اخبار وتقارير

الإثنين - 22 أبريل 2024 - الساعة 01:40 م بتوقيت عدن ،،،

4مايو/خاص - تقرير / رامي الردفاني




تمتلك محافظة شبوة أكبر مخزون نفطي في الجنوب اضافة الى الغاز المسال ' وتعود أول عمليات التنقيب واستكشاف حقول النفط التجارية في محافظة شبوة إلى عام 1987م وكانت شركة تكنو إكسبورت السوفيتية للطاقة أول من اكتشفت احتياطات نفطية في المحافظة' ثم توالت الاكتشافات النفطية وتطوير حقول نفطية جديدة وتوسيع عملية الإنتاج، حيث بلغ الإنتاج النفطي السنوي للمحافظة ذروته في عام 2010 بأكثر من 25 مليون برميل (أي حوالي 70,000 برميل يومياً)، قبل أن ينخفض إلى نحو 8 ملايين برميل في العام التالي، بسبب الفراغ السياسي والأمني الذي صاحب انتفاضة الربيع العربي.

كما اصبحت محافظة شبوة تمتلك أكبر مخزون نفطي في عدد من القطاعات مما ضاعف انتاجية النفط بالاضافة للغاز المسال'
اذ لا تزال العديد من القطاعات النفطية الاستكشافية الواعدة في شبوة بحاجة إلى إيلاء مزيد من الاهتمام
ولايزال قطاع النفط في محافظة شبوة يزخر بإمكانات هائلة لمستقبل الجنوب. ويتفق الخبراء على أن شبوة لا تزال تحتفظ بكمية احتياطي نفطي كبيرة لم تُستكشف بعد. وقد تم تحديد مناطق استكشاف الاحتياطي النفطي ويجري أنفاق استثمارات كبيرة في عمليات الحفر. غير أن العقبة الكبرى التي تقف أمام اغتنام العديد من الفرص في قطاع النفط بشبوة هي حالة انعدام الاستقرار الأمني الذي تعمدته قوى الإحتلال اليمني لأجل نهب الثروات الجنوبية.

ورغم كل تلك الثروة النفطية الا انها لم تستفاد منها محافظة شبوة وبقية محافظات الجنوب في تسخيرها للتنمية وذلك يعود بسبب سيطرة النافذين والمتنفذين من قوى الاحتلال اليمني الذين لا يريدون للجنوب وأبنائه أن ينعمون من خيرات بلادهم .

" الحاجة لأنشاء مصفاة"

باتت الحاجة الى انشاء مصفاة نفطية لتكرير النفط الخام داخل محافظة شبوة الا أن القوى السياسية خصوصاً قوات الاحتلال اليمني لاترغب في ذلك كون ذلك سوف يصب لصالح الجنوب وبدلاً من ذلك تم نقل غالبية النفط المستخرج بالشاحنات إلى محافظة مأرب اليمنية ، ليتم نقله ضعف المسافة عبر خط الأنابيب إلى ميناء رأس عيسى حتى تم إغلاقه في 2015 مما أدى ذلك إلى منع الجنوبيين من اكتساب مزيد من النفوذ الاقتصادي والسياسي من هذا المورد الاستراتيجي.

" ناشطون جنوبيون يطلقون وسم #مصفاه_نفطيه_مطلب_شبوة"

اطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون، هاشتاج #مصفاه_نفطيه_مطلب_شبوه ، على مواقع التواصل الاجتماعي، اشهرها منصة X))، وذلك تزامنًا مع جهود السلطة المحلية في محافظة شبوة الجنوبية، ممثلة بالمحافظ الشيخ عوض الوزير، وذلك لاستكمال إجراءات إنشاء شركة مصافي شبوة لتكرير النفط بقدرة إنتاجية تصل إلى خمسة ألف برميل يوميًا.

وأكدوا على أن مشروع إنشاء شركة مصافي شبوة يعد أحد أبرز مطالب أبناء شبوة منذُ سنوات طويلة، وذلك لما له من أهمية كبيرة لتوفير الاحتياجات الأساسية من المشتقات النفطية، وتعزيز الاقتصاد، وتوفير فرص العمل، وتمكين أبناء شبوة من الاستفادة من مواردهم، وثرواتهم.

