رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

السبت - 16 مارس 2019 - الساعة 07:53 م بتوقيت عدن ،،،

تقرير/ منير النقيب


من خلال المتابعة الدقيقة للشأن السياسي اليمني والجنوبي بشكل خاص، من قبل مصادر النفوذ الإقليمية والاوربية، متابعتها ما افرزته المستجدات الراهنة بالجنوب منذ الحرب الأخيرة ، من تطورات سياسية على الواقع  عبر جهود ودبلوما سية المجلس الانتقالي الجنوبي .

 مؤخرا اكدت مصادر سياسية  على وجود تحركات تجريهاعدد من الشخصيات الاوروبية لتثبيت المجلس الانتقالي كسلطة امر واقع.

وقالت ": ان هناك شخصيات هامة فيأوروبا قريبة وعلى علاقة مع الاتحاد الاوروبي ، تسعى لفرض المجلس اﻻنتقالي الجنوبيكسلطة امر واقع بجنوب اليمن، كونه اصبح القوة الفعلية المؤثرة  داخليا على اطار الساحة الجنوبية واقليمياالخارجي، ونظرا للشواهد القائمة في نجاحاته الدبلوماسية  في طرح مشروع القضية الجنوبية وابعادها بأسلوبسياسي استطاع من خلاله إيصال الرسالة الجنوبية الى العالم ".

واضافت المصادر : ان جهات وشخصياتاوروبية بارزة  اصبحت تتحرك  في الآونة الاخيرة من اجل تثبيت المجلسالانتقالي في جميع المخاطبات الرسمية ليصبح اﻻنتقالي سلطة فاعلة على واقع جغرافياجنوب اليمن.

ويأتي هذا التوجه الأوربي بعد تمكنالقوات العسكرية والامنية الجنوبية التابعة للانتقالي من كسر شوكة الإرهاب   ومحاربة منابعه  في بعض المحافظات الجنوبية، وهذه الإنجازاتالأمنية والسياسية الخارجية كانت الدليل الواضح التي استندت علية الجهات والمؤسساتالسياسية العربية والإقليمية بقدرة المجلس الانتقالي في إدارة زمام جنوب اليمن.

وكان لزيارة المجلس الانتقالي الجنوبي،التي استمرت  عشرة أيام، إلى  بريطانيا وما جرى في هذه الجولة، تأثير كبيرعلى الساحة الداخلية والخارجية خصوصا على الشأن البريطاني.

بريطانيا والجنوب

واكد المحلل السياسي الجنوبي لطفيشطارة إن بريطانيا وسفيرها أكثر دول العالم دراسة بتفاصيل ما يجري في الجنوبوتفاصيل قضية شعبه .. وان  قرار استعادةدولة الجنوب له شروط جرت ويجري إستكمالها على الارض عسكريا وسياسيا .

وقال شطارة "  شخصيا ومن تجربة مع البريطانيين أعرف أنهممقتنعين تماما أن الجنوب لن يحكم من الشمال بعد حرب 2015 ، وان مستقبل الجنوبيحدده أبنائه ، هذا ما يجري على الأرض وهذا ما يجريه الانتقالي من تفاهمات معمختلف الجنوبيين بعيدا عن الإعلام الموتور.

وتجدر الإشارة ان زيارة اللواء الزبيديإلى بريطانيا التي جاءت بدعوةٍ رسميةٍ وُجّهت إلى المجلس الانتقالي شكّلت صدمةًلأعداء الجنوب سواء في "الشرعية" أو بين صفوف جماعة الإخوان الإرهابيةوعناصرها النافذين في الحكومة.

 الدليل على ذلك أنَّه فور بدء الزيارة وتسليطالضوء على مستقبل القضية الجنوبية والتي تخطو خطوات ثابتة نحو الاعتراف الدوليبها، وفق استراتيجية دقيقة، بدأت قوات المنطقة العسكرية الأولى بقيادة علي محسنالأحمر (نائب هادي)، في التحرك لإثارة الفتنة في الجنوب من بوابة العاصمة عدن.

