لجنة الإيرادات تشيد بمستوى تفاعل البنوك وشركات الصرافة في تمويل قائمة الاستيراد..انفوجراف

الرئيس الزُبيدي يطّلع من وزير التربية على استعدادات بدء العام الدراسي الجديد..انفوجراف

القيادة التنفيذية تقف أمام التحضيرات الجارية لانعقاد عدد من المؤتمرات الدولية والمحلية لتعزيز الاقتصاد.. انفوجرافيك



اخبار وتقارير

الخميس - 02 مايو 2019 - الساعة 06:16 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / رئيس التحرير:

أشارت أول فقرات بيان ائتلاف الإخوان (ذراع حزب الإرهاب باليمن) المسمى بالجنوبي إلى ضرورة طمس الجنوب العربي تماما (كهوية مستقلة ومشروع سياسي مستقل) ولم يكلف الإخوة أنفسهم أي جهد يذكر لمحاولة تنميق صياغة هذه الغاية التي قام الائتلاف من أجلها؛ بل وبالبلدي جابوا الموضوع على بلاطة بضرورة ربط الهوية الجنوبية باليمن وضرورة ربط أي مشروع سياسي لدولة بالجنوب مستقبلا بالدولة المركزية في صنعاء تحت أي صيغة فضفاضة باسم الأقاليم.


 المشاركون في هذا الائتلاف جاؤوا من مدارس ومشارب أمنية وحزبية وعقائدية مختلفة؛ لكن محصلتهم تنبع من نفس المدرسة السياسية التي سادت منذ بعد حرب 94 التي اجتاح فيها الشمال للجنوب باسم الوحدة، والتي جعلت هذه الحقبة من صنعاء مركز الدائرة، وأن الجميع يجب أن يدور في فلكها مهما اختلف مقدار قطره أو اتجاه دورانه.


وكان لاختيار التوقيت لهذا العمل السياسي نفس الرسالة بوعيهم أو بالتدجين السياسي لهم.


 والمخطط هو نفس المخطط من أول أيام الوحدة المشؤومة التي فرضت على الجنوب وما أشبه رفاق اليوم برفاق الأمس!.


 إن الفارق الجوهري الذي لم يدركه المشاركون بهذا المكون الإصلاحي هو: أن الناس اليوم لديها من الوعي ما لم يكن في المراحل السابقة، وأن الهوية الجنوبية المستقلة غرسها النضال الجنوبي السلمي ومقاومته المسلحة لاحقا في الضمير الشعبي وأصبحت مرجعيةً وقناعةً وسلوكًا ولم تعد مادةً للتحاذق السياسي أو النقاش.


وتحاول قيادات الإخوان التابعون لحكومة الشرعية بشتى الطرق أن يسعوا في أرض الجنوب فسادا، إذ أن خياناتهم ومواقفهم من محافظات الجنوب شاهدة على ذلك، والتي كان آخرها تسليم مليشيا الحوثي بعض المناطق الاستراتيجية على حدود الضالع، وسعيهم المتكرر على إحداث حالة من التوتر في العاصمة عدن، ونهاية بتشكيلهم ائتلاف يحمل ألوان الدماء ويهدف إلى العبث بأمن الجنوب، والبحث عن موطئ قدم لمليشيا الإصلاح الإرهابية.


قيادات الإصلاح الفاسدون في الحكومة، أعلنوا يوم السبت الفائت، عن تشكيل ائتلاف هدفه الأساسي عدم وجود بنية أمنية من الممكن أن تشكل نقطة استقرار لمحافظات الجنوب، وهي خطوة إخوانية تستهدف في المقام الأول زعزعة استقرار الجنوب والنيل من النجاحات الكبيرة التي يُسطّرها المجلس الانتقالي الجنوبي في الفترة الأخيرة، على الصعيدين السياسي والعسكري.


الائتلاف الذي يحمل لون الدماء، يسعى لإحداث الفتنة والتفرقة ما بين أبناء الجنوب، إذ أنه اتخذ شعاراً (معاً نحو الدولة الاتحادية لتحقيق الإرادة الشعبية لأبناء الجنوب)، والهدف من وراء هذا العنوان على وجه التحديد هو إحداث فُرقة سياسية وأمنية ما بين المواطنين الذين يؤيدون المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي حقق لهم آمالهم التي كان يتطلعون إليها منذ أن تم تشكيله قبل عامين تقريبا.


ويرى مراقبون أن ما وردَ في البيان الختامي للائتلاف الدموي، موجود ببرنامج وخطاب وتصريحات حزب الإصلاح وهو ما يعني أن هذا المكون هو يافطة حزبية إصلاحية محضة، وبالتالي فهو يهدف بالأساس إلى إحداث ضبابية سياسية لدى الداخل والخارج عن طبيعة وجوهر القضية الجنوبية، واستهدافها بنيران حزبية بأسماء جنوبية، أعضاء هذا الائتلاف، وبمحاولة فرض مشاريع سياسية قديمة عليها تجاوزتها الأحداث وداستها جنازير الدبابات.


ويمارس الإصلاح من وراء هذا الائتلاف، أسلوب التخفي والفهلوة ويتعمد أساليب الخديعة والمخاتلة، والاختباء خلف مسميات أخرى لغرض الاحتيال وتزييف إرادة الناس ووعيهم وانتحال صفة شعب بأسره من خلف ساتر معتم كما يعمل حزب الإصلاح مع هذا الائتلاف!.

ما خلص إليه ائتلاف العار هو نسخة من بيانات حزب الإصلاح، كما أن أعضاء هذا الائتلاف يأتمرون بأمر هذا الحزب وينفذون مشروعه ويستهدف به الإصلاح القضية الجنوبية ومقاومته.


وكشف نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ هاني بن بريك عن الأسباب التي دفعتهم للسماح بأن يعقد الائتلاف الجنوبي مؤتمره في عدن يوم السبت الماضي.


وقال بن بريك: "إنه كان لابد أن ينعقد لقاء الائتلاف في عدن لتنكشف المشاريع أمام الشعب".


وأضاف بن بريك: "وسهلنا ذلك حتى لا يمنع جنوبي من أن يقول رأيه على أرضه وبكامل حريته".


وأردف: "وكان توقيت الانعقاد بحد ذاته مشروعًا يكشف عن كثير مما يحاك ويضمر".


وتابع: "إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى فأول ما يقضي عليه اجتهاده.. لعلكم فهمتم التسهيل".


ونشر القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس في أوروبا أحمد عمر بن فريد صوراً للحاضرين في مؤتمر الائتلاف الجنوبي الذي عقد بالعاصمة عدن. وأرفق بن فريد في تغريدة له على تويتر بعض الملاحظات على بيان الائتلاف الجنوبي، منها أنها كشفت مشاريع الخداع، كما أن اختيار موعد انعقاد الائتلاف ليس صدفة كونه يتزامن مع إعلان الشمال الحرب على الجنوب في 94 م.


وأضاف بن فريد: "إن الائتلاف وبيانه الصادر عنه تبنى ذات التوجهات التي يتبناها حزب الإصلاح من القوات الجنوبية ووصفها بأنها مليشيات". موضحا أن بيان الائتلاف اتسم بالتناقض ففي الوقت الذي نفى فيه بيان الائتلاف خصوصية الهوية الجنوبية أعلن في نفس الوقت تبنيه لقضية الجنوب.


 واختتم بن فريد ملاحظاته قائلا: "كان ينقص البيان ختم الإصلاح حتى تكتمل الصورة".


ومن جانبه علق الناشط السياسي والإعلامي أحمد الربيزي، على الائتلاف المزعوم الذي عقد في العاصمة عدن أمس، بتأكيده على أن هناك مجموعة من قيادات حزب الإصلاح اليمني (إخوان اليمن) سعت لتشكل ائتلاف تابع لـ علي محسن يحمل مسمى (جنوبي) يلصقها بمكونات وشخصيات حراكية".


وأضاف: "ففشلت ولم تجد من تشكل معه غير أعضائها، وشلة من المعينين حديثا في حكومة الشرعية وزراء ودبلوماسيين، والمراد به أن يحل محل الإصلاح المرفوض في الجنوب".


وواصل: "وجد بعض الجنوبيين المسؤولين الجدد لدى الشرعية لزاما عليهم أن ينصاعوا لطاعة علي محسن وظيفيا، ولأموال العيسي طمعا، ليدخلوا ضمن ما أسموه (ائتلاف)".


واستطرد: "وفيما يرى علي محسن والعيسي في تشكيله استثمارا سياسيا عميقا، لا يرى المسؤولون الجدد (وزراء ودبلوماسيين) فيه، إلا ضمانة لاستمرار وظائفهم".


وتابع: "نحن نعلم أن هؤلاء الشلة القليلة التي حضرت، ليسوا أكثر من متمصلحين، من ذوي البحث عن منافع خاصة طارئة، ويعلمون قبل غيرهم، أنهم غير مقبولين البتة، في الشارع الجنوبي".


واختتم: "ولا أعتقد أنهم يجهلون بأنهم أداة رخيصة لمشاريع الإصلاح الإرهابي، أما ائتلافهم فلن يكون إلا نسخة من حراك أنيس منصور".