4 مايو / عدن / منير النقيب
خرج العشرات من موظفي الإذاعة والتلفزيون عن صمتهم، وعبّروا عن سياسات حكومية تهدف إلى عدم إعادة افتتاح مبنى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وحرمان موظفيها من العمل والذين صار لهم 4 سنوات في خانة البطالة والحرمان من ممارسة عملهم.
ونفذ موظفو المؤسسة، أمس الأول الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في مدينة التواهي بالعاصمة عدن، رافعين خلالها اللافتات المطالبة بفتح مبنى الإذاعة والتلفزيون، في مدينة عدن المغلق منذ ما يُقارب أربع سنوات، وللتعبير عن رفضهم القاطع لأي سياسات قاتلة قد تتخذها حكومة الشرعية بحق مؤسستهم الإعلامية وأعمالهم.
وأكد موظفو الإذاعة والتلفزيون في وقفتهم الاحتجاجية لـ "4مايو" على وجود قرارات من وزارة المالية والخدمة المدنية تفيد بأن مبنى الإذاعة والتلفزيون أصبح (مرفقاً متعثراً)، وان هذا يعتبر توجه خطير من قبل الحكومة أمام مرفق حكومي مهم في العاصمة عدن، والذي يدل بأن جميع الموظفين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بالعاصمة عدن سيصبحون عماله فائضة، ويتم إحالتها للتقاعد المبكر.
وقال المذيع بقناة عدن أيمن أمين لـ "4مايو": "هناك تلويح من قِبل جهات حكومية بأن مبنى الإذاعة والتلفزيون أصبح (مرفقاً متعثراً)، وهذا معناه التلويح بإحالتنا للتقاعد المبكر، وهي خطوة خطيرة من قِبل جهة حكومية رسمية تجاه مرفق حكومي رسمي سيادي كإذاعة وتلفزيون عدن، ونحن أتينا صباح اليوم الأحد للتعبير عن رفضنا القاطع لهذا الأمر ".
وأضاف أيمن: " تُعتبر اليوم الوقفة الاحتجاجية هي رقم 13 للمطالبة بإعادة فتح القناة، وأوصلنا الحال في مناشدات الحكومة الى زاوية ضيقة جداً، وأصبحنا لا نستطيع عمل أي شيء يتعلق بحقوقنا بعودتنا للعمل وفتح مؤسستنا سوء المناشدات المتكررة فقط ".
أما المذيع محمد وليد قال: " نحن موظفو ومتعاقدو قطاع الإذاعة والتلفزيون نطالب ونناشد الحكومة عودة البث من عدن، لأن قناة عدن وإذاعتها تُعد النواة للإعلام في البلد".
وأكد أنه "من الخطأ أن ننسى الكادر الإعلامي المثقف والذي نشأ في قناة عدن، ونطالب الجهات المعنية الالتفات إلينا، ونحن الكادر الإعلامي من موظفي ومتعاقدي قناة وإذاعة عدن سنستمر في احتجاجنا دائماً حتى إعادة بث قناة عدن الفضائية وإذاعتها من داخل مدينة عدن".
وتجدر الإشارة أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بالعاصمة عدن متوقفة عن العمل منذ أربع سنوت من انتهاء الحرب، وتسعى حكومة الشرعية من خلال تعنتها في إعادة العمل في إذاعة وتلفزيون عدن إلى تنفيذ أجندات سياسية من شأنها تدمير مؤسسات الإعلام العرقية في الجنوب والعاصمة عدن.
وحاليا تدرس الحكومة الشرعية إصدار قرارات خطيرة تنص على اعتماد مبنى تلفزيون وإذاعة عدن المؤسسة الإعلامية العريقة مرفق متعثر ويحال كوادرها وموظفوها إلى التقاعد القسري، في توجهات خطيرة تدمر المؤسسات الاستراتيجية الجنوبية كالإذاعة والتلفزيون، وتعمل على زج كوادرها في خانة التقاعد المبكر كمنهج يكرس توجهات نظام الاحتلال الشمالي الذي دمر المؤسسات الجنوبية وطالت أنيابه كافة الكوادر الجنوبية في مختلف مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.