 وبرأي محللين، فإنّ زيارات رئيس وأعضاء المجلسالانتقالي للخارج لها دلالة واضحة، إذ أن زيارة بريطانيا الأخيرة التي أجراهااللواء الزبيدي تفتح المجال أمام الاعتراف الدولي بقضية الجنوب، فضلًا عن التواصلمع القوى الكبرى في المجتمع الدولي.

الانتقالي في روسيا

وفي السياق التوجهات الخارجيةللدبلوماسية الجنوبية التي يقودها المجلس الانتقالي وبعد زيارته الناجحة الىبريطانيا، توجه رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي الأسبوع الماضي الى العاصمةالروسية "موسكو" في إطار جولة دولية من شأنها تعزيز العلاقات الجنوبيةالإقليمية والدولية.

الوجهة الثالثة واشنطن

واكدت مصادر أن الوجهة الدولية الثالثةلرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي هي الولايات المتحدة الأمريكية.

ويرى المحللين السياسيون  بأن زيارة الزُبيدي إلى واشنطن ستحقق نجاحًاسياسيًا دوليًا آخر بعد لندن وموسكو ومن ثم واشنطن.. وأنه بعد زيارة واشنطن ستمهدالطريق لتقديم بريطانيا مشروع اعتراف دولي بدولة الجنوب من خلال مجلس الأمن بعد أنيكون الرئيس الزبيدي قد حقق اعترافًا على الطاولة الأمريكية".

وقال سياسيون " ان تلك الخطواتتعتبر تحركات مهمة نحو شراكة حقيقة مع دول تمثل ثقًلا دوليًا كبيرًا كبريطانياوروسيا، ثم الولايات المتحدة الامريكية، وهي بمثابة تأطير للعلاقات الجنوبيةالاقليمية الدولية، بعد ان ضلت مصادرة على مدى سنوات الوحدة مع جمهورية اليمن الشماليةالتي عملت على تدمير جميع مقومات الدولة الجنوبية شريكتها بمسمى الوحدة المشؤمةوبقوة النار.   

رقما مهما

المراقبين المحليين والخارجيين أفادوا" أن الانتقالي الجنوبي أصبح رقما مهما على الساحة السياسية مؤخرا ولهُاعتبار كبير خصوصًا مع الحراك السياسي الذي أتقن عمله، إلى جانب حراكه المحلي منخلال الاهتمام بمجالات سياسية واجتماعية محليا بالساحة الجنوبية.

 والمتابع لتحركات المجلس الانتقالي وما تحقق من نجاحات، سيرى في الجهة الأخرىالمعادية للمجلس وللمشروع الجنوبي بشكل عام تحركات محمومة وهستيرية تنتشر علىالساحة، سعيا لأفشال الإنجازات القائمة على الشأن الجنوبي والتي تحققت  بجهود المجلس الانتقالي.

صدمة قوية للإصلاح

ولوحظ مؤخرا خلال زيارة المجلسالانتقالي الى بريطانيا، وجود تحركات سياسية متخبطة من قبل حكومة الشرعية التييقودها حزب الإصلاح "ذراع الاخوان الإرهابي باليمن" الذي أصيب بصدمةقوية من تحركات المجلس الانتقالي،  حيث سارع لتشكيل تيارات جنوبية سياسية مفرخه مواليةلحزب الاخوان الإرهاب وتحمل مسميات جنوبية.

والمثير للدهشة وحسب المراقبونالسياسيون ان هذه المشاريع الإصلاحية والمدعومة من أموال الشعب عن طريق الحكومةالمغتصبة، لم تجد النور منذ إعلانها، ولم تستمر حتى أسبوع واحد، لآنها مشاريعوتوجهات مراد منها باطل ونكران، كونها تحمل مشروع العودة من جديد للسيطرة علىالجنوب ومصادرة ونهب موارده وخيرات شعبة، نفس السيناريو السابق طوال سنوات الوحدةالـ30 .

