة إبراز النجاحات والإيجابيات لقوات النخبة الحضرمية ابتداءً من عملية التحرير ومن ثم تثبيت الأمن والاستقرار وانعكاس ذلك على جوانب التنمية والاستثمار والازدهار في المحافظة.

" احتفالات"

يحتفل أبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة كل عام بهذه الذكرى،  للاحتفاء بتضحيات قوات النخبة الحضرمية التي قادت لتحقيق هذا الانتصار العظيم تحت قيادة التحالف العربي لا سيما القوات الإماراتية.

وكشف البحسني، عن برنامج الاحتفالات لهذا العام، الذي سيحضره شخصيات رفيعة المستوى من الداخل والخارج، وسيشمل عروضًا عسكرية مشتركة بين قوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية، تنفذ لأول مرة على مستوى حضرموت، بالإضافة إلى تنظيم حفلًا خطابيًا وفنيًا وتكريميًا وفعاليات رياضية.

حاثًا ممثلي وسائل الإعلام والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي على إبراز برنامج الاحتفالات محليًا وإقليميًا ودوليًا، وإظهار حضرموت بالشكل الذي يليق بمكانتها في الحرب التي يخوضها المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرّف.

" تفاعل مجتمعي "

ناشطون وسياسيون وكتاب جنوبيون تفاعلوا مع هذه الذكرى والدور البطولي لقوات النخبة بدعم واسناد قوات التحالف العربي' حيث أشادوا بالدور الكبير لقوات النخبة الحضرمية في ملحمة التحرير ' مثمنين جهود ودعم دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة خصوصا في مساندة النخبة الحضرمية في حربها ضد الارهاب وتحرير ساحل حضرموت.

مؤكدين على ان تكون مناسبة الذكرى الثامنة لتحرير المكلا وساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي مناسبة لتحرير وادي وصحراء حضرموت".

وطالبوا بسرعة إحلال قوات النخبة الحضرمية الجنوبية بدلًا عن قوات المنطقة العسكرية الأولى التي تعبث بالمنطقة، ونقلها إلى مأرب والجوف اليمنيتين بدلاً من ممارسة الهيمنة لصالح جماعات النفوذ التي ترتبط بقوى صنعاء اليمنية (الإخوانية، والحوثية).

ودعوا القوات المسلحة الجنوبية إلى سرعة الحسم العسكري، وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى بقوة السلاح، مشيرين إلى ان مطلب طرد قوات المنطقة العسكرية الأولى وإحلال قوات النخبة الحضرمية الجنوبية صار مطلباً شعبياً لا تراجع عنه.

مطالبين بزيادة دعم دول التحالف العربي والدول الكبرى لقوات النخبة الحضرمية لمحاربة الإرهابيين الذي يعد الحل الوحيد للقضاء على الإرهاب، وحماية الأمن القومي في المنطقة".