الأربعاء - 01 مايو 2019 - الساعة 09:27 ص بتوقيت عدن ،،،
4مايو/متابعات
استضافت العاصمة الروسية موسكو، امس الثلاثاء، حلقة نقاشية حول اليمن، بمشاركة عدد من المسؤولين الروس والخبراء والمحللين ومراكز البحوث السياسية، بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة بشأن إمكانية تفعيل الدور الروسي في الأزمة اليمنية.
وأكد الخبراء الروس واليمنيون، خلال أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، على هامش الحلقة النقاشية، أن مليشيا الحوثي الانقلابية تقطع كل السبل للتوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية.
وشدد العضو السابق في مليشيا الحوثي الانقلابية علي البخيتي على صعوبة التوصل إلى اتفاقات بشأن تسوية الأزمة الحالية، في ظل سيطرة المليشيا على الوضع الداخلي في صنعاء.
وأكد البخيتي أن الحل في اليمن بحاجة إلى تبلور مشروع وطني وحكومة قادرة على وقف جماح المليشيا الانقلابية التي تسيطر على مناطق عدة في اليمن.
وقال البخيتي، إن المواطن اليمني يدفع ثمن العبث السياسي الذي تقترفه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وفيما يخص المساعدات الأممية، اتهم البخيتي منظمة الأمم المتحدة بالفساد لأنها تتعامل مع مليشيا الحوثي على أنها طرف سياسي، وفي حقيقة الأمر هم طرف إرهابي في الصراع، ولا يؤمنون بالسياسة ولكن يسعون للوصول إلى أجندته خاصة مدعومة من طهران.
وأوضح البخيتي أن الحوثيين جماعة إرهابية، تقتل من يخالفهم في الرأي، وخير شاهد هو قتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تحالف معهم لثلاث سنوات، لأنه اختلف معهم في الرأي.
وأكد البخيتي أن مليشيا الحوثي تتعامل في صنعاء بمنتهى البطش والانتهاك لحقوق اليمنين، كما يحكم نظام إيران بلاده بالبطش والقوة العسكرية، من جانب آخر أوضح أن الحال في مأرب مشابه لما يحدث في صنعاء، حيث يسيطر تنظيم الإخوان، وبالتالي فنحن أمام وضع معقد وملتبس، وصراعات متداخلة مع جماعات متطرفة.
مليشيا الحوثي تقطع سبل السلام
من جانبه، أعرب الخبير في مركز الدراسات الإسلامية والعربية في معهد الاستشراق سيرجي سيريبروف، عن أهمية اليمن بالنسبة للروس، مشيرا إلى أن تعقيد الأزمة اليمنية ناجم عن عوامل عدة داخلية وإقليمية نتيجة تدخل إيران.
وأكد سيريبروف، خلال تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الحرب لم تعد السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في اليمن، وتابع قائلًا: "مليشيا الحوثي تحاول باستمرار قطع أي طريق يؤدي إلى إيجاد حل سلمي".
وأوضح الخبير في مركز الدراسات الإسلامية والعربية في معهد الاستشراق أن معاناة اليمنين وتدهور ظروفهم الإنسانية يعود إلى تعنت المليشيا الحوثية ورفض سبل التسوية السياسية السلمية، بخلاف الانتهاكات المستمرة في حق الشعب اليمني.
ومن جانب آخر، أكد أستاذ قسم العلوم السياسية الدكتور جريجوري لوكيانوف أنه من الممكن أن تلعب موسكو دور المساعد لجميع الأطراف الإقليمية والمنظمات الدولية خاصة الأمم المتحدة لتهيئة الظروف التي من شأنها أن تفضي إلى حوارات مباشرة تسهم في النهاية إلى حل الأزمة اليمنية.