وتفيد المؤشرات على الواقع بأنالزيارات التي يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي على المستوى الدولي أصابت حزب"الإصلاح" بـ"هستيريا وجنون".. وأن "الإصلاح ذراعالاخوان الإرهابي " لم يكن يتوقع أن يصل الانتقالي الجنوبي إلى تلك الدولالتي تمثل ثقلًا إقليميًا ودوليًا، وأن عدداً من أوراق الإصلاح تبعثرت مع تلكالنجاحات الدولية التي يحققها الانتقالي الجنوبي.

وتتوحد اليوم عدة جهات من مختلفالتيارات التي خرجت من رحم نظام الشمال وابرزها حزب الإصلاح الاخواني  وشكلت تحالفات لمحاربة توجهات المجلس الانتقاليالجنوبي ، ومشروع الدولة الجنوبية المتمثل بالتحرير والاستقلال، كما رأبت تلكالجهات المعادية للحق الجنوبي الى التقليل من أدوار دول التحالف في اليمن وعلىرأسها ما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للجنوب من دعم عسكري وامني وانساني.

 والعالم بات يدرك ان الجهات والتيارات والقوىالحزبية التي تعرقل توجهات دول التحالف في القضاء على المد الإيراني باليمن، انماهي اجندات ذات بعد خارجي تشرع على مصادرة خيرات وموارد الجنوب من خلال إعادة الأرضالى المحتل السابق اخوان الشر حزب الإصلاح ومن تبعهم من الحوثيين وحلفاء المؤتمرالشعبي، الذين لايفكرون بأي شيء سوء  إبقاءالجنوب تحت هيمنتهم كما كان قبل  الحربالاخيرة  عام 2015م .

أقلام مأجورة

و قال السياسي السعودي سعد الشمرانيبأن هناك بعض الأقلام المأجورة في اليمن يشككون في أهداف التحالف العربي.

وأضاف الشمراني "  ‏بعض الأقلام المأجورة في أليمن يشككون فيأهداف ألتحالف لليمن ويشوشون على عامه الشعب من أجل حفنه اموال قطريه لا يأخذهاإلا الخونة والمرتزقة والعملاء!

وتابع بالقول: "ما قدمة التحالفلليمن كلكم تعرفونه من مساعدات ومستشفيات وأموال لإنعاش الاقتصاد اليمني!" وهذاواجب ويجب شكرهم علية ، موجها سؤاله لتلك الأقلام والجهات المأجورة " ماذاقدم لكم الحوثي "؟

وتُشكل التوجهات الجنوبيةالسياسية  الهادفة الى فك الارتباط عنالشمال، هاجساً للكثير من الأطراف وصل إلى حد تزييف الحقائق الدولية، وذلك فيمحاولة لكسب خطوات سياسية تغيّر مستقبل الخريطة.

تحريف الحقائق

أحدث هذه التحرُّكات تمثّل في التعاملمع الموقف البريطاني، ففي الوقت الذي يشير فيه الموقف الرسمي على لسان السلطةالدبلوماسية في المملكة المتحدة إلى أنّها تؤيد أي مستقبل لليمن، فيما يتعلقتحديداً بفك ارتباط الجنوب، يتم عبر الحوار وتحت مظلة الأمم المتحدة، ودون اللجوءإلى العنف.

وما يكشف حقيقة تلاعب المراكز المعاديةللمشروع الجنوبي وتحريفها للوقائع  قامت وسائلإعلام يمنية تابعة للحكومة الشرعية وحزب الاخوان اليمني بتزيّف هذه الحقيقة، وادعتأنّ لندن تؤيد الوحدة وترفض أن يسترد الجنوب دولته، وقد تمّ ذلك من خلال تحريفتصريح لمتحدثة دبلوماسية بريطانية بعيداً عن سياقه. ففي الأصل، قالت المتحدثة باسمالحكومة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أليسون كينج إنّ بلادها تدعوجميع الأطراف اليمنية للسعي لتحقيق أي تطلعات سياسية من خلال الحوار السلميوالامتناع عن العنف.