كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الإثنين - 11 مارس 2019 - الساعة 01:05 ص

كُتب بواسطة : يوسف الحزيبي - ارشيف الكاتب


هذا حال الدنيا مع مرور الزمن تغيرت الأحوال و تغيرت الناس فأصبح الحال غير الحال و أصبح صلاح الحال من المحال , فتجد الفاسد والعميل اليوم يتحدث بإسم الشعب ويتغنى بشعاراته على حساب تضحيات مساكين شعبه.."



أصبح اليوم في مجتمعنا المسؤول في الدولة لا يلفت نظره على حال شعبه أو يسأل لو مات الفقير من الجوع" وأصبحنانجد القوي الذي يمتلك قطعا من السلاح لا يرحم الضعيف" حتى لو ركع أمامه"" تجد أصحاب الزعامات أشد قسوة من الجلادين و يقودون الشعب كما يقودون قطيعا من الأغنام على جانب الهاوية فلا يرون من سقط في الهاوية و لا يعتقون من نجى من السقوط فيسلخونهم مثل الخراف ،،"

وتجد اليوم أنه من يدافع اليوم عن الشعب " تحت مسمى الوطنية والدفاع عن الوطن وتحريره يضرب بيد من حديد روؤس الشعب" يستغل الشعب و يستنزف دماءهم ويسرق قوتهم بحجة أنه يحفظ حقهم " ويحررهم ويدافع عن وطنهم" و يدرء عنهم الظلم وهو الظلم بحد ذاته , فلا يعود المواطن البسيط المسكين يدرك من الجلاد فهم كلهم جلادين ويضيع بين أسواطهم دون أن ترف أعينهم أو تحن سياطهم على وهنه و ضعفه، وهذه إشارة لمن يفهم ...!!

- لقد أصبحت قيمة الانسان اليوم صفرا أو حتى دون الصفر" في وطننا أصبحنا جميعا أدوات تتلاعب بها المتنافسون على السلطة والطامعين على ثروات البلد بشكل عام، حتى إننا أصبحنا ضحية وضحيتنا الكبرى هي الوطن.


لذلك يجب أن يخترغوا قيمة جديدة تعبر عن القيمة المنحلة التي يعطوها للانسان حاليا، فهو سلعة رخيصة بإسمها ينهب الانسان و يقتل الانسان و يضحى بالإنسان , فأصبح هو العلة والداء و التضحية به هي الحل و وهي الدواء ... ،


٠ فإن حالنا اليوم اقبح مما كان في الجاهلية , بالرغم من أنهم في الجاهلية لم يمتلكوا تلك القيم العظيمة التي منحنا اياها الإسلام ولم يمتلكوا التشريعات والقوانين التي تنظم حياتهم" الا أن حياتهم كانت تحتوي من المراعاة و الانسانية أكثر مما تحتويه حياتنا اليوم في مجتمعنا الحالي، , فحياتنا اليوم وخاصة بمجتمعنا أصبحت مؤسفة للغاية، كونها ترتكز على الظلم و الأنانية، والأحقاد والأطماع والإستبداد" وأصبح فينا شعار اليوم " الغاية تبرر الوسيلة " حتى بات نظام السلطة الشرعية التي أوقعت بفشلها في بناء الدولة" فوضى , و أضحى القاتل باطلا" و صار الإنسان المسالم عبدا، أما الضعيف فهو الضحية التي ينهشها ذئاب الإرهاب والفساد " ومن هم في هرم سلطة الدولة والتي تسمى ب(الشرعية اليمنية) هم من يضربوا لتلك الذئاب التي تعبث في أمن مجتمعنا التحية والسلام ويمهدوا لهم الطريق للعبث في هذا الوطن الحبيب الذي صار شعبة ضحية لتلاعباتهم المكرة وأطماعهم الرذيذة وأحقادهم المسمومة.....!