اخبار وتقارير

السبت - 08 يونيو 2019 - الساعة 08:20 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير / منير النقيب



اثارت الزوبعة الإعلامية والحملة التي يقودها محافظ البنك المركزي حافظ معياد مؤخرا على محافظ مأرب الكثير من الشبهات والشكوك حول نتائج هذا التطور الأخير بين الشرعية وقوى مؤتمرية تعمل بكنفها وجهات مسؤولة بالحكومة تابعة لتيار حزب الإصلاح من جهة أخرى.

وشكك محللين بأن هذا السيناريو هو عاصفة تسبق كارثة اقتصادية قادمة وطبخة اخوانية جديدة مع حكومة الشرعية ، جاءت كتموية الرأي العام حول ملعوب جديد قادم من رحم شرعية الاخوان.

وتجاهل حكومة الشرعية امام ممارسات الإصلاح ( اخوان اليمن) يثير الكثير من الشكوك حول وقائع العبث ونهب المال العام الذي ينفذ من قبل جهات الإصلاح والمندرجة تحت مظلة الشرعية .

وظهرت مؤخرا على الساحة الداخلية فضائح فساد كبيرة بأروقة الشرعية تنذر بكارثة اقتصادية وشيكة سيدفع ثمنها المواطن البسيط ، وسيربح من خلفها هوامير الفساد بحزب الاخوان المتحكمين بزمام القرار والتوجهات السياسية للحكومة .

ويمثل الوجود الإخواني عاملا أساسياً في أي أزمة اقتصادية، تُكبِّد الملايين أثماناً فادحة، تضاف إلى الآثار الناجمة عن الحرب الحوثية والعبث الإخواني.

في الساعات الماضية، جذب محافظ البنك المركزي حافظ معياد الأنظار بعدما لوّح بالاستقالة متهماً حزب الإصلاح بعرقلة ما أسماها "جهوده الإصلاحية".

فيما أشارت تصريحات "معياد" بأنّها تنضم إلى سلسلة مكررة من تصريحات شبيهة لقادة الشرعية، بأنّ هذا النوع من الحديث يسبق في الغالب مرحلة جديدة من التدهور الاقتصادي، فإنّها في الوقت نفسه جدَّدت المطالب بضرورة اسئتصال النفوذ الإخواني عبر المؤسسات المالية.

بدورة حسب مصادر إعلامية قام محافظ مأرب الموالي لجماعة الإصلاح سلطان العرادة بالرد على محافظ البنك المركزي الذي شن هجوم على سياسة محافظ مأرب الرافضة لتوجهات حكومة الشرعية.

وقال العراده : بإمكاننا توريد كافة الايرادات للبنك المركزي بعدن في حال تم السماح اولا للجيش الوطني بالتوجه من مأرب الي عدن ولحج وابين والضالع ثم السماح بعدها للرئيس هادي وكافة اعضاء الحكومة ومجلس النواب بالعودة للعاصمة المؤقته عدن وممارسة كافة الصلاحيات واخراج كافة الوية الحزام الامني المدعومة من الامارات من الجنوب.


ومنذ تولي الإخواني سلطان العرادة منصب محافظ لمحافظة مأرب وبدعم كبير من جناح الاخوان المسلمين "حزب الإصلاح" خصوصا نائب رئيس الجمهورية علي محسن صالح الاحمر والتكتل الحزبي في رئاسة الوزراء، عمل العرادة على استقلالية مأرب ادارياً ومالياً ووضعها في صورة شبه دولة مستغلاً من الثروة والعائد المالي في ما يخدم سياسة واجندات الاخوان المسلمين ولم يستطع أن ينازعه احداً في ذلك .

وتمثل سيطرة تيار الإصلاح على مأرب سرقة علنية مسكوت عنها، من حيث السيطرة على إيرادات البنك المركزي في مأرب ، متخذين من ذلك موردا أساسيا لتغذية وتمويل جميع توجهاتهم السياسية والإعلامية الخبيثة ضد الجنوب وتحركاتة في سبيل استعادة الدولة من بين مخالب قوى الشمال وعلى رأسها حزب الإصلاح الدموي.

تناكفات قوى الشر والفساد السياسي والمالي بالشرعية تحت الشماعات الكاذبة بمسمى مصالح الوطن وتحسين أداء الاقتصاد بعثت استغراب الكثير من المراقبين الاقتصادين والسياسيين حول حقيقة وجدية هذه الثورة التي المفتعلة التي يقودها محافظ البنك المركزي "معياد" المدعوم من الرئيس هادي على رفاق دربه بالفساد ونهب الثروات الجنوبية "جماعة الاخوان باليمن".

واعتبر المراقبين ان هذه الزوبعة المفتعلة هي مجرد سيناريو ملعوب ومتفق علية لغرض الهاء الشأن الخارجي على فضائح فساد مالية مهولة من قبل حكومة الشرعية وقوى الإصلاح ، إضافة الى تغطية فشلها وصمتها امام الحرب الدائرة على حدود الضالع وعدد من المحافظات الجنوبية بين قوات المقاومة الجنوبية ومليشيات الحوثي التي انكشف قبل أيام تأمراتها وتحالفاتها عسكريا مع جماعة الإصلاح والذي قوبل برضى حكومة الشرعية ..بل وبدعمها لهذه الجريمة الكبيرة.

بدوره دعا الكاتب والمحلل السياسي هاني مسهور منظمات المجتمع المدني الى تحريك الشارع لايقاف توريد ايرادات محافظتي حضرموت وشبوة الى البنك المركزي.

وقال : "‏منظمات المجتمع المدني معنية بتحمل مسؤولية تحريك الشارع في حضرموت وشبوة لوقف ايداع الايرادات للبنك المركزي".

واضاف "فاستجداء الحكومة الشرعية لن يأتي بنتيجة مع اصرار المتنفذين فيها على أفقار وتجويع الناس لابتزازهم سياسياً ولتمرير أجندة ‎اخوان اليمن الفاسدين".



محافظ تعز السابق، الدكتور أمين محمود، وجه النصح لمحافظ البنك المركزي اليمني، حافظ معياد بـ"الحذر"، بالتزامن كشف ”معياد" عن رفض شخصيات إخوانية في هرم الشرعية لربط فرعي البنك المركزي في مأرب والمهرة، بالمركز الرئيسي في مدينة عدن، جنوبي اليمن.

وكتب محمود على صفحته بالفيسبوك قائلا : إلى صديقي الأستاذ حافظ معياد.. منعتهم من جباية الأموال في الأسواق والنقاط وهي بعشرات الملايين فتعرضت لثلاث محاولات إغتيال" .

وأضاف " وأنت الآن تحاول منعهم من جباية أموال الغاز والنفط وهي بمئآت المليارات"..واختتم محافظ تعز السابق نصيحته لمعياد، قائلا:"كن على حذرا".


وتعتبر توجهات محافظ مأرب من الناحية القانونية جريمة فاضحة واخيانه شنيعة لمن تدعي انها حكومة مسيطرة على المحافظات المحررة من ضمنها مأرب ، وهذه الخيانة الاخوانية الجديدة غير وليدة اللحظة بل قد سبقتها ممارسات خطيرة تمس امن البلد في المجال العسكري والأمني من خلال تحالف اخوان اليمن الارهابيون مع مليشيات ايران من عدة نواحي.

الحادثة الاخيرة فتحت الباب أمام سلسلة من التساؤلات حول مصير ملايين الريالات، وصفقات الاختلاس الحكومية التي تبتلعها جيوب جماعة الإصلاح المتربعة على حكومة الشرعية ما يعزِّز نفوذ الجماعة الإرهابية ويموِّل سياساتها وممارساتها المشبوهة.

وحزب الإصلاح لم يقتصر على نهب إيرادات البنك المركزي في مناطق نفوذه، بل سيطر كذلك على حقول الغاز والنفط وحقَّق مكاسب هائلة خلال سنوات من "التجارة الآثمة".