كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


السبت - 06 أبريل 2019 - الساعة 07:04 م

كُتب بواسطة : عفاف سالم - ارشيف الكاتب


يقول المثل الشعبي (إذا أردت الحليب فانظر إلى وجه البقرة) والبقرة التي أعني بها هنا هي بقرة حكومتنا الموقرة!.

فكم هو مؤسف ما هو حاصل بطريق (العلم - أبين) من إهمال ولا مبالاة وغض للطرف من قبل الجهات المعنية رغم الحوادث المتكررة حتى بدا الإهمال جلياً وكأنه متعمد بل ومع سبق إصرار وترصّد.

فالرمال تطغى تماماً بشكل مثير والخط بأكمله يغدو خارج نطاق التغطية ويغمر بالأتربة لدرجة أن تطمس معالم الطريق بشكل فظيع للغاية وهو ما يتسبب في أزمة مرور وازدحامات بل أن هناك مركبات غدت وتغدو عالقة وسط أكوام الرمال، كل ذلك وسط صمت عجيب ورهيب من قيادة المحافظتين التي تلقي كل محافظة العبء فيها على الأخرى وتتوج كل ذلك بمباركة الحكومة ذاتها.

حقيقة ظننت أن زيارة المهندس الميسري الأخيرة لأبين لعقد اللقاء التشاوري سيجعل الرجل يتلمس المأساة عن كثب وبحق وحقيقة ويعجل بإيجاد الحل الناجع للرمال المتحركة التي أعاقت وتعيق السير وتهدد بكوارث بشرية ومادية لكن هيهات وهيهات وا أسفاه.

ماذا عساي أقول؟ وماذا أكتب والواقع يترجم استهتارا ولا مبالاة من جميع المعنيين؟

المضحك والمبكي معاً أن طريق (العلم – أبين) في حقيقته بين فكي كماشة رئيس الحكومة الذي شغل ويشغل وزيراً للأشغال والطرقات ما يعني فشل وزارته بالاهتمام بطريق بالغ الأهمية بل ويوصف بالدولي.

ليأتي بعد ذلك الدور الثانوي بعد تعبيد وسفلتة ورصف وإنارة وكل ما يتعلق بمشاكل الطرقات وهو من اختصاص ابن محافظتنا الهمام المهندس الزراعي المغوار لإحداث التحسينات الزراعية والامنية على اعتبار ما كان ويكون وذلك بالتشجير والإنارة.

لكن مناشدات عدة قدمناها وكررناها لم تثمر بالصورة المرضية لا من رئيس الحكومة ولا من نائبة ما يدل أن البقر عجاف فأي حليب أو خير يرتجى من حكومة أهملت ما نعده باليسير المستطاع من المهام التي تعد من صميم تخصصها وصلب مهامها.
الجدير أن جريمة الإهمال تعد لحد اليوم شاهدة عيان على ما نقول ونطرح، وكم نخشى أن تقلدنا دول الجوار في مثل هذا التميز والإنجاز غير المسبوق في العودة للخلف بدلاً عن التقدم خطوة نحو الأمام.

وحقيقة لا أعلم أن كنت سأجتهد بعد حين لمناشدة جديدة تضم للمناشدات السابقة التي يزجون بها في سلة المهملات أو سأضطر للمناشدة الإقليمية والدولية بحق الجوار وحق الإنسانية أن يتعاملوا مع الأمر بجدية فكفى وكفى التقصير الحاصل الذي يحز في النفس.

وليت المعنيين بالحكومة يتعاملون مع الأمر بجدية أكثر ويولونها اهتماماً أكبر ويدرجونها ولو ضمن متفرقاتهم ويتشاورون حول أهم القضايا التي ينبغي طرحها لوضع المعالجات الناجعة لها وما أزمة الطريق الدولي إلا واحدة منها بعمل حلول جذرية إذ ليس من المعقول أن يكمن الحل في إزاحة الرمال بالجرارات لعدة مترات تعود في اليومين التاليين مجدداً ليظل الحال كما هو عليه لأمد غير محدود.

بالمناسبة يا وزير الطرقات ورئيس الحكومة معاً ويا وزير الزراعة سابقاً والداخلية حالياً ما يعني أن مسؤوليتكم مضاعفة بتشجير وإنارة للنقاط وللمارة بل وللطريق برمته.

وأقول للمهندس الزراعي أنت أعلم أن شجر السيسبان غير مكلف ولا يحتاج لموازنات وله إيجابيات عاجلة ويتحمل البيئة الصحراوية فليتكم تتعاملون مع المقال بجدية ونلمس ثمرة تفاعلكم التي نعدها لحد اللحظة بالسلبية.

وأخيراً ننتظر بين اليأس والرجاء أن نكون قد أفلحنا في توصيل رسالتنا عن الطريق الدولي المهمل من جميع الجوانب: رمال وغبار وأتربة وحفر وانعدام تشجير وإنارة وقال لك الحكومة شغالة!.. يا جماعة أفيدونا .