كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


السبت - 19 يناير 2019 - الساعة 05:21 م

كُتب بواسطة : جمال حيدره - ارشيف الكاتب


أعلم أن هنالك من سيصنفني حوثيا أو إيرانيا أو اخوانيا أو صهيونيا أو غير ذلك من القوالب الجاهزة من التهم والافتراءات، فقط لأنني ساقف على خمسة سنوات من الفشل الشرعي المدعوم من قبل عشر دول عربية تسمى مجازا تحالف عربي.
دعونا في البداية نقف أمام ما حققته الشرعية خلال خمسة أعوام على المستوى العسكري والسياسي والاقتصادي فقط.
عسكريا فشلت الشرعية في تحرير أي محافظة شمالية حتى الآن على الرغم من كل الدعم المقدم من قبل التحالف في الأسلحة والذخائر والعتاد إلى جانب الإسناد الجوي المكثف، عوضا عن الحصار البري والبحري والجوي المفروض على الحوثيين، وناهيك عن القوات البرية السودانية والإماراتي والبحرينية التي تقاتل بريا إلى جانب القوات الشرعية ، هذا من جانب ومن جانب آخر يتعلق بالشق العسكري أين هي الجيوش التي تم تدريبها وتشكيلها خلال الفترة السابقة ورُصدت لها مبالغ مهولة ويفترض أنها قوات نظامية مدربة وموحدة، وأين هي المعسكرات والبنى التحتية، وأين هي الدبابات والصواريخ والطائرات التي يمكن التعويل عليها مستقبلا في مواجهة أي صفقات سياسية إقليمية ودولية سيترتب عليها انسحاب التحالف ورفع يده عن اليمن.

وعلى المستوى الاقتصادي والمعيشي وصلت اليمن اليوم إلى وضع مأساوي وغير مسبوق ، بعد أن فتكت بها الحرب وما رافقها واعقبها من آثار كارثية أسقطت ثلثي سكان اليمن من تحت خط الفقر إلى قاع المجاعة والعوز، والتقارير الدولية تشير إلى أن أكثر من 80% من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة وبأن طفلا يمنيا يموت كل عشرة دقائق وبأن الناس يأكلون أوراق الشجر، ناهيك عن انعدام الخدمات والوقود وتردي الصحة وضياع التعليم وانقطاع المرتبات في ظل ارتفاع للدولار وانهيار للريال اليمني، مما أدى إلى اشتعال نار الأسعار التي أحرقت المواطنين ودقت المسمار الأخير في نعوشهم، كل هذا يحدث في حين أن الشرعية ورجالاتها يرفلون في النعيم ويعيشون في فنادق خمسة نجوم في عدد من الدول العربية والأجنبية، وهذا موضوع آخر سوف نتناوله بشكل موسع بالمعلومات والأرقام.

سياسيا فشلت الشرعية في تسجيل أي مكسب سياسي حتى الآن، الشرعية التي ذكر آخر تقرير أممي بأنها تتأكل وفاقدة السيطرة على الأراضي المحررة، وهذا مؤشر فشل ذريع يصب في مصلحة الحوثيين الذين أصبحوا اليوم طرفا سياسيا مهما ولم يعودوا وفق المجتمع الدولي جماعات انقلابية ومتمردة، والقرار الأممي الأخير خير دليل ذلك.
لماذا فشلت الشرعية في تحقيق أي انتصارات عسكرية وسياسية واقتصادية وأخفقت في كسب الداخل والخارج وما سر صمود الحوثيين حتى الآن بالرغم من أنهم يواجهون عشر دول وشعب يمني نسبتهم فيه لا تتجاوز 15%؟
الإجابة تتمثل في هدف ينطلق منه الحوثيون واخر تنطلق منه الشرعية، وهدف الأخيرة المناصب والمكاسب وجمع المال وسوف نتحدث في تناولة قادمة عن أكثر ما يقارب 300 وكيل وزارة وآلاف المستشارين الموزعين في عدد من الوزارات والسفارات، ومنهم في سفارتنا بالقاهرة فقط 62 مستشارا يستلم الواحد منهم خمسة الف دولار دون أن يقدم أي شيء يذكر للوطن.