"4 مايو" تقرير/ منير النقيب:
اكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس القائد عيدروس الزبيدي على ضرورة تظافر الجهود وإزالة أي عقبات قد تعترض التعاون بين لجنة المجلس للإغاثة والدعم الإنساني واللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف وصول المساعدات لمستحقيها، "خاصة وأن استعادة الأمن والاستقرار في كافة محافظات الجنوب، قد سهل عملية تلبية احتياجات المواطنين، والبدء بإعادة تأهيل المنشئات والمرافق الصحية والخدمية".
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عيدروس الزُبيدي اليوم الأربعاء وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، برئاسة السيد ماتياس كيمبف رئيس البعثة بالعاصمة عدن، والسيد دومنيك ستيلهارت، مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر، وعدد من أعضاء البعثة في مكتبه الكائن بالعاصمة عدن.
وأشاد الرئيس الزُبيدي بجهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر الداعمة لعملية السلام في اليمن، والجهود التي تبذلها اللجنة الدولية في المجالات الإنسانية، وفي مقدمتها إنجازها للعديد من عمليات تبادل الأسرى.
وتطرق الزُبيدي خلال حديثه مع رئيس اللجنة السيد كيمبف الى مجالات التعاون المشترك بين المجلس الانتقالي الجنوبي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لمواجهة التحديات الإنسانية في عموم محافظات الجنوب وبالأخص القطاعات التي تضررت بفعل الحرب الغاشمة على الجنوب من قبل المليشيات الحوثية.
وصول المساعدات لمستحقيها
وناقش اللقاء أهمية تطوير المستشفيات التي تشرف عليها اللجنة الدولية الصليب الأحمر، وإمكانية تقديم المساعدة من خلال تعزيزها بالكوادر الطبية الجنوبية وفق التخصصات المطلوبة.
من جانبه، قدم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعاصمة عدن السيد ماتياس كيمبف، شكره لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأبدا كيمبف ارتياحه الكبير للتعاون الإيجابي الذي قدمته إدارة أمن العاصمة عدن ممثلة باللواء شلال علي شائع، وتسهيلها تنفيذ خطط العمل التي تقودها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد الصعوبات التي كانت تواجهها لتأدية مهامها.
واتفق الطرفان، خلال اللقاء الذي حضره كلٌ من الدكتور ناصر الخبجي، والمهندس عدنان الكاف عضوا هيئة الرئاسة المجلس الانتقالي، ومدير مكتب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أتفقا على ضرورة العمل على إنجاز آلية لتفعيل التعاون بين لجنة المجلس الانتقالي للإغاثة والأعمال الإنسانية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتطوير الكادر المحلي والعمل على التأهيل وبناء القدرات في مجال العمل الإنساني.
انفتاح المجلس
ويأتي لقاء رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بوفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر برئاسة السيد ماتياس كيمبف ضمن جهود رئاسة المجلس الانتقالي في الانفتاح خارجيًا، وتعزيز علاقات المجلس الانتقالي مع الدول الخارجية لا سيما التي تمثل ثقًا دوليًا.
كما يأتي اللقاء في أطار جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في انتشال المواطنين في محافظات الجنوب من الأوضاع الماسأوية والمزرية الذي يعيشونه لا سيما بعد تخلي حكومة الشرعية على أداء مهامها المناطة بها.
مراقبون مجتمعيون أعتبروا لقاء رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بوفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر برئاسة السيد ماتياس كيمبف انجاز يحسب للقيادة المجلس الانتقالي.
وقالوا، في أحاديث متفرقة مع "4 مايو"، أن لقاءات مثل هذه من شأنها أن تعزز علاقة المجلس بالدول الخارجية.
وأضافوا: "التحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي تبشر بخير للجنوبيين".
واكدوا على ضرورة أن يستمر المجلس الانتقالي الجنوبي في فتح نوافذ مع الدول الأوربية والعربية لكسب تأييد سياسي من شأنه أن يقرب تحقيق الهدف المنشود المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 22 مايو / أيار 1990م.
وأشاروا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح القوة الفعلية التي تسيطر على الأرض ما يعني أن عليه أن يزيح حكومة الشرعية، التي تستحوذ على موارد الدولة، من المشهد السياسي خصوصًا بعد ان اخترقها حزب الإصلاح الاخواني.
وأكدوا أن حكومة الشرعية أصبحت غير قادرة على فعل أي عمل يقدم في مساق خدمة المواطنين.
