اخبار وتقارير

السبت - 27 أبريل 2019 - الساعة 10:48 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / فريق التحرير:

أقدمت مليشيا الانقلاب الحوثي على جريمة جديدة بحق التعليم في صنعاء، وذلك بعد أن فصلت نحو 700 تربوي في صنعاء، ليحل بديلا عنهم عناصر غير تربوية تابعة لها قد تكون تورطت في أعمال عنف وإرهاب، وذلك ضمن خطتها الرامية لنشر الاستقطاب المذهبي ضمن مشروعها الساعي لحوثنة قطاع التعليم.

وقالت مصادر محلية إن 700 تربوي فوجئوا بفصلهم وسقوط درجاتهم الوظيفية وإزالة أسمائهم من كشوف الاستحقاق الوظيفي بموجب قرارات حوثية، موضحة أن قرار الحوثي بفصل التربويين لا يستند لأي مسوغات قانونية أو قرارات مكتوبة.

وأشارت المصادر، إلى أن هناك توقعات بفصل أعداد أخرى من التربويين خلال الفترة المقبلة، تزامناً مع استمرار الحملات القمعية للحوثيين.

ويقود شقيق زعيم العصابة الحوثية يحيى الحوثي عملية إقصاء التربويين من مؤسسات وزارة التربية والتعليم وإحلال العنار الحوثية بدلاً عنهم.

وتعد هذه الدفعة هي الثالثة من التربويين والمعلمين الذين تقوم الميليشيات الحوثية في صنعاء بفصلهم جماعياً ومصادرة وظائفهم لصالح أتباعها هي الثالثة في أقل من عام.

وكانت ميليشيات الحوثي أصدرت قرارات مماثلة في وقت سابق، طالت مئات المعلمين ومدراء مدارس، ضمن نهج حوثنة التعليم وتكريس الطائفية وثقافة التطرف والإرهاب في عقول الأطفال.

ومطلع الشهر الجاري، ألزمت مديري المدارس بتحريض الطلاب على ما أسمته "الجهاد ضد العدوان"، والدفع بالطلاب للجبهات وخاصة طلاب المرحلة الثانوية.

وقال شهود عيان في صنعاء، إن مليشيا الحوثي، أجبرت مديري مدارس مديرتي (سنحان وبني بهلول) التابعتين لصنعاء، لإعطاء التلاميذ دروسا في كيفية القتال وذلك لتشجيع الطلاب على الانضمام للقوات التي تحشدهم لدعم انقلابها.

واشتكى مدراء المدارس من هذه الممارسات التعسفية ضد الطلاب، كما أنها هددت المدراء المتقاعسين بالفصل وقطع السِلل الغذائية والتي تصرف لهم من منظمة الأغذية العالمية بعد قطع المليشيات الحوثية لرواتبهم.

كما وجهت المليشيات في التعميم �مدراء ومديرات المدارس الحكومية� بتفعيل حصص الزيادة في كل الفصول الدراسية، بحجة التحذير مما أسمته "الحرب الناعمة" التي تستهدف أفراد جماعتها.

ومنذ انقلابها على الشرعية ترتكب عناصر الانقلاب جرائم عدة بحق المعلمين، حيث تقوم بمصادرة الدرجة الوظيفية لمن يعترض على نهجها، وعهدت على التعاقد مع أشخاص تابعين إليها لا يملكون الخبرة في التدريس؛ حتى يضمنوا مناصرتهم في تغيير محتوى المنهج وإنجاح الفعاليات الثقافية التي يقيمونها وتكليفهم بمهمة التعبئة الطائفية في صفوف التلاميذ.

وتتبنى الجماعة منذ سيطرتها على صنعاء برامج خاصة لـ�حوثنة� المجتمع عن طريق المدارس والمساجد ومعممي الجماعة والفعاليات والمهرجانات التي تقيمها بشكل مستمر في الأحياء والقرى لاستقطاب المزيد من السكان إلى صفوفها.

وقال أحد التربويين في صنعاء- رفض ذكر اسمه-: "لم يكتفِ الحوثيون بعدم صرف مرتبات المعلمين بل أقالوا جميع مديري المدارس والمناطق التعليمية وجلبوا أشخاصاً تابعين لهم كما سعوا للاستغناء عن كثير من المدرسين الذين لا يحضرون دورات طائفية أو الذين لا يدعمون الفعاليات الحوثية�.

وتعمدت الميليشيات إخراج جميع كتب السُنّة من المكتبات وفرض كتب الجماعة على المدارس لشرائها ورفد المكتبات بها وتوعية الطلاب بها خلال الدورات الثقافية المفتوحة والمغلقة؛ حيث تتم التعبئة المكثفة والتلقين المستمر للأطفال بأفكارهم التي تمجد زعيم الميليشيات.