كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الأحد - 17 مارس 2019 - الساعة 03:28 ص بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير / علاء عادل حنش

دلالات وأبعاد زيارة "الانتقالي" إلى عاصمة الضباب "لندن"

سياسيون: الانتقالي الجنوبي يسير نحو تحقيق هدف الجنوبيين المنشود

"بريطانيا" أول زيارة لدولة أوروبية.. 


شهدت الأسابيع القليلة الماضية حراكًا سياسيًا وشعبيًا كبيرًا للمجلس الانتقالي الجنوبي تتمثل بزياراته الخارجية التي وصلت إلى قلب الدولة التي لا تغيب عنها الشمس "بريطانيا"، وتجواله في أهم المدن البريطانية مثل "لندن"، ومدينة "شفيلد"، وغيرهما.

تلك الخطوة تُعد رسالة شديد اللهجة للأطراف المناوئة لاستقلال الجنوب، والرافضة رفضًا قاطعًا لحرية تقرير المصير لأهداف جشعة، ومآرب نتنة.

تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي التي جرت في بريطانيا خلال العشرة الأيام الماضية تبرهن بما لا يدع مجالاً للشك أن البريطانيين يقفون مع القضية الجنوبية وبشدة، ويسعون إلى تحقيق الهدف الجنوبي المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

إثبات الذات
المرحلة الراهنة التي يمر بها الجنوب تتطلب عملًا جبارًا من قبل كافة الأطراف السياسية والأكاديمية والاجتماعية والأدبية والثقافية وحتى الرياضية والفنية، وذلك لما لهذه المرحلة من خصوصية هامة على المستوى الإقليمي والدولي.

سياسيون يرون أن على المجلس الانتقالي الجنوبي العمل على إثبات الذات على المستوى الإقليم والدولي من خلال تقديم القضية الجنوبية بالشكل الذي يتلاءم مع مصالح الدول.

وأشاروا إلى أنه من الضروري عدم تقديم قضية الشعب الجنوبي على أنها عائق أمام استقرار اليمن، بل التأكيد على أن استقرار الشرق الأوسط برمته لن يأتي إلا باستقرارٍ جنوبي، والمتمثل باستعادة الدولة الجنوبية على حدود ما قبل 21 مايو / أيار 1990م.

وأكد السياسيون، في أحاديث متفرقة مع "4 مايو"، أن الانتقالي يسير بخطوات سريعة نحو تحقيق المنجز الذي ظل الجنوبيون يحلمون به خلال السنوات الماضية.

وقالوا إن الجنوب قادم لا محالة، خصوصًا أن الشمال أصبح مضطربًا أكثر مما كان عليه في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي سعى إلى تدمير الجنوب وبناء الشمال، كعمل ممنهج ومنظم.

دلالات زيارة عاصمة الضباب "لندن"
وللزيارة التي أجراها الانتقالي الجنوبي إلى عاصمة الضباب "لندن" دلالات وأبعاد هامة، أهمها أن بريطانيا هي أول دولة أوروبية يزورها.

وتُعد بريطانيا دولة تصنع القرار وصوتها مسموع في مجلس الأمن، ولها إرث تاريخي مع الدولة الجنوبية، وكانت مستعمرة لهذا الجزء الجنوبي لما يربو على 129 عامًا.

سياسيون ومحللون اعتبروا أن لدى بريطانيا تاريخ الجنوب السياسي والمدني، معتبرين أن لدى بريطانيا الكثير من الوثائق والدلائل التي تريد بعض الأحزاب السياسية المناوئة لاستقلال الجنوب طمسها ويزعم بأن الجنوب لم يكن إلا فرعًا من أصل وهو الشمال.

وقالوا أن البريطانيين كانوا حريصين على الجنوب قبل زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي إلى بريطانيا.

وأشاروا إلى أن البريطانيين شجعوا الجنوبيين كثيراً على الدخول في الحوار الوطني، وقالوا للجنوبيين: "إذا كنت تملك قضية فلتدخل الحوار".

وذكروا أن الهدف من نصيحة الأصدقاء البريطانيين، هو إعطاء العالم والمجتمع الدولي فكرة عامة وشاملة حول ما هي القضية الجنوبية، ولهذا حرص الانتقالي الجنوبي على الدخول في الحوار الوطني وتقديم تجربته واستفاد منها، وطرح كل تفاصيل القضية الجنوبية في الحوار.

وأكد السياسيون أن الغرب دائماً كان يتحدث ويقول إن الجنوبيين ليسوا موحّدين وليس لديهم قيادة موحدة.

وأردفوا أن حسنة حرب عام 2015م، هي أنها وحّدت الجنوبيين على الأرض وبالسلاح لطرد الغزاة الذين استعلوا على الجنوبيين من خلال الغزو الثاني للجنوب بعد الغزو الأول عام 1994م، وفكروا بأنه من السهل احتلال الجنوب مرة ثانية، لكنهم تفاجأوا بالقوة والإصرار الشديدين اللذين امتلكهما الجيش الجنوبي المتمثل في المقاومة الجنوبية.

وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي قد وصل مدينة شفيلد قادماً من العاصمة البريطانية لندن في إطار زيارة رسمية للمملكة المتحدة تستغرق عدة أيام.

تعزيز العلاقات
زيارة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى المملكة المتحدة، وتجواله في أهم المدن البريطانية مثل "العاصمة لندن، ومدينة شفيلد"، وغيرهما تُعد خطوة في الاتجاه الصحيح، ومن شأنها تعزيز العلاقات الخارجية الجنوبية مع الأطراف الدولية المؤيدة للقضية الجنوبية.

إن اقامة المجلس الانتقالي الجنوبي لفعاليات ومهرجان في عاصمة الضباب "لندن"، ومدن بريطانية أخرى يعتبر انتصارًا سياسيًا كبيرًا للمجلس في حربه السياسية الشرسة التي يخوضها مع اطراف مناوئة لاستقلال الجنوب.

على الانتقالي الجنوبي العمل أكثر مما سبق، وبذل جهد أكبر، وفتح نوافذ مع دول وعواصم أخرى؛ فلا مجال للاكتفاء بالنجاحات التي حققها، ويحققها الآن، وليس مسموحًا التفكير بالتوقف عند سقف معين، لأن آخر سقف يجب التفكير به هو استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو / ايار 1990م.

كما يجب على الانتقالي الجنوبي توسيع أنشطته الأدبية والثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية في كافة المحافظات الجنوبية؛ في محاولة إلى إعادة زرع الحب والسلام والود والتسامح والأخوة في المواطن الجنوبي لا سيما بعد الحروب التي تلاقها المواطن الجنوبي من قبل نظام صنعاء منذ إعلان الوحدة اليمنية بين الدولتين (الجمهورية الجنوبية الديمقراطية الشعبية، والجمهورية اليمنية العربية).

وأيضًا، بهدف تهيئة المجتمع الجنوبي لإدارة دولته القادمة، والاكتفاء الذاتي من كافة النواحي، فالمرحلة أصبحت في أوجها، وهي تتطلب تكاتف الجميع، ولمّ الشمل، والصفوف، ووضع يد الجنوبي فوق يد الجنوبي، وعدم السماح لأي اختراقات قد تأتي من هنا أو هناك.

المرحلة التي نعيشها، هي مرحلة إثبات الوجود، وإرسال رسائل تطمينية للمجتمعين العربي والدولي.