الخميس - 22 أغسطس 2019 - الساعة 04:46 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / رائد علي شايف
احتضنت قاعة سينما النصر بمدينة الضالع صباح اليوم الخميس الموافق 22 أغسطس 2019م، المهرجان التأبيني للشهيد القائد البطل زياد شايف الحريري بمناسبة حلول أربعينية الرحيل المؤلم عندما ارتقت روحه الطاهرة إلى السماء يوم الأربعاء الموافق 10 يوليو 2019م،في معركة قطع النفس بجبهة باب غلق الفاخر،وهو يقود الكتيبة الأولى في كتائب الحزام الأمني بمحافظة الضالع،وسط حضور نخبة من القادة العسكريين والمدنيين من أبناء الجنوب وجمع من زملاء وأصدقاء الشهيد.
وانطلقت فعالية المهرجان التأبيني بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، قبل أن يستمع الحاضرين للنشيد الوطني الجنوب، ومن ثم الوقوف لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الميامين.
بعد ذلك انطلق برنامج الكلمات الخطابية حيث استهلها العقيد خالد العطري بإلقاء كلمة اللجنة التحضيرية،تلاها كلمة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع ألقاها رئيس الدائرة الاجتماعية بالمجلس الاستاذ عبدالحميد طالب مثنى،وأعقبها كلمة الهيئة العسكرية الجنوبية من قبل المتحدث الرسمي للهيئة نصر الحريري، قبل الاستماع لكلمة أسرة الشهيد التي ألقاها شقيقه نصر شايف الحريري،فيما تخلل البرنامح الخطابي إلقاء قصيدتين شعريتين نالت استحسان وإعجاب الحاضرين.
وعبرت الكلمات التي ألقيت بالمناسبة عن فخرها واعتزازها بالمآثر البطولية التي يسطرها أبناء الجنوب في جبهات الضالع وهم يحققون الانتصارات الساحقة على مليشيات البغي والعدوان الحوثية،كما أشاد المتحدثون بمناقب الشهيد البطل القائد زياد شايف الحريري وجميع رفاقه الأبرار الذين قضوا نحبهم وهم يتصدرون الخطوط الأمامية لجبهات القتال المشتعلة، مؤكدين على أن تلك التضحيات الجسيمة هي من ترسم لشعبنا طريق الخلاص من عصابات صنعاء، ومعاهدين الشهداء على المضي في ذات الدرب الذي سلكوه والعمل بإيمان وإخلاص لتحقيق الهدف الذي ضحوا من أجله والمتمثل بالدفاع عن الدين والوطن والأرض والعرض.
الانتقالي: لن ننكسر
إلى ذلك أكدت كلمة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي التي ألقاها الاستاذ عبدالحميد طالب بأن محاولات قوى الكهنوت والتخلف القادمة من كهوف مران لكسر الضالع والوصول إلى عدن وبمساعدة الخونة والعملاء من عناصر الإخوان المفلسين لم ولن تفلح على الإطلاق، مؤكدا في هذا الصدد بأن الضالع ستظل عصية على الانكسار وستواصل صمودها الاسطوري بفضل الله ومن ثم ببسالة وفدائية أبنائها الأبطال الذين يروون تربتها الطاهرة بدمائهم الزكية.
وكانت الكلمة قد ترحمت في مستهلها على روح الشهيد القائد زياد الحريري وكل شهداء الضالع والجنوب الأبرار الذين ترجلوا مقبلين غير مدبرين وهم يدافعون عن الدين والوطن في مواقع الشرف والبطولة على حدود الضالع الممتدة من الشعيب إلى تورصة الأزارق.
وأشارت الكلمة إلى مليونية الثبات والتمكين التي شهدتها العاصمة عدن مؤخرا استجابة لدعوة منظمات المجتمع المدني الجنوبي حيث أوصلت تلك الحشود البشرية رسالتها للعالم أجمع وجددت من خلالها تأييدها ودعمها لكل الخطوات التي قام ويقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية في اجتثات قوى الشر والإرهاب من العاصمة عدن وكل المدن الجنوبية.
وأكدت الكلمة على أن المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض شعبيا والحامل للقضية الجنوبية يسير قدما في تحقيق إرادة الشعب الجنوبي، والمتمثلة باستعادة الدولة وإعادة بناءها بناء صحيحًا يشارك فيه جميع أبناء الجنوب دون استثناء.
