"مأمون".. هو مثل كل شاب عدني يريد أن يبني حياته ومستقبله، وقد أسر قلوب مشاهديه وحاكى وضع الشباب العدني وظروفهم وتحدياتهم في الحياة، وهو شخصية بطل فلم "عشرة أيام قبل الزفة" الذي جسد دوره الفنان العدني خالد حمدان، وفيلم "عشرة أيام قبل الزفة" فلم سينمائي حقق نجاحًا كبيراً على المستوى المحلي والعالمي.
"4 مايو" أجرت حوارًا مطولًا مع الفنان خالد حمدان، فإلى نص الحوار:
� خالد حمدان بطل فلم عشرة أيام قبل الزفة.. حدثنا أولا عن خالد حمدان وعن بداياتك الفنية؟
خالد حمدان من مواليد عدن 2/5/ 1978م، متزوج، أحمل شهادة دبلوم فنون مسرحية، أعمل مدرسا في ثانوية عدن النموذجية للبنات م/المنصورة، بداياتي الفنية من معهد الفنون الجميلة للفنون المسرحية.
وبعدها اشتركت في أول عمل مسرحي جماهيري (آيسكريم ساخن) إخراج الراحل الفنان القدير أحمد مطلق، وتأليف زيدون مبارك على خشبة المسرح الوطني، وقدمت أعمالًا درامية على قناة عدن حتى قدرت أثبت نفسي في أدوار البطولة عند المخرجين، وقدمت أيضا الكثير من الأعمال وأنا فخور بها جدا. مسرحية (معاك نازل)، ومسلسل (فرصة أخيرة)، ومسلسل(أبواب مغلقة)، ومسرحية (الداهوفة) ومسرحية (مبروك جالك ولد).
ومسرحية (حلا حلا يستاهل)، وغيرها من الأعمال الدرامية والمسرحية السابقة، ومؤخرا الفيلم السينمائي 10أيام قبل الزفة.
� أين يرى خالد حمدان نفسه أكثر في المسرح أم الدراما أم السينما؟
طبعا في الدراما.
� كان فلم عشرة أيام قبل الزفة الفلم العدني الأول الذي حقق شهرة واسعة محليا وعالميا.. حدثنا عن صاحب فكرة الفلم وكواليس الفلم من صعوبات مرت بكم ومواقف صارت معكم؟
طبعا الفكرة مشتركة ما بين المبدع عمرو جمال والمبدع مازن رفعت، وفعلاً كان هناك تفكير وفترة طويلة من التخوف وعدم المجازفة في تجربة فيلم جماهيري في توقيت صعب وظروف صعبه تمر بها البلد من وضع متردٍ لكل مظاهر الحياة الطبيعية وإنتاج عمل سينمائي ليس بسهل.. خاصة وأن ثلثي العمل مشاهدة خارجية وتكلفة الفيلم تفوق قدرات المنتج، ولكن الإرادة والأمل والعمل بصمت وبتركيز وبحث عن عناصر النجاح من كادر فني متميز من تصوير ونجوم كبار ونجوم شباب ونص ممتاز وإخراج متمكن مطلع على كل تطورات السينما عالميا وإدارة محنكة والبحث أيضاً عن أهم عامل وهو الراعي والداعم فوق الإمكانات الموجودة مسبقاً.. الترتيب والإعداد والتنظيم الجيد لهذه الخطوة وحسابات دقيقة للإعلانات والتخطيط الصحيح للحملة الإعلامية للفيلم كان هو – أعتقد - أحد أهم عوامل النجاح إلى جانب البروفات المكثفة لأداء الممثلين والتمرين على الأداء البسيط الغير متكلف ومصطنع بشكل احترافي بمواصفات احترافيه عالمية إن أمكننا القول.
� هل هناك مشاريع سينمائية أخرى أو عروض عرضت عليكم داخليا أو خارجيا للعمل بها؟
حالياً لا.. إن شاء الله تتكرر هذه التجربة الفريدة من نوعها والجديدة على جمهورنا، نتمنى مثل هذه الأعمال المشرفة لأن نجاحها نجاح لكل الفنانين ولنا جميعا كمثقفين ومبدعين.
� حدثنا عن مشاركتك في المسلسل الإذاعي "في العاصفة " الذي سيذاع في إذاعة "هنا عدن" في شهر رمضان المبارك وعن ماذا يتحدث؟
طبعا دوري في المسلسل الإذاعي (العاصفة) - تأليف أحمد عبدالله سعد وإخراج قاسم عمر - واحد من الشباب الذين دافعوا عن بلدهم وضحوا بأرواحهم من أجل أن تبقى مدينتهم حرة لا يدنسها العدو حتى إذا كان الثمن قوافل من الشهداء، ورغم كل المصاعب التي يواجهها أبطال العمل إلا أنهم في الأخير يحققون النصر وتعود مدينتهم حرة بعد أن تم طرد المحتل بدون سلاح كافٍ ولكن الروح القتالية والشعور بالمسؤولية تجاه الوطن. ويعالج كثيرًا من القضايا إن شاء الله تستمتعون في سماعها من بداية شهر رمضان الكريم.
� من يقف خلف خالد حمدان في نجاحاته الفنية؟
طبعا لو أقول لك: ثقتي بقدراتي وخبرتي طوال عشرين سنة من تقديم الأعمال أدوار بطولة سواء في المسرح أو في الدراما التلفزيونية.. هناك من يقف وراء كل اختياراتي وهي (دعوة أمي الغالية) ربنا يحفظها ويعطيها ألف عافية لأني قبل ما أبدأ في التركيز على الشخصية وخوض تجربة جديدة في الوصول إلى أبعاد الشخصية أستشير أمي وأطلب منها أن تدعو لي بالتوفيق وهي ما تقصر، ربي يعطيها طول العمر.
� عرفت عدن بالفن والفنون والمسرح والإرث الثقافي.. كيف ترى الوضع الآن؟ وماهي الأسباب التي أدت إلى تتدهور الوضع الثقافي والفني في الجنوب وعدن بالذات خاصة بعد عام 94؟
عدن من قديم الزمن ولادة بالمبدعين والمثقفين ورواد الحركة الثقافية البارزين.. ولكن بعد عام 1994 تم استهداف الفن العدني والحركة المسرحية بشكل خاص بداية في تسليم المسرح الوطني في التواهي للمالك الشرعي بهدف إرباك وإهمال الحركة المسرحية وتشتيت المبدعين، وتهميش كوادر وفنانين مبدعين وعدم الاهتمام من قبل الدولة بالثقافة، أحدث فجوةً وفراغا كبيرا لدى الجمهور، وأسلوب تضيق الخناق على المواطن اقتصاديا والبحث عن لقمة العيش حتى المبدعين طالهم هذا التعسف وهذه السياسة الممنهجة والمدروسة والمقصود بها (الفن ما يأكل عيش) لدرجة وصول بعض الفنانين والمبدعين إلى قناعة تامة والاستسلام للأمر الواقع.
� كيف ترى سعي المجلس الانتقالي الجنوبي بعمله على تشجيع وتخصيص مشاريع لإعادة التراث الثقافي لعدن خاصة والجنوب عامة؟
المجلس الانتقالي سعى جاهدا إلى انتشال الوضع الثقافي والحركة الثقافية خاصة في عدن عبر تقديم يد المساعدة في دعم كثير من الأعمال الفنية المسرحية منها، وأيضا الحفلات والمهرجانات الفنية، وكانت له بصمة واضحة في إبراز دور الفن والثقافة في عدن الحبيبة وخاصة دعم الشباب في كثير من المجالات الإبداعية.
� ما أعمال خالد حمدان القادمة لجمهوره؟
هناك عملان دراميان في رمضان شاركت بهما سوف يتم عرضهما في رمضان إن شاء الله على قناتين فضائية أعمال كوميدية ودرامية وإذاعية والمعذرة لعدم ذكرهما.. لأسباب فنية إن شاء الله تنال إعجاب المشاهدين ونكون عند حسن ظنهم بنا دائما.
كلمة أخيرة في ختام حوارنا.. ورسالة تحب أن توجهها؟
في الأخير أشكرك بشكل خاص على هذا اللقاء الجميل واستضافتي في صفحتكم الثقافية الخاصة.. والشكر لصحفيتكم "4 مايو" على تبنيها مواضيع هامة خاصة بالمبدعين.
وأحب أن أشكر وأرسل كل معاني التقدير والاحترام للكل المتابعين والمشاهدين لأعمالنا الفنية والجمهور المتميز، الذي كان له الدور البارز في نجاح فيلم 10أيام قبل الزفة، ولكم مني تحياتي وحبي الكبير.. في أمان الله.