كما أكدوا على أن الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، يولي محافظة شبوة اهتمامًا كبيرًا، ويؤكد دعمه، دائمًا، لكافة مطالبهم، وحقهم في إدارة شؤونهم، وذلك في اطار المشروع الجنوبي الفيدرالي، وبعيدًا عن عبث القوى اليمنية الغاشمة.

وأوضحوا التأييد الكبير من قبل أبناء شبوة خاصة، وأبناء الجنوب عامة، لخطوة إنشاء شركة مصافي شبوة لتكرير النفط.

وأشاروا إلى أن الأمن والاستقرار الحاصل بشبوة حاليًا بفضل جهود القوات المُسلحة الجنوبية، يُهيأ البيئة المناسبة لإقامة مشروع شركة مصفاة في شبوة.

وبينوا بأنه سيتم تطوير شركة مصافي شبوة خلال الخمس سنوات الأولى من بدء تشغيلها، لتصل قدرتها الانتاجية الكلية إلى عشرة ألف برميل يوميًا، وتصبح قادرة على تغطية احتياجات محافظة شبوة، وباقي محافظات الجنوب.

وأكدوا على أن محافظة شبوة تعرضت، منذ إعلان ما تسمى بـ (الوحدة اليمنية)، كغيرها من محافظات الجنوب، مرورًا بفترة سيطرة ميليشيا الإخوان عليها، تعرضت للتهميش والنهب والإقصاء والحرمان من الانتفاع بثروتها النفطية.

وأشادوا بالتعاون المُشترك بين السلطة المحلية بشبوة والهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، والذي ساهم ذلك التعاون في تثبيت الأمن والاستقرار، وتوفير بيئة ملائمة لإعادة نشاط الشركات الأجنبية العاملة في حقول نفط شبوة.

وأكدوا على أن محافظة شبوة تُعد واحدة من أهم محافظات الجنوب النفطية، وذلك لوجود عدد من أكبر الحقول النفطية كمشروع العقلة النفطي، ومشروع جنّة وغيرهما.

وتطرقوا إلى أهمية امتلاك شبوة لمصفاة نفطية تقوم بتكرير النفط أسوةً بمحافظة مأرب اليمنية، لما لذلك من فوائد ستعود بالنفع على شبوة خاصة والجنوب عامة.
وطالبوا بإلغاء أنابيب النفط السابقة التي تربط حقول النفط في شبوة الجنوبية بمنطقة صافر في محافظة مأرب اليمنية، واستبدالها بشبكة أنابيب نفط داخلية.

ودعا السياسيون الجنوبيون جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة وحيوية ونشاط مع هاشتاج #مصفاه_نفطيه_مطلب_شبوه.


" ردود افعال مؤيدة"

أكد رئيس مؤسسة خطوات للتنمية أحمد عيدروس رفض وزير النفط والمعادن بالحكومة اليمنية إكمال إجراءات إنشاء مصفاة لشبوة لتغطية السوق المحلية من الوقود، مستنكراً في الوقت نفسه أن تعاني أكبر المحافظات الجنوبية من حيث إنتاج واحتياطي النفط من نقص الوقود الخاص بمحطات الكهرباء.

وقال في منشور على حسابه منصة إكس تويتر سابقاً“إنه أمر مخزٍ ومؤسف أن تعاني محافظة شبوة، التي تمتلك أكبر مخزون من النفط والغاز باليمن، من نقص الوقود لتشغيل محطة الكهرباء”.

وأضاف “بالمقابل يرفض وزير النفط د. سعيد الشامسي لأسباب مجهولة إكمال إجراءات إنشاء مصفاة لشبوة التي إن تحققت ستلبي حاجة المحافظة من المحروقات لتشغيل الكهرباء وللسوق المحلية، مع أن المصفاة انتقاص من المطلب الرئيسي لأبناء المحافظة بإنشاء بتروشبوة”.

وهو ما اكده في منشور سابق إن “إنشاء شركة (بتروشبوة) سيكون خطوة جيدة للاستفادة من ثروات المحافظة النفطية، وتوفير حاجة السوق المحلية من المحروقات والغاز للكهرباء بدل استجداء قاطرة من هنا وصدقة من هناك”.

وأوضح أنه “إضافة لذلك ستساهم (بتروشبوة) في تطوير البنية التحتية لاستخراج وتصدير النفط، وتوفير فرص عمل محلية، وتعزيز التنمية الاقتصادية بالمحافظة، كما يمكن أن تسهم الشركة في تعزيز الشفافية والمساءلة في قطاع النفط والغاز”.

وتابع بالقول إن “المطالبة بحقوق شبوة في الاستفادة من ثرواتها النفطية مطلب مشروع ومهم، وأن الضغط الشعبي والرسمي من جميع مكونات شبوة مطلوب أيضاً”، لافتاً إلى أن “على الحكومة تمكين المحافظة من الحصول على حقها العادل والمنصف في (بتروشبوة)”

من جانبه قال مستشار الرئيس الزبيدي ورئيس قطاع الاعلام الحديث الدكتور صدام عبدالله :"
‏تعدّ شبوة غنية بمواردها الطبيعية، لاسيما النفط والغاز.

واضاف بالقول: ولهذا يعد إقامة مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا لأبنائها، لما له من فوائد اقتصادية وبيئية هامة اذ تساهم المصفاة في الاستفادة القصوى من موارد النفط والغاز الموجودة في شبوة، بدلًا من تصديرها الخام، مما يعزز من اقتصاد المحافظة ويحسن من مستوى معيشة أبنائها.

وعبر قائلاً : تخلق المصفاة فرص عمل جديدة لأبناء شبوة، مما يساهم في الحد من البطالة وتعزيز التنمية الاقتصادية،
وتلبي المصفاة احتياجات المحافظة من المنتجات النفطية، مثل البنزين والديزل، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويوفر العملة الصعبة،
كذلك تساهم المصفاة في حماية البيئة من خلال تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن نقل النفط الخام.

واستطرد قائلا: يولي الرئيس القائد عيدروس الزبيدي اهتماما كبيرا بمطالب أبناء شبوة، فقد أكد مرارا على ضرورة الاستفادة من الموارد الطبيعية في المحافظة لتحسين حياة أبنائها.

وأوضح بالقول:اخيرا يمكن القول إن إقامة مصفاة نفط في شبوة خطوة ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة خاصة والجنوب عامة .


واكد رئيس تنفيذية انتقالي شبوة والشيخ القبلي لحمر علي لسود قائلاً:" ‏نؤكد على صحة مطالب أبناء شبوة في ‎في انشاء مصفاة نفطية
لكون شبوة ، المحافظة النفطية عانت الأمرين خلال العقود الثلاث الماضية..

موضحاً بالقول :حان الوقت ان ينعم أبناء شبوة بخيرات ثروات المحافظة بعد ان جعلها النظام اليمني ساحة للثأر والتطرف والإرهاب.

فيما غرد السياسي الجنوبي فهد ابن الذيب الخليفي قائلاً:"
‏تملك محافظة شبوة كل مقومات إنشاء مصفاة لتكرير النفط على ارضها خصوصا في هذه المرحلة التي يحتاج السوق المحلي لمنتجات تكرير النفط كوقود الديزل والبنزين والمخرجات الأخرى التي يحتاجها السوق المحلي ليس في شبوة فقط بل لتغطية بقية المناطق الأخرى.


واضاف بالقول: شراكة القطاع الخاص اجراء مهم في هذا المشروع ويجب تذليل كل الصعاب للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

مختتما تغريدته قائلاً: نتمنى من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة دعم السلطة المحلية بقيادة الاخ محافظ شبوة الشيخ عوض ابن الوزير ليرى هذا المشروع النور وبما يحقق التنمية المستدامة في محافظة شبوة.