الأحد - 12 مايو 2019 - الساعة 12:15 ص بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / خاص
أكد عددا من القضاة والمختصين ان الجريمة التي ارتكبها الحوثيين مساء أمس الجمعة في مدينة قعطبة شمال محافظة الضالع بقصفهم تجمعات آهلة بالسكان تُعد خرقًا جسيمًا لاتفاقيات (جنيف) الأربع لسنة ١٩٤٩م، والبروتوكولين الملحقين.
وقال القضاة والمختصين، ان "القوات المسلحة للانقلابيين - الحوثية - في اليمن (أنصار الله) ارتكبت خرقاً جسيماً طبقاً لاتفاقيات جنيف الأربع لسنة ١٩٤٩م والبروتوكولين الملحقين وذلك حينما قامت الميليشيات الحوثية يوم الجمعة الموافق ١٠ /٥ / ٢٠١٩م بالقصف المدفعي وبالصواريخ الباليستية وبقذائف الهون على المواطنين العزّل في تجمعاتهم السكانية الآهلة وسط مدينة قعطبة شمال محافظة الضالع، ما نتج عنه قتل أسرة بكاملها وجرح العديد من المواطنين".
وأضافوا، في تصريحات متفرقة لـ"4 مايو": "يبدو أن ذلك الاستهداف الذي طال المواطنين كان تمهيداً لإجتياح المدينة المأهولة بالسكان".
وتابعوا: "السكان المدنيين ومنازلهم محميين بموجب إتفاقيات جنيف وملحقاتها وبالتالي فإن تصرف القوات المسلحة للانقلابيين الحوثة فيما أقدمت عليه من قصف مدفعي وصاروخي على تجمعات المواطنين المدنيين ومنازلهم وسط مدينة قعطبة تدخل ضمن نطاق جرائم الحرب وفقاً للمادة (٨ الفقرة الخامسة) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لسنة ١٩٩٨م".
وأشاروا إلى ان "قتل المواطنين المدنيين المتعمد من خلال استهدافهم بقصف مدفعي وصاروخي من قبل تلك القوات - القوات المسلحة للانقلابيين الحوثة - تدخل ضمن نطاق الجرائم ضد الإنسانية وفق المادة (٧) من النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية"، في تلميح منهم إلى ضرورة أن يكون هناك رد مسؤول من قبل الأمم المتحدة ضد الميليشيات الحوثية.
واختتم القضاة والمختصين أحاديثهم بالقول: "وعلى كل ما سبق نجد إن إقدام القوات المسلحة للحوثيين بالقصف المدفعي والصاروخي ضد المواطنين المدنيين الآمنين ومنازلهم والقتل المتعمد ضدهم يضعها وآمريها ومحرضيها وأي مساهم فيها تحت المساءلة القانونية الجنائية باعتبار ذلك عملاً غير مشروع في نظر القانون الدولي الإنساني، بوصف ذلك من أفعال جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
وأمس الجمعة قصفت مليشيات الحوثي منازل المواطنين بشكل عشوائي، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في قعطبة شمال الضالع.
واستخدم الحوثيين في قصف منازل المواطنين قذائف المدفعية ومختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
ويأتي لجوأ الحوثيين الى القصف العشوائي لمنازل المواطنين بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدوها من قبل قوات المقاومة الجنوبية.
