الثلاثاء - 23 أبريل 2019 - الساعة 10:34 م بتوقيت عدن ،،،
عدن / 4 مايو
قال رئيس مصلحة خفر السواحل اللواء الركن خالد القملي: "إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية من الأفارقة إلى سواحلنا بالجنوب، مؤخراً، قد أصبحت مصدر قلق يهدد الأمن القومي خصوصاً بعد وصول هذه الأعداد الهائلة".
وأضاف: "إن معظم المهاجرين في الفترة الأخيرة من دولة إثيوبيا (الأورمو) يصلون بأعداد كبيرة وبشكل يومي عبر سواحل منطقة بلحاف بمحافظة شبوة، وكذلك ساحل خور عميرة بمحافظة لحج، ومؤخراً عبر سواحل محافظة أبين".
وأشار القملي إلى أنهم ينطلقون راجلين إلى حدود المملكة العربية السعودية، ومنها إلى بعض الدول الخليجية، وآخرون يتجهون إلى رداع بمحافظة البيضاء ومنها إلى شمال الشمال للعمل في مجال الزراعة وغيرها".
ولفت إلى أن المليشيات الحوثية تستغلهم في شق الطرقات وبناء الحواجز والقتال في الجبهات، وآخرون يتم نقلهم من خلال سواحل لحج وعبر مُهَرّبين إلى جزيرة الزهرة بالسودان ثم إلى السواحل الليبية قاصدين الوصول إلى أوروبا.
وقال اللواء القملي: "نبهنا على خطورة هذه الظاهرة في مايو 2017 وعما يرافقها من استغلال النازحين بعمليات تهريب المخدرات والسلاح من القرن الأفريقي إلى دول الجوار وبعض الدول الأوروبية، خلال تقرير متكامل، قدمناه إلى قوات التحالف الدولي (البحرين)، وقيادة التحالف العربي بمحافظة عدن، كما تم عرض التقرير على اللجنة الأمنية لأصدقاء اليمن في الرياض، وقيادة القوات المشتركة التابعة للتحالف العربي، ومع مكاتب الأمم المتحدة المعنية بالأمر".
وتابع: " كما تم عقد عدة لقاءات، بهذا الخصوص، مع منظمة الهجرة الدولية، واقترحنا استكمال إنشاء مركز الاستقبال في خور عميرة بلحج، ليتم حصرهم وفرز الوافدين من قبل مكتب منظمة الهجرة الدولية في محافظة عدن، وتحديد من ينطبق عليهم شروط اللجوء، والبقاء تحت مسؤولية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وهم أقل عدداً، وترحيل من لا تنطبق عليه شروط اللجوء إلى بلدهم مباشرةً من مراكز الاستقبال التي وجب إنشاؤها".
وأكد على أهمية تمكين خفر السواحل من أداء مهامها بشكل كامل مع توفير الدعم اللازم لها، مشدداً على ضرورة التنسيق مع التحالف لوقف إنشاء ودعم وحدات غير رسمية والقيام الوحدات الحالية بمسؤولياتها بحكم الإمكانيات المتوفرة لديهم لمراقبة عمليات تهريب الوافدين وهم لايزالون في البحر، وكذلك في المناطق التي لم تُسَلّم إلى مصلحة خفر السواحل، إضافة إلى إنشاء مركز استقبال في بئر علي بمحافظة شبوة، وكذا ضرورة إبلاغ الخارجية بالتواصل مع السفارة الإثيوبية للقيام بواجبها تجاه رعاياها وتحديداً عملية إعادتهم.
بدوره، سلط الناشط السياسي، أبو ياريد الهلالي، الضوء على الخطر الذي قد يصيب الجنوب بسبب تهريب الأفارقة إليها.
وكتب الهلالي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "كان تهريب الأفارقة إلى الجنوب عبر سواحل بير علي بمحافظة شبوة لأربعة أعوام بالمئات، وخلال هذا الشهر وصل آلاف منهم عدن عبر الساحل الغربي فجأة وبأضعاف من كانوا يتهربون من قبل".
وأشار إلى أن هناك خطراً على الوطن والمواطن، متابعا: "إذا كان الغرب وتركيا وإيران يهمهم الإنسان فليستقبلوهم عندهم".
من جانبه، دعا الباحث في شئون الهجرة والاغتراب د.فضل الربيعي إلى تشخيص حالة التدفق المهول للمهاجرين غير الشرعيين إلى الجنوب والبحث بطريقة صحيحة تجمع حولها كل المعلومات الدقيقة ومعرفة أسبابها وأبعادها ومن يقف خلفها وأين مصير من سبقهم خلال الأيام السابقة واتجهوا إلى رداع وصعدة.
ولفت الربيعي إلى أن مجيئهم في هذا التوقيت وبهذه الأعداد يضع جملة من الأسئلة، ولماذا من قبيلة أورما في الحبشة في الوقت الذي تشهد فيه الحبشة نوعاً من الاستقرار والتنمية. مؤكدا وجود كثير من الفرضيات لابد أن تبحث لأن أي تصرف عفوي معها قد يستغل في الضد، محذراً قيادات الأمن والحزام من أي تصرفات غير مدروسة